آخر الأخبار

قوات النظام السوري على مقربة من إدلب.. دخلت مدينة سراقب وقتلت 4 مدنيين بدعم من المقاتلات الروسية

قُتل أربعة مدنيين، الأربعاء 5 فبراير/شباط
2020، في هجمات جوية نفذها نظام الأسد وروسيا على مناطق سكنية في منطقة خفض
التصعيد بإدلب شمال غربي سوريا.

قال مركز رصد الطيران، التابع للمعارضة
السورية، إن مقاتلات روسية شنت غارات على نقاط بمحيط مدينة إدلب، ومدينة سراقب، في
حين نفذت مقاتلات النظام السوري هجماتها على بلدة سرمين وعدد من قرى مدينة سراقب.

في المقابل قال المرصد السوري وشهود،
الأربعاء، إن قوات النظام السوري دخلت مدينة سراقب في محافظة إدلب بشمال غربي
البلاد؛ في مسعى جديد لبشار الأسد لاستعادة آخر معقل للمعارضة.

لماذا الخبر مهم؟ تعود أهمية الخبر إلى أن مدينة سراقب التي تبعد 15
كيلومتراً إلى الشرق من مدينة إدلب عند تلاقي طريقين رئيسيين، تسعى دمشق لبسط
سيطرتها الكاملة عليهما. في حين ذكر التلفزيون الرسمي السوري أن الطريقين أصبحا
الآن في نطاق مرمى نيران القوات الحكومية.

قتلى في هجمات بمحيط إدلب: بحسب مصادر من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)،
فإن الغارات أسفرت عن سقوط 4 قتلى، 3 منهم قُتلوا بالهجمات الروسية، في حين قُتل
الرابع بهجمات النظام.

يُذكر أنه في مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا
وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق «منطقة خفض التصعيد» بإدلب، في إطار
اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها
على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018،
بمدينة سوتشي الروسية.

سيطرة قوات النظام: في حين سيطرت قوات النظام السوري والمجموعات التابعة
لإيران مدعومة بالطيران الروسي، على 7 قرى جديدة في منطقة خفض التصعيد شمالي
سوريا، وباتت على بُعد 8 كيلومترات من مركز مدينة إدلب. 

في حين تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام
وفصائل المعارضة بمحيط ريفي حلب الغربي والجنوبي الواقعة جميعها ضمن منطقة خفض
التصعيد.

بحسب مصادر في المعارضة، فإن قوات النظام
وحلفائه يسعون للسيطرة على بلدة سرمين جنوب شرقي مدينة إدلب، للتقدم أكثر باتجاه
المدينة.

في السياق ذاته سيطرت قوات النظام على قريتين
في ريف حلب الغربي، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

بداية لمرحلة جديدة: في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن استهداف
النظام السوري للجنود الأتراك في إدلب، بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لبلاده، مؤكداً
أنه في حال لم تنسحب قوات الأسد إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال فبراير/شباط
الحالي، فإن الجيش التركي سيضطر إلى إجبارها على ذلك.

جاء ذلك في كلمة، بالعاصمة أنقرة،
اﻷربعاء.      

أوضح أردوغان: «الهجوم على جنودنا في
إدلب بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا».

تابع: «لقد قمنا بتحييد 76 من عناصر
النظام هناك من خلال العمليات التي قمنا بها فوراً، العدد أكثر من ذلك وليس أقل،
إذا لم يمتثل أحد الطرفين (بالاتفاقات) ولن يكون هناك أي جزاء ضده، فلماذا يتم عقد
هذه الاتفاقات؟». 

تهديدات تركية للنظام السوري: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال: «إذا لم ينسحب
النظام السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال فبراير/شباط الجاري، فإن تركيا
ستضطر إلى إجباره على ذلك».

تابع أردوغان: «من يسأل عن سبب وجود
الجيش التركي في سوريا إما جاهل وإما يكنُّ عداء متعمداً للشعب والجمهورية التركية».

أردف الرئيس التركي: «كما يقوم النظام
السوري باستهداف المدنيين عند أبسط انتهاك لقوات المعارضة، فإن الرد على انتهاكات
النظام السوري بعد الآن سيكون بالرد المباشر على جنوده».

ادعاءات قوات النظام: أردوغان لفت إلى أن النظام السوري يدَّعي أن سبب هجماته
على إدلب هو انتهاك المعارضين اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أن
«انتهاكات النظام السوري أكثر بأضعاف مضاعفة، مقارنة مع انتهاكات قوات
المعارضة».

شدد الرئيس التركي قائلاً: «إن كان من
غير الممكن ضمان أمن جنودنا في إدلب، فإنه ليس بإمكان أحدٍ الاعتراض على حقنا في
حمايتهم».

ردٌّ أمريكي: قال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري، الأربعاء، إن بلاده
«قلقة جداً جداً» من التصعيد في إدلب بسوريا، بقيادة هجوم تشنه قوات
النظام السوري وبدعم من الروس إلى جانب مسلحين إيرانيين وجماعة حزب الله
اللبنانية، وكرر مطالبة موسكو بتغيير سياساتها.

أضاف جيفري في إفادة للصحفيين، أن الروس
ينتهكون بشكل متزايد، شروط اتفاقهم الثنائي على منع الاشتباك في شمال شرقي سوريا،
في حين قال إنه تحرُّك لموسكو يهدف إلى تحدي وجود الولايات المتحدة في المنطقة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى