آخر الأخباراشعارالأرشيف

قصيدة لاذعة رائعة في ذم الحكام العرب الخونة لأحمد مطر!

ماذا بقي لهؤلاء الحكام العرب الخونة ، الذين باعوا ضمائرهم وبلدانهم للعدو المستعمر ؟ وماذا بقي من ماء وجه لهم ، بعد أن تواطؤوا مع الأعداء من أجل تكميم أفواه شعوبهم ، وقمعها من أجل إرضاء أسيادهم المستكبرين المستعمرين ؟ وهل بقي لهذه الشعوب المستضعفة والمغلوب على أمرها أن تقبل بهذه الأنظمة الفاجرة الخائنة ؟ أو أن تستكين لها ولمؤامراتها ودسائسها ضد شعوبها المظلومة ؟ .
ومن هنا أجد لزاماً على جميع الشعوب العربية المستضعفة أن تنتفض ضد هذه الأنظمة القذرة وهؤلاء الحكام الذين سكروا حتى الثمالة ، في الدعارة والمجون وقمع شعوبهم ، فلا أجد بدّاً من توجيه الهجاء اللاذع والتوبيخ الذي تصفه هذه القصيدة التي نظمها الشاعر اللامع والكبير الأستاذ/أحمد مطر ، وأترككم مع أبيات هذه القصيدة الرائعة والمعبّرة عن نبض الشعوب .
 بقلم الشاعر 
احمد مطر
أنا لست أهجو الحاكمين؛ وإنما
أهجو بذكر الحاكمين هجائي
أمن التأدب أن أقول لقاتلي
عذراً إذا جرحت يديك دمائي؟
أأقول للكلب العقور تأدباً
دغدغ بنابك يا أخي أشلائي؟
أأقول للقواد يا صديق؛ أو
أدعو البغيّ بمريم العذراء؟
أأقول للمأبون حين ركوعه
حرماً؛ وأمسح ظهره بثنائي
أأقول للص الذي يسطو على
كينونتي : شكراً على إلغائي؟
الحاكمون هم الكلاب؛ مع اعتذاري
فالكلاب حفيظة لوفاء
وهم اللصوص القاتلون العاهرون
وكلهم عبد بلا استثناء
إن لم يكونوا ظالمين فمن ترى
ملأ البلاد برهبة وشقاء
إن لم يكونوا خائنين فكيف
مازالت فلسطين لدى الأعداء
عشرون عاماً والبلاد رهينة
للمخبرين وحضرة الخبراء
عشرون عاماً والشعوب تفيق من
غفواتها لتصاب بالإغماء
عشرون عاماً والمواطن ماله
شغل سوى التصفيق للزعماء
عشرون عاماً والمفكر إن حكى
وهبت له طاقية الإخفاء
عشرون عاماً والسجون مدارس
منهاجها التنكيل بالسجناء
عشرون عاماً والقضاء منزه
إلا من الأغراض والأهواء
فالدين معتقل بتهمة كونه
متطرفاً يدعوا إلى الضراء
والله في كل البلاد مطارد
لضلوعه بإثارة الغوغاء
عشرون عاماً والنظام هو النظام
مع اختلاف اللون والأسماء
تمضي به وتعيده دبابة
تستبدل العملاء بالعملاء
سرقوا حليب صغارنا؛ من أجل من
كي يستعيدوا موطن الإسراء؟
هتكوا حياء نسائنا؛ من أجل من
كي يستعيدوا موطن الإسراء؟
خنقوا بحرياتهم أنفاسنا
كي يستعيدوا موطن الإسراء؟
وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا
كي يستعيدوا موطن الإسراء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى