آخر الأخبار

قبِل حقيبة وزارية دون استشارته.. حزب إسلامي جزائري يجمد عضوية أحد قادته، ويتهم الرئيس بمحاولة “إرباكه”

أعلن حزب “حركة مجتمع السلم”، أكبر حزب إسلامي بالجزائر، الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020، تجميد عضوية الهاشمي جعبوب، أحد أبرز قادته؛ لقبوله حقيبة وزارية دون العودة إلى الحزب، وجاء ذلك في بيان أصدره بعد اجتماع مكتبه التنفيذي.

الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، كان قد عيَّن الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2020، جعبوب وزيراً للعمل، في منصب ظل شاغراً لأسابيع.

“لم يستشر”: جاء في البيان، أن “المكتب التنفيذي الوطني (للحركة) اجتمع برئاسة عبدالرزاق مقري، وحضور رئيس مجلس الشورى الوطني (للحركة) عبدالقادر سماري، بعد تلقي خبر تعيين جعبوب وزيراً في الحكومة الحالية، من وسائل الإعلام”. 

كما أضاف: “على أثر قبول جعبوب، وهو عضو مجلس الشورى الوطني (للحركة)، حقيبة وزارية في الحكومة الحالية، دون استشارة، تقرر تجميد عضويته”.

جاء في البيان أيضاً، أنه تقررت “إحالة ملف جعبوب إلى الهيئة الوطنية للانضباط” التابعة للحركة.

فيما عزا البيان هذه القرارات إلى “كون قرار المشاركة في الحكومة من صلاحيات مجلس الشورى الوطني وحده”، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس كانوا قد قرروا “عدم المشاركة في الحكومة بالإجماع”.

انتقاد للرئيس: أكبر حزب إسلامي بالجزائر اعتبر في المناسبة نفسها، أن “اختيار رئيس الجمهورية لعضو مجلس الشورى الوطني في الحركة دون استشارتها، يمثل محاولةً لإرباكها؛ على أثر قرارها التصويت بـ(لا) على الدستور”.

قبل أيام، قالت الحركة إنها ستصوّت بـ”لا” على تعديل دستوري مرتقب في استفتاء، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، معتبرةً أنه يخدم التيار العلماني في البلاد.

كما اعتبر البيان أن “هذا يدل على أن شعار أخلقة العمل السياسي ادِّعاء لا أساس له في أرض الواقع، وأن التضييق على الأحزاب لا يزال سيد الموقف”.

وأردف أن هذا التصرف “يؤكد أنه لم يتغير شيء في النظام السياسي”، مشيراً إلى أن الحركة “تعرضت لمثل هذه المحاولات مرات عديدة من قِبل العهد السابق”.

تعيين الوزير: إذ خلف جعبوبُ في المنصب أحمد شوقي عاشق، الذي أُقيل نهاية يوليو/تموز، بشكل مفاجئ، بعد ستة أشهر من توليه الوزارة، وتم تكليف وزيرة التضامن، كوثر كريكو، القيام بمهامه بالنيابة خلال فترة شغوره.

وسبق أن شغل جعبوب منصب وزير التجارة، وأيضاً وزير المؤسسات الصغيرة في حكومات سابقة.

مطلع يناير/كانون الثاني الماضي عيَّن تبون أول حكومة له تتشكل من كفاءات برئاسة عبدالعزيز جراد، وذلك بعد أيام من أدائه اليمين الدستورية عقب انتخابه في اقتراع 12 ديسمبر/كانون الأول، وقام بتغييرات طفيفة عليها قبل أشهر.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى