اخبار إضافيةالأرشيف

قمة الطواغيت العرب

بقلم الإعلامى والمحلل السياسى

سامى دياب

رئيس فرع المنظمة فى السودان ودول أفريقيا

****************
كتب /سامى دياب
نجد والحجاز قطعة غالية من وطننا العربي الكبير فبها قبلة المسلمين ومدينة الرسول صلي الله علية وسلم ،منذ أيام قليلة طلب الملك سلمان ملك آل سعود بقمتين خليحية وعربية طارئة في مكة المكرمة في ٣٠ مايو الجاري بهدف تعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة بعد هجوم نوعي علي سفن بترولية وإحدي محطات ضخ شركة أرامكوا ،المهم أن ملك آل سعود أختار مكة المكرمة لتكون مقر القمة في محاولة للإشارة أن القمة من أجل الدفاع عن مكة المكرمة بالرغم أن القدس تعرض لابشع عدوان من اسرائيل وترامب ولم يطالب نفس الملك بعقد قمة عربية طارئة للدفاع عن عروبة القدس وإسلاميتها بما أن بها أول القبلتين وثالث الحرمين ،عملية نصب سياسي وإعلامي علي الشعوب الإسلامية والعربية  وشحنها للتعاطف مع أنظمة الطواغيت ،أنظمة الطواغيت التي لاتتردد في قتل معارضيها وتقطيع أجسادهم بالمناشير رحم الله الشهيد جمال خاشقجي فقد كانت عملية قتله وتقطيعة شاهد عيان علي أن تلك الانظمة الطاغوتية أبشع من قوي الإحتلال الخارجي:

قمم الانظمة الطاغوتية العربية سنوية والقمم الطارئة تتكرر حينما يكون هناك خوف من تلك الانظمة علي نفسها ،إيران التي تتطور وتحافظ علي كرامتها وكبريائها ليس لديها أموال مثل ماتمتلك تلك الدول من أموال ولكن تلك الانظمة تعمل دائما لصالح نفسها ولاتعمل لصالح شعوبها لأنها في الحقيقة لاتعمل حساب لشعوبها فمن يعارض يذبح تحت اي مسمي تارة الخيانة وتارة أخري الإرهاب وغيرها من أساليب القمع والقهر ، لقد شكلوا تحالف للطواغيت ضد إرادة الشعوب وأصبح همهم الاول هو الحفاظ علي عروشهم وسلطتهم .

 لقد حول الطغيان والقهر حياة شعبنا المصري إلي جحيم وبؤس غير مسبوق،عزيزي القارئ عزيزتي القارئة كم مره سمعتما عن “قمة عربية لدعم حقوق الانسان في الدول العربية ،كم مره سمعتم عن قمة عربية من أجل متاقشة حقوق العمالة العربية في العمل داخل وطنها العربي في المناطق الاكثر ثراءا،كم مره سمعتم عن قمة عربية لمناهضة الفقر والمعاناة في بعض الدول العربية الفقيرة” للاسف كل القمم هي من أجل دعم تحالف الطغيان والبطش والفساد. تلك الانظمة الخليحية وباقي الانظمة العربية لا تري إلا نفسها لم تعمل يوما من أجل المواطن العربي الذي يفضل علية الأجنبي حينما يكون  هناك عمليات تجنيس حتي وصلت نسبة المواطنين العرب في دول من الإمارات إلي ١٢%من السكان وتحولت
التركيبة السكانية للأمارات العربية إلي
١٢% إماراتيون
٢٧% هنود
١٥% أوروبيون
١٢% باكستانيون
١٠% بنغلاديشيون
٦% فليبينيون
٤% سيريلانكيون
٣% صينيون
١٥% آخرون تقريبا
تسمية السكان إماراتيين للاسف وعددهم  تسعة مليون وربعمائة ألف نسمة فكم نسبة المصريين او السودانيين او السوريبن او المغاربة أو التوانسة وغيرهم من شعوب الدول العربية الفقيرة ونفس الحال في السعودية فهناك أكثر من ١٠ مليون مجنس وكذلك الكويت وغيرها من الدول الغنية ،
إن الله لايصلح عمل المفسدين فلن تنجح قمم الطواغيت ولن تحقق لهم الأمن والإستقرار لانها ليس لها حاضنة شعبية فصحوة الشعوب تتعاظم وحالة اليقظة لما يسمع ويرئ كبيرة وأصبحت الغالبية العظمي من المجتمع العربي في حالة وعي وفقدان للثقة في تلك الانظمة، قمة مكة المكرمة تهدف إلي تأسيس مايسمي بالناتو العربي والتي ستشارك به إسرائيل فهل سيدخل الصهاينة مكة المكرمة أم أنهم سيحضرون عبر الفيديوكنفرانس أم أنهم سيشاركون من وراء الكواليس مثل الامريكان ،القمة تعقد في توقيت قمة إسلامية فهل ستؤدي إلي عملية إستقطاب بين الدول الإسلامية ،من الآن وحتي ٣٠ مايو قد يشهد أحداث جديدة تضيف أوتنقص من نتائج تلك القمة لكن المؤكد أنها لن تؤدي إلي إنقاذ ماهو آيل للسقوط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى