آخر الأخبار

قرار ترامب بالانسحاب لن يتحقق، أمريكا تؤكد بقاء قوات لها في سوريا

أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، أن بلاده ستُبقي على الأرجح 500 جندي في شمال شرق سوريا، وذلك بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب انسحاباً كاملاً من سوريا.

وفي تصريح لشبكة «ايه بي سي» الأمريكية، قال ميلي: «سيكون هناك أقل من ألف (عنصر) بالتأكيد»، مضيفاً أن «الرقم سيتراوح على الأرجح ما بين 500 و600 عنصر».

والشهر الماضي أثار إعلان ترامب المفاجئ انسحاباً كاملاً من سوريا ردود فعل منددة في الولايات المتحدة وخارجها، واعتبر محللون أن من شأن ذلك أن يسمح بعودة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلى الساحة.

وتراجع الرئيس الأمريكي لاحقاً عن قراره، معلناً إبقاء عدد قليل من الجنود في المنطقة لحماية الآبار النفطية، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. 

وكان ترامب قد قال في في 1 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري: «نريد أن نعيد جنودنا إلى الوطن، لكننا تركنا بالفعل جنوداً لأننا نريد الاحتفاظ بالنفط، أنا أحب النفط، نحن نُؤمّن النفط».

ولمّح الرئيس الأمريكي إلى أن الاستيلاء على موارد طبيعية سورية سيكون «تعويضاً» عادلاً مقابل تكلفة الحرب هناك، وفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية.

وركّز الجنرال ميلي الذي قاد سابقاً القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق، في تصريحاته، على تبرير بقاء الجنود الأمريكيين بوجود عناصر من داعش، وقال إن «من الأهمية بمكان أن يبقى جنود أمريكيون في سوريا ما دام تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال هناك».

وأشار إلى أنه لا يزال هناك مقاتلون لداعش في المنطقة، مضيفاً: «ما لم تتواصل الضغوط، ما لم نبق متيقظين إزاء هذه المجموعة، سيكون هناك احتمال جدي بأن يعود تنظيم الدولة الإسلامية للظهور على الساحة».

ولدى سؤاله عن العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل زعيم داعش، أبوبكر البغدادي في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2019، قال الجنرال ميلي إن هذا الأمر أحدث «خللاً كبيراً في التنظيم».

وأوضح أن الولايات المتحدة تمتلك قدراً كبيراً من المعلومات حول خليفته أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، وقال: «متى سنحت الفرصة سنلاحقه».

وكان ترامب قد أعلن مراراً أنه ينوي الحد من النزاعات المسلّحة التي تخوضها القوات الأمريكية، حيث أمكن ذلك، لكن الجنرال ميلي توقّع بقاء القوات الأمريكية المنتشرة منذ 18 عاماً في أفغانستان «لسنوات عدة».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى