آخر الأخبار

قمة كوالالمبور تسلط الضوء على التعليم في العالم الإسلامي.. دعوة لتفعيل التبادل الطلابي بين دوله

تواصلت فعاليات قمة كوالالمبور، صباح الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول 2019، وتناولت الجلسة الأولى باليوم الثاني للقمة موضوع التعليم في الدول الإسلامية، والتي أكد فيها وزير التعليم الماليزي، مازلي بن مالك، أهمية إقامة شراكات جديدة بين الدول الإسلامية في مجال التبادل الطلابي.

كما أشار الوزير الماليزي الشاب إلى تجربة بلاده في النهوض بالتعليم، قائلاً إنهم تمكنوا من احتلال المراتب الأولى بقائمة أفضل الجامعات في العالم بالسنوات الماضية، إذ تمكنت جامعة مالايا من تصدُّر قائمة أفضل الجامعات في العالم، وتضم الجامعة أكثر من 17 كلية وأكثر من 50 مركز بحث، وتستقبل الطلاب الأجانب من جميع أنحاء العالم. 

الوزير الماليزي قال إن التعليم هو صناعة الإنسان، وإعطاؤه الفرصة للتعبير؛ لبناء أفكار جديدة غير تقليدية وإعادة إصلاح بنية المجتمع، ليتمكن الفرد من أن يغيّر المجتمع إلى الأفضل، مؤكداً أن «هذا ما نحن بحاجة إليه في عالمنا الإسلامي».

كما أكد أن على الجامعات في الدول المسلمة أن تنمّي علاقاتها مع الدول الغربية، حيث يتطلع الغرب كثيراً إلى مثل هذه الشراكات.

من جهتها تحدثت الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح، وهي عضوة بمجلس الشورى القطري، عن التجربة القطرية في النهوض بالتعليم، مؤكدة أن بلادها تسعى إلى تحقيق التنمية عن طريق الاستثمار في الرأسمال البشري، حيث شرعت قطر بالتسعينيات في تنفيذ  مبادرات إصلاحية بالمجال التعليمي، وذلك عن طريق إطلاق مجموعة من البرامج التي تمثلت في: 

إنشاء مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهي منظمة خاصة غير ربحية، تدعم دولة قطر في مسيرة تحوُّل اقتصادها المعتمد على النفط إلى اقتصاد معرفي من خلال إطلاق قدرات الإنسان، بما يعود بالنفع على دولة قطر والعالم بأكمله.

مؤسسة قطر، تأسست سنة 1995 بمبادرة من أمير دولة قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى الشيخة موزا بنت ناصر رئاسة مجلس إدارتها.

كما تلتزم مؤسسة قطر تحقيق مهمتها الاستراتيجية ذات الفروع الثلاثية الشاملة للتعليم، والبحوث والعلوم، وتنمية المجتمع من خلال إنشاء قطاع للتعليم يجذب ويستقطب أرقى الجامعات العالمية إلى دولة قطر؛ لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والسلوكيات الضرورية لاقتصادٍ مبنيٍّ على المعرفة. كما تدعم الابتكار والتكنولوجيا عن طريق استخلاص الحلول المبتكرة من المجالات العلمية الأساسية. 

إنشاء مركز قطر للقيادات والذي يعتبر منصة وطنية للتميز في مجال القيادة، هدفه دعم الأهداف التنموية لدولة قطر.

الصندوق القطري للبحث العلمي والذي يقدم تمويلاً للباحثين بمجالات مختلفة.   

كما أشارت الدكتورة هند إلى مؤشرات تدل على استثمار دولة قطر في التعليم، قائلة إن نسبة الإنفاق على البحث العلمي بقطر ارتفعت بالعقد الماضي، في حين احتلت دولة قطر مرتبة متقدمة بقائمة أفضل دولة في التعليم على الصعيد العالمي، كما تتيح قطر برامج تعليمية للدول التي تعاني أزمات وحروباً، لتضمن فرص التعليم لمن تعذر عليهم ذلك.

انطلقت الجلسة الأولى للقمة، صباح الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول 2019، حيث أكد في بدايتها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، أن القمة التي تستضيفها بلاده، وتحمل عنوان «دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية»، لا تهدف إلى مناقشة الأديان، إنما كل تركيزها هو مناقشة أوضاع المسلمين في العالم. 

أكد زعماء كل من ماليزيا وتركيا وقطر وإيران، في الجلسة الأولى لقمة كوالالمبور الإسلامية، أن من الضروري إيجاد الحلول العملية للمشاكل التي تواجه العالم الإسلامي، رافضين الاستسلام للتحديات والعقبات التي تواجه الأمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى