آخر الأخبار

“كبح” النظام ووضع حد للأزمة الإنسانية.. تفاصيل مكالمة أردوغان وبوتين حول الوضع في إدلب

قالت الرئاسة التركية، الجمعة 21 فبراير/شباط 2020، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، ضرورة السيطرة على قوات النظام السوري ووضع حد للأزمة الإنسانية في منطقة إدلب السورية.

كما أضافت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ بوتين أيضاً أن التنفيذ
الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه في سوتشي الروسية عام 2018، سيُنهي القتال
بالمنطقة الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة السورية. بينما لم تشر الرئاسة في نص
الاتصال الهاتفي، إلى أي اتفاق جديد بين البلدين حول التطورات بسوريا.

سياق الخبر: في وقت سابق من الجمعة، كان الرئيس
التركي أعلن أنه سيحدد موقفه من الوضع في إدلب بعد مكالمة هاتفية سيجريها مع
الرئيس الروسي، في ظل احتدام الصراع بمحافظة إدلب السورية.

إذ كان الجميع يعلق الآمال على المحادثات بين أردوغان وبوتين؛ من أجل
التوصل إلى صيغة لوقف الاشتباكات العسكرية، وتجنُّب سقوط مزيد من الضحايا.

تفاصيل أخرى: من جهته، قال الكرملين إن بوتين
وأردوغان اتفقا في اتصال هاتفي على تكثيف الاتصالات حول إدلب السورية.

بينما أبلغ زعيما فرنسا وألمانيا الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان،
الجمعة، أن الأزمة الإنسانية في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا تحتاج حلاً سياسياً،
وأنه ينبغي للزعماء الثلاثة عقد اجتماع عاجل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية قال إن الرئيس إيمانويل ماكرون
والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل “عبَّرا عن قلقهما المشترك من الوضع
الإنساني الكارثي الذي يجد المدنيون أنفسهم فيه، فضلاً عن خطر حدوث تصعيد”.

كما حذَّرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أن القتال في شمال غربي سوريا
قد “ينتهي بحمّام دم”، وكررت دعوتها إلى وقف إطلاق النار، في حين نفت
موسكو تقارير عن نزوح جماعي للمدنيين نتيجة هجوم للحكومة السورية بدعم روسي في
المنطقة.

الوضع الميداني: ارتفعت حدَّة الاشتباكات، الجمعة،
بين فصائل المعارضة السورية المعتدلة وقوات النظام، في بلدة النيرب بريف إدلب
الجنوبي (شمال البلاد). وتأتي الاشتباكات ضمن عملية عسكرية أطلقتها فصائل المعارضة
السورية، الخميس، ضد قوات النظام والمجموعات الإرهابية التابعة لها.

مصادر في المعارضة أوضحت أن الاشتباكات العنيفة تجددت في النيرب بعد
الظهر، وذلك بعد انخفاض وتيرتها لساعات. وتسعى فصائل المعارضة للسيطرة على البلدة
بهدف الوصول إلى مدينة سراقب الاستراتيجية.

كما ذكرت المصادر ذاتها أن الطائرات الحربية الروسية تستهدف فصائل
المعارضة المعتدلة، على طول خط الاشتباك. وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت على
النيرب، الخميس، إلا أن القصف الروسي الكثيف على البلدة أجبرها على الانسحاب إلى
تخومها.

صورة أوضح: تكتسب بلدة النيرب أهميتها من
كونها بوابة الوصول إلى مدينة سراقب الواقعة على تقاطع الطريقين الدوليين الرئيسين
في سوريا: M5
وM4.

إذ سيطرت قوات النظام على النيرب وسراقب ومناطق أخرى بريفي حلب وإدلب
في هجومها الأخير على منطقة خفض التصعيد شمال سوريا، خلال الأيام الماضية.

كما تشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قِبل النظام
والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران مدعومةً بإسناد جوي روسي.

في حين تقدَّم النظام وحلفاؤه في أجزاء واسعة من المنطقة، وباتت قواته
قريبة من السيطرة على طريق حلب – دمشق السريع؛ وهو ما دفع مئات الآلاف من السوريين
إلى النزوح نحو الحدود التركية تحت ظروف طقس قاسية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى