لا يبدو الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، واثقاً من جاهزية لاعبيه لاستئناف مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي توقف لنحو 100 يوم بسبب فيروس “كورونا المستجد”، على أن تعود منافساته اعتباراً من يوم الأربعاء.
ويستضيف مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين، نظيره آرسنال في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين، وفي حال خسارته سيفتح الطريق أمام المتصدر ليفربول للتتويج باللقب، في حال فوزه الأحد على مضيفه وجاره إيفرتون.
وتوقفت منافسات الدوري الإنجليزي منذ شهر مارس/ آذار الماضي، بفعل انتشار فيروس “كورونا المستجد”، وستعود المباريات بدون حضور جماهيري بشكل مكثف بمعدل مباراتين كل أسبوع، لضمان لإنهاء البطولة في منتصف شهر يوليو/ تموز.
وتتبقى 92 مباراة في المسابقة بواقع تسع مراحل كاملة ومباراتان مؤجلتان، علماً أن ليفربول يتصدر جدول الترتيب برصيد 82 نقطة، مقابل 57 نقطة لمانشستر سيتي.
وقال غوارديولا في مؤتمر صحفي قبل مباراة مانشستر سيتي وآرسنال: “نحن مستعدون لخوض مباراة واحدة، لكن ستليها أخرى بعد ثلاثة أيام، وبعد أربعة أيام إضافية مباراة أخرى. لسنا مستعدين ذلك”.
وأضاف: “علينا اعتماد المداورة واستخدام كل اللاعبين. يمكنك أن تخوض مباراة بعد إجازة ثلاثة أسابيع، لكننا أمضينا أسبوعين على الكنبة من دون القيام بأي حركة. لهذا لم يستعِد اللاعبون لياقتهم الكاملة”.
وتابع المدرب الإسباني: “بالوضع الذي نحن فيه حالياً، وأعتقد أن الأندية الأخرى فيه أيضاً، إذا سألتموني كيف حال الفريق، سأجيب صراحة لا أعرف”.
ورأى غوارديولا أن المباراة ضد آرسنال الذي يدربه مساعده السابق مواطنه ميكل أرتيتا، ستساهم في تحديد وضع لاعبيه البدني.
وأوضح: “ما يقلقني هو نقص التحضير، على عكس ألمانيا أو إسبانيا حيث عملوا لخمسة أو ستة أسابيع”.
ورأى غوارديولا ان العوامل المالية وتقليص خسائر الأندية الناتجة عن توقف المنافسات، كانت السبب الرئيسي لعودة مباريات كرة القدم.
وقال: “لهذا علينا إنهاء الموسم. علينا الحد من الضرر الاقتصادي على الأندية، الجميع عانى خلال هذا الوضع، على المستويين الشخصي والاقتصادي، وعلينا ان نتأقلم.. اللاعبون هم بشر. صحة الناس مهمة لكن في نهاية المطاف الدوري الممتاز، كما في إسبانيا، قرر ان علينا اللعب، ونحن سنلعب”.
وحققت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إيرادات قياسية بلغت 5.2 مليار جنيه استرليني (6.65 مليار دولار) في موسم 2018-2019 وفقاً لإحصاءات نشرتها مؤسسة ديلويت لكن من المتوقع انكماش الدخل على المدى القريب بسبب جائحة فيروس كورونا.
وعززت أندية الدوري الممتاز مكانتها كأغنى بطولة دوري كرة قدم في العالم بتحقيق زيادة سبعة بالمئة في الإيرادات مدفوعة بتوزيع الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) للإيرادات.
وبلغت أربعة أندية نهائي البطولتين القاريتين في الموسم الماضي حيث تغلب ليفربول على توتنهام لينتزع لقب دوري الأبطال فيما سحق تشيلسي غريمه أرسنال في نهائي الدوري الأوروبي.
لكن جائحة فيروس كورونا أثرت على موسم 2019-2020 في البطولات الكبرى.
ويتوقع التقرير تراجع إيرادات الدوري الممتاز بمليار جنيه استرليني هذا الموسم رغم خطط استئناف الموسم في 17 يونيو حزيران الحالي.
وستفقد الأندية نحو 500 مليون جنيه هي إيرادات يوم المباراة والعقود التجارية وتعويضات البث التلفزيوني.
ومن المتوقع أن يكون النصف الثاني من التراجع في العام المالي 2020-2021 بالنظر إلى أن نحو ربع الموسم سيقام فيما بعد 30 يونيو.
وقال دان جونز الشريك ورئيس قطاع الأعمال الرياضية في ديلويت: “عودة كرة القدم، في ظروف آمنة، مهمة للغاية للحد من التأثير المالي لهذه الجائحة، ما زالت هناك الكثير من الأمور غير الواضحة خاصة فيما يتعلق بموعد عودة وحجم الجماهير إلى الملاعب والتأثير على الشركات التجارية وشركاء البث”.
وحققت كرة القدم في أوروبا إيرادات قياسية بلغت 28.9 مليار يورو (32.99 مليار دولار) في موسم 2018-2019 مع مساهمة البطولات الخمس الكبرى في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا بقيمة 17 مليار يورو بزيادة تسعة بالمئة عن العام السابق عليه.
