آخر الأخبار

قلق وسخرية ودهشة.. من لندن إلى روما ونيروبي، كيف قابل العالم إصابة ترامب بفيروس كورونا؟

من لندن إلى روما ونيروبي، قوبل خبر الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بإصابة الرئيس ترامب بفيروس كورونا بمزيج من الدهشة والقلق، في حين رأى البعض أنه عقاب يستحقه، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The New York Times الأمريكية، السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول.

إذ أشار كثيرون إلى أن ترامب أصيب بالفيروس بعد تجاهله البروتوكولات الصحية وتقليله من خطورة الجائحة بعد تفشيها في الولايات المتحدة. وأشار آخرون إلى تجاهله للنصائح العلمية المتعلقة بالجائحة، والتي هي جوهر الإرشادات المتعلقة بالفيروس.

بين السخرية والتعاطف: قد سخر العديد من مستخدمي تويتر حول العالم من مقترح الرئيس ترامب، في أبريل/نيسان، مكافحة الفيروس عن طريق حقن أو تناول المطهر. لكن آخرين كانوا أكثر تعاطفاً مع هذه المحنة التي يمر بها الرئيس.

ففي برلين، قال فرانك وورتمان (49 عاماً)، إنه فوجئ بهذه النتيجة وإنه يتمني للرئيس كل خير. قال: “إصابته هذه تبين لنا أنه من الممكن أن يصاب أي شخص بالفيروس، بداية من رئيس الولايات المتحدة إلى أقل شخص”.

في كينيا، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم، كان الهاشتاغ #TrumpHasCovid متصدراً لقائمة التداول على تويتر.

إذ قال باتريك جاثارا (48 عاماً)، المعلق السياسي الكيني، إن كثيرين سارعوا إلى القول إن الرئيس يستحق الإصابة بالفيروس، إلا أنه أراد التركيز على استجابةٍ أكثر إنسانية.

كما أضاف أنه “قد يتعرض لبعض الهجوم وقد يحتفل بعض الناس بإصابته. لكنني لا أرى أنه ينبغي الاحتفال بإصابته، لكنه يستحق أن يخرج الناس ويذكّروه بأنه قد جلب هذا الأمر على نفسه، وأنه تجاهل العلم والعلماء”.

مخاوف من إفساد الانتخابات: لكن البعض يشعرون بالقلق من أن تزرع إصابة الرئيس الخوف في الرأي العام الأمريكي وتؤدي إلى إفساد الحملة، في أجواء انتخابات رئاسية مشحونة بالفعل.

يقول جوليو ليفوني، المحامي البالغ من العمر 53 عاماً والذي يعيش في وسط روما: “هذا ليس ما ينقصنا الآن. لديه حملة يديرها، ونحن بحاجة ماسة إلى أن تكون الولايات المتحدة بحالة جيدة في الوقت الحالي”.

في بروكسل، قالت ماري بيير شابوي، الباحثة البالغة من العمر 45 عاماً والتي تعمل في شركة إنتاج للكمامات، إنها ترى أن إصابة ترامب قد تكون درساً له أيضاً.

كما قالت ماري وهي تتجول في أحد شوارع العاصمة البلجيكية: “إذا ظهرت عليه أعراض خفيفة، فسيواصل على الأرجح التقليل من خطورة هذا الفيروس. أما إذا أُصيب بدرجة خطيرة من المرض، وهو ما لا أتمناه بالطبع لأي شخص، فربما يغير رأيه ويدرك أن كوفيد-19 ليس مزحة”.

بينما في بريطانيا، حيث دخل رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى المستشفى في أبريل/نيسان، بعد إصابته بالفيروس، لم يفاجأ كثيرون.

إذ قالت آني فين (40 عاماً)، مصففة الشعر في شمال لندن: “ترامب، مثله مثل بوريس، كان يصافح بالأيدي ويتجاهل ارتداء الكمامات. ولهذا لست مفاجأة بالطبع”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى