منوعات

قطع لآذان الخيول والمهور بمزارع فرنسا يقوم به مجهولون يتجولون بسكاكينهم.. هل هذا تقليد أم طقوس دينية؟

قال وزير الزراعة الفرنسي إن 30 بلاغاً وصلته حول قيام أشخاص يحملون السكاكين بمهاجمة خيول ومهور في مراعي البلاد وقيامهم بتشويهها عبر تقطيع آذانها.  

وتشعر الشرطة بالحيرة من الهجمات المروعة التي تشمل الجروح. ففي أغلب الأحيان، تُقطع أذن الحيوانات، وعادة ما تكون الأذن اليمنى؛ ما يعيد للأذهان تذكار النصر الذي يحصل عليه مصارع الثيران في حلبة مصارعة الثيران، حسب تقرير صحيفة The Guardians البريطانية.

 جوليان دي نورماندي، وزير الزراعة قال لموقع France-Info الفرنسي: “نحن لا نستبعد أي شيء”.

وبعد أول مشاهدة واضحة لأحد المهاجمين، أصدر رجال الدرك بمدينة أوكسير، في منطقة بورغندي الفرنسية، رسمة مركبةً بناءً على وصف رجل تشاجر مع اثنين من المهاجمين في مأوى حيواناته بقرية في منطقة بورغون-فرانش-كومتى.

Eure-et-Loir : un cheval mutilé dans le pré de son propriétaire près de Dreux https://t.co/oPhAEOSnQb pic.twitter.com/pzxvkO1qH4

 نيكولاس ديماجيان، الذي يدير ملجأ مزرعة الأمل قال لمحطة تلفزيون France 3 الخميس 27 أغسطس/آب: “كنت في الماضي أثق في ترك خيولي ترعى. لكن اليوم، لدي خوف داخلي”. 

فبعد انتباهه بسبب خنخنة خنازيره، واجه ديماجيان اثنين من المهاجمين الإثنين الماضي 24 أغسطس/آب، وقال إنه أصيب بذراعه خلال الصراع مع متسلل كان يستخدم سكين تقليم، بينما قام الآخر بقطع جوانب اثنين من المهور. وقال إنه يتعافى الآن، لكنه “مصدوم”. ثم فرَّ الرجلان في سيارة.

اليوم التالي، استُهدف مهر صغير في ساون-إيت-وار. وفي واقعة أخرى، استُؤصلت بعض أعضاء حصان.

وقُتل حمار ورد أنه شارك في الماضي في أسواق رأس السنة الماضية بباريس، في هجوم شنيع في يوليو/تموز.

لكن لماذا يقومون بذلك؟: تكثر في فرنسا النظريات بين ما إذا كان التشويه طقساً مميتاً لطائفة دينية غير معروفة، أو “تحدياً” مريعاً تنقله وسائل التواصل الاجتماعي أو جريمة تقليد. وتنتشر التكهنات حول طريقة ارتكاب الأعمال البربرية، التي يُعد بعضها عملاً جراحياً، دون معرفة قوية بتشريح الخيول أو على حصان في مرعى يفترض أنه قادر على الفرار.

أود جيروديت، الطبيبة البيطرية ورئيسة قسم الخيول في ألفورت، المدرسة البيطرية الوطنية المرموقة الواقعة على أطراف باريس قالت: “لن يؤسر حصان خائف في مراع. أما الحصان الذي يشعر بالثقة في الناس.. فسيقترب، وسيجد أنه من الطبيعي أن تضع حزاماً عليه أو حبلاً حول رقبته”.

وأضافت: “لست متأكدةً. أنت بحاجةٍ إلى معرفة كبيرة بالخيول. إن كنت في نورماندي، كنت لأقلق جداً جداً من هذه الظاهرة”.

 بولين سارازين، صاحبة ليدي، إحدى الضحايا أنشأت مجموعة خاصة على فيسبوك أسمتها “Justice for Our Horses” بعد القتل الوحشي لحصانها في 6 يونيو/تموز بالقرب من دييب على ساحل المحيط الأطلسي. وتضم المجموعة الآن ما يقرب من 17 ألف عضو، وتهدف إلى مشاركة القصص والنصائح. لكن يسيطر الخوف بشكل متزايد على عالم الخيول في فرنسا. 

وعرض رئيس الاتحاد الفرنسي للفروسية الجمعة مساعدة الشرطة في تحقيقاتها في القضايا المختلفة. وقال سيرغي ليكومتي سابقاً إن الاتحاد سيكون طرفاً مدنياً في كل قضية.

وقالت فيرونيك دوبين، المسؤولة بنادي فروسية بمنطقة إيفلين غرب باريس: “كلنا خائفون”، حيث طلبت عدم تحديد موقع الإسطبل بدقة من باب الحذر. وقد ركَّب ناديها كاميرات في العام الماضي بسبب المتسللين، وأن شخصاً ما ينام هناك خلال الليل.

وتابعت: “على الرغم من ذلك، لسنا مطمئنين. ربما تكون كبيرة، لكنها في النهاية ساذجة”، مؤكدةً على مدى هشاشة الخيول.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى