آخر الأخبار

قصف مكثف لحفتر على طرابلس، وإجلاء للمرضى من المستشفى الوحيد.. الأمم المتحدة: ما يجري يرقى لجرائم حرب

قال
سكان إن القصف على العاصمة الليبية طرابلس اشتد الجمعة 28 فبراير/شباط 2020؛ وهو
ما دفع إلى إجلاء بعض المرضى من مستشفى قريب من المطار الوحيد العامل في العاصمة،
كما دفع الأمم المتحدة إلى التنديد بالقصف.

السكان أضافوا أن القصف هذه المرة من
بين أشد المرات منذ أن قال طرفا الصراع إنهما اتفقا على وقف إطلاق النار، في
يناير/كانون الثاني، وترددت أصداء قذائف المدفعية في وسط المدينة، وتصاعد الدخان
الأسود قرب مطار معيتيقة الخاضع لسيطرة الحكومة.

جاءت المعارك بين قوات خليفة حفتر
وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً والمتمركزة بطرابلس، في حين تحاول الأمم
المتحدة عقد محادثات سلام بجنيف.

أدى قصف مطار معيتيقة إلى تعليق
الرحلات ساعات، على مدار أيام متتاليةٍ هذا الأسبوع، وشوهدت أضرار جديدة لحظيرة
طائرات بعد قصف اليوم الجمعة.

ونشر المجلس البلدي بأبو سليم، أحد
أحياء طرابلس، صور منازل مدمرة على فيسبوك، قائلاً إن امرأة وطفلاً نُقلا إلى
المستشفى.

بعثة الأمم المتحدة بليبيا قالت في
بيان، إنَّ قصف أحياء مدنية بطرابلس “قد يرقى إلى جرائم حرب”.

أدانت البعثة، الجمعة، القصف المكثف
على عدة أحياء في طرابلس واستهداف المدنيين.

وأعربت في بيان لها، عن “بالغ استيائها
وإدانتها الشديدة للقصف العشوائي المكثف الذي طال عدة مناطق في طرابلس صباح
الجمعة، ومن ضمنها قصف مطار معيتيقة لليوم الثالث على التوالي”.

البعثة أدانت “الاعتداء الصارخ
الذي أودى بحياة خمسة أفراد من أسرة واحدة، الخميس، في منطقة الرواجح جنوب العاصمة
طرابلس والذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.

بيان البعثة أكد أن “قصف
الأحياء المدنية في طرابلس، والذي قد يرقى إلى جرائم حرب، هدفه ليس ترويع السكان
وحسب، إنما يراد منه إصابة فكرة التلاقي بين الليبيين أيضاً. لقد انطلقت المسارات
الثلاثة المنبثقة من قرار مجلس الأمن رقم 2510، ولن يمسها لا القصف بالغراد، ولا
التصريحات المضللة والتحريضية، فإرادة الحياة أقوى من توزيع الموت، والتشبث بوحدة
البلاد أعمق من الاستقطاب بالمدفع”.

واختُتم بيان بعثة الأمم المتحدة
بدعوة “جميع الدول التي شاركت في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا إلى التزام
تعهداتها، لا سيما محاسبة مُعرقلي الجهود الرامية إلى إنهاء الاقتتال في
ليبيا”، مجدِّداً تذكير الأطراف كافة بالتزاماتها، بموجب القانون الإنساني
الدولي وقانون حقوق الإنسان، بضرورة الكف عن استهداف المدنيين والمرافق الحيوية
واحترام الهدنة.

وتتقلى قوات حفتر دعماً من مصر والإمارات،
في حين تتلقى حكومة الوفاق الوطني الدعم من تركيا. وبدأ حفتر هجوماً على طرابلس،
العام الماضي، في أحدث جولة من المعارك بليبيا منذ سقوط معمر القذافي في 2011. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى