رياضة

كافو: مونديال قطر 2022 الأكثر تفرّداً في تاريخ البطولة

توقع كافو ظهير وقائد منتخب البرازيل الفائز بمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، أن يكون مونديال قطر الأكثر تفرّداً في تاريخ البطولة، فكل شيء هنا يختلف عن النسخ السابقة من كأس العالم، ما يعِد باستضافة حدث استثنائي.

وأضاف اللاعب الذي اختير في يونيو/حزيران الماضي سفيراً للجنة العليا للمشاريع والإرث لمونديال قطر 2022، إنه بإمكان العالم أن يتوقع نسخة مبهرة من البطولة، فلم يسبق لي أن شهدت مثل هذا المستوى من الاستعدادات كما يحدث في قطر تحضيراً لاستضافة مونديال 2022. 

وأكد كافو أن أوجه تميّز مونديال قطر 2022 متعددة، فهي أول نسخة من بطولة كأس العالم في العالم العربي، وبفضل صغر مساحة البلد المضيف، ستكون الاستادات قريبة من الفرق والمشجعين بشكل غير مسبوق. 

هذا يعني أن القادم إلى قطر أثناء البطولة سيجد نفسه في قلب الحدث دون الحاجة إلى سفر طويل لحضور المباريات، ولن يحتاج إلى الانتقال بالطائرة من استاد إلى آخر، كما سينعم الجميع بالراحة التي ستوفرها البنية التحتية التي يجري العمل عليها حالياً.

وفي تعليقه عما يجعل من قطر الوجهة المثلى لاستضافة مونديال 2022 قال الظهير الأيمن السابق لمنتخب السيليساو وفريق روما الإيطالي إن أولى المزايا الطقس الرائع خلال فترة إقامة البطولة في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، حيث تكون درجة الحرارة في حدود 25 درجة مئوية، ما يجعل من لعب ومشاهدة كرة القدم أمراً ممتعاً. 

كما أن إقامة البطولة في قطر ستكون تجربة فريدة نتيجة قرب المسافات بين الاستادات المستضيفة للمباريات دون الحاجة للسفر جواً للانتقال بينها، ما يتيح للمشجعين فرصة حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد، وهو ما لم يكن متاحاً بهذا القدر في النسخ السابقة من المونديال. 

كذلك سيشعر المشجعون كما لو أنهم في مدينة أولمبية ذات مساحة جغرافية صغيرة، الأمر الذي سيُمكن المشجّع من مؤازرة منتخب بلاده في أحد استادات البطولة، قبل أن يقطع 55 كم كحد أقصى للتوجه إلى مدينة أو منطقة أخرى لحضور مباراة ثانية في نفس اليوم، وهو ما لم ينعم به المشجعون في بطولات مونديالية سابقة.

وأضاف «زرت قطر في عدة مناسبات، وما أراه من تقدم وسرعة في الإنجاز على أرض الواقع يعتبر إنجازاً لا مثيل له، سواء كان ذلك في بناء الاستادات أو مرافق النقل العام أو مشاريع البنية التحتية، ما يجعلني على يقين بأن قطر ستقدم لضيوفها تجربة استثنائية في 2022». 

وأكد كافو أن أهل قطر يمتازون بالطيبة وحفاوة استقبال وإكرام الضيوف، كما أن لديهم شغف كبير بكرة القدم، وفخر عظيم باستضافة بلدهم الحدث الرياضي الأبرز عالمياً، يضاف إلى ذلك تميز قطر بجمال شواطئها وبحرها. 

وأضاف قائلاً «زرت في مايو/أيار الماضي متحف قطر الوطني الذي يعد وجهة رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معان. إضافة إلى ذلك، تضم قطر تشكيلة واسعة من المطاعم التي تلائم كافة الأذواق، يمثل الحضور إلى قطر بالنسبة لي مصدر سعادة، ولا شك أن الجميع سيحظى بتجربة لا تُنسى عام 2022.

وفي ضوء تجربتي الخاصة، أؤكد أن كل من سيأتي إلى قطر سيحظى بمستوى استثنائي من الحفاوة وكرم الضيافة منذ لحظة الوصول حتى مغادرة البلاد.

وعن دور كرة القدم في توحيد الشعوب أو التفرقة بينها قال كافو إن كرة القدم تعد من أقوى الوسائل التي تسهم في توحيد الناس، وقد شهد التاريخ مواقف كثيرة توقّفت عندها النزاعات، ولو مؤقتاً، بسبب مباراة هامة، أو لمشاهدة لاعب مميز مثل الجوهرة السمراء بيليه. 

وأضاف «أخبرني أحد المؤرخين أن في بدايات رياضة كرة القدم، عمد أصحاب المصانع في إنجلترا إلى تشكيل فرق وتنظيم مباريات كرة القدم للحد من حالات الشجار بين العمال في الشوارع». 

إذاً، كرة قدم هي كل ما نحتاجه ليترك الجميع خلافاتهم خارج الملعب ويستمتعوا بأجواء اللعبة الجميلة. 

وتحدث قائد البرازيل في مونديال 2002 أخيراً عن شعوره وهو يحمل كأس العالم بين يديه فقال «أن تصبح نجماً في عالم كرة القدم هو حلم يراود كل طفل، وليس هناك أفضل من أن تأتي ضمن عدد محدود من الأشخاص الذين نجحوا في تحقيق أحلامهم». 

وأضاف «كنت محظوظاً أن ألعب خلال مسيرتي في صفوف بعض أفضل الفرق، وبجانب نخبة من أمهر لاعبي كرة القدم. استطاعت الفرق التي ارتديت قميصها إحراز كثير من الألقاب وتحقيق نجاحات مبهرة، لكن أن تصبح بطلاً للعالم مع منتخب بلادك هو إنجاز تعجز الكلمات عن وصفه، ولحظة فريدة سأذكرها طوال حياتي».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى