آخر الأخبار

كتل برلمانية ترفض التعاون مع حسان دياب.. حزب الله سيدعمه لكن «الكثيرين» يرونه غير مناسب

أعلنت كتل برلمانية لبنانية، السبت، 21
ديسمبر/كانون الأول، اعتزامها عدم المشاركة في الحكومة المقبلة برئاسة حسان دياب،
فيما أبدت أخرى استعدادها للتعاون.

النائب عن كتلة «المستقبل»، سمير
الجسر، قال في تصريحات صحفية، إن الكتلة (19 نائباً من أصل 128) أبلغت دياب بأنها
«لن تشارك بالحكومة، ولن تعرقل تشكيلها».

أضاف الجسر، أن كتلة «المستقبل»
(يتزعمها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري)، تتمنى أن يكون «تأليف
الحكومة من اختصاصيين مستقلين، وهكذا يمكن أن يعيد بناء جسور الثقة بين الناس
والسلطة».

من جانبه، شدد «تكتل لبنان القوي»
(19 نائباً)، الذي يترأسه جبران باسيل، زعيم «التيار الوطني الحر»، على
ضرورة أن يتم اختيار وزراء غير سياسيين في تشكيلة الحكومة المقبلة.

قال باسيل، بعد اجتماع تكتله برئيس الوزراء
المكلف بمقر البرلمان، إن «الهدف ليس مشاركتنا بالحكومة بقدر ما هو وجود
وزراء غير سياسيين وأصحاب كفاءة وجدارة. يجب أن يكون هناك تغير للسياسات المالية
والاقتصادية».

أضاف باسيل، في تصريحات صحفية، أنّ «هذه
ليست حكومة حزب الله، بل حكومة جميع اللبنانيين وهي ليست ضدّ أحد، ونرفض إبعاد أحد
عنها كما نرفض أن يُبعدنا أحد ونريد للحراك (الشعبي) أن يتمثّل بالحكومة».

بدوره، أعلن تكتل «الجمهورية
القوية» (15 نائباً)، التابع لـ»حزب القوات اللبنانية» بزعامة سمير
جعجع، عن عدم مشاركته في الحكومة المقبلة.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها النائب
جورج عدوان، عضو تكتل «الجمهورية القوية» عقب لقاء وفد التكتل مع رئيس
الوزراء المكلف في مقر البرلمان.

قال عدوان: «التكتل أبلغ دياب أن حزب
القوات اللبنانية ليس لديه أي مطلب، لا أن يتمثل أو يختار أشخاص أو يبدي رأيه
بأشخاص».

أضاف أن «القوات لن تشارك في الحكومة
المقبلة، كما أنه لن تسمي وزراء فيها».

تابع: «ما يهمنا هو أن تكون الحكومة
المقبلة مؤلفة من أخصائيين لديهم المناقبية والشفافية المطلوبة، وأن يكونوا
مستقلين كلياً عن الأحزاب والقوى السياسية».

في وقت سابق السبت، دعا رئيس الحزب، سمير
جعجع، إلى تشكيل الحكومة المقبلة من وزراء اختصاصيين مستقلين لا يخضعون لسلطة
القوى التي أوصلت خياراتها البلاد إلى المرحلة الحالية.

قال جعجع في تصريحات صحفية، إن حزبه لا يريد
الحصول على أي حقائب وزارية بالحكومة المقبلة.

أضاف أن: «البعض يحاول أن يلعب لعبة في
غير وقتها وهي تسمية اختصاصيين غير مستقلين وبيت القصيد أن تتشكل الحكومة من
اختصاصيين مستقلين».

فيما أعلنت كتلة «اللقاء
الديمقراطي» بزعامة وليد جنبلاط، السبت، امتناعها عن المشاركة في الحكومة
اللبنانية المقبلة برئاسة حسان دياب.

اعتذرت الكتلة (9 نواب) في بيان، عن المشاركة
في استشارات تأليف الحكومة الجديدة، متمنية التوفيق لرئيس الوزراء المكلف.

علل البيان موقف الكتلة بأن «السياق
الذي تجري فيه عملية التكليف والتأليف، يوحي بأننا أمام سيناريو معد سلفاً، سينتج
حتماً حكومة عاجزة وغير قادرة على تلبية طموحات الشعب اللبناني».

أما التنمية والتحرير فطالبت بحكومة طوارئ

حيث قال ممثل كتلة «التنمية
والتحرير» (17 نائباً يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري) النائب أنور
الخليل، أن «للكتلة مطالب عامة وليس لها أي مطلب خاص على الإطلاق».

أضاف في تصريحات صحفية عقب لقائه دياب:
«هذا التكليف هو الجهاد الأصغر، ويأتي الآن الجهاد الأكبر الّذي هو التشكيل
والتأليف».

تابع: «يجب أن تنصب كل الجهود لتشكيل
حكومة طوارئ إنقاذية، تنقذنا من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية».

أما كتلة «الوفاء للمقاومة» (13
نائباً، تابعة لحزب الله) فأبدى رئيسها النائب محمد رعد، تعاونه من أجل تشكيل
الحكومة.

شدد رعد، بعد لقاء مع دياب، في مجلس النواب،
على أن «ليس بذهن أحد تشكيل حكومة من لون واحد».

حيث قال: «سنتعاون جميعاً لتحقيق
النجاح، لا شيء يمنع أن نتحاور جديّاً لمصلحة البلد».

قالت كتلة اللقاء التشاوري (5 نواب) بعد لقاء
دياب: «ليكن معلوماً أن أي حكومة تستعيد شكل الحكومات السابقة لن تنال ثقتنا».

صرح النائب جهاد الصمد، عن الكتلة أمام
الإعلام: «سمينا حسان دياب قناعة منا بأن الرجل يلاقي مطالب الانتفاضة
وطالبناه بتشكيل حكومة إنقاذ تعيد الثقة إلى فكرة الدولة».

بينما أشار النائب أسعد حردان، ممثل الكتلة
القومية الاجتماعية (3 نواب)، إلى أنه طرح على دياب أن تكون الحكومة حكومة طوارئ
اقتصادية معيشية، وتشكيل الحكومة يكون على أساس المؤسسات الدستورية.

فيما لفت النائب نقولا نحاس، ممثل كتلة
«الوسط المستقل» (3 نواب) على أنه أبلغ دياب أن المرحلة الحاليّة تتطلب
إجراءات استثنائية جدّاً، منها تشكيل حكومة مصغّرة قدر الإمكان تضمّ مستقلين
وخبراء.

أما كتلة «الكتائب» (3 نواب) فقالت بعد لقاء دياب: «نرفض كل هذا المسار، فهناك فريق يعتبر أنه قادر على فرض مشيئته وإرادته على الشعب ونرى أن هذا المسار سيؤدي إلى مزيد من الأزمات».

كذلك أكد النائب المستقل نهاد المشنوق،
مقاطعته للاستشارات النيابية مع دياب، معتبراً أن الذهنية السياسية التي أدّت إلى
هذا التكليف، لا تزال تعاند الحقائق السياسية على الأرض.

النائب هاغوب بقرادونيان، رئيس كتلة
«نواب الأرمن» (3 نواب)، أعلن من جانبه، عقب اجتماعه مع رئيس الحكومة
المكلف، أن كتلته تريد المشاركة في الحكومة المقبلة.

قال بقرادونيان، في تصريحات صحفية، إن
«الكتلة طالبت بتشكيل الحكومة بشكل سريع».

وشدد على «ضرورة العمل الجدي لاستعادة
ثقة الشعب بالدولة، لا سيما ثقة الشباب».

كذلك أعلن النائب طلال أرسلان، رئيس كتلة «ضمانة الجبل» (4 نواب)، استعداد كتلته لتقديم المساعدة من أجل إنجاح مهام رئيس الحكومة المكلف.

قال أرسلان، بعد اجتماعه مع دياب بمقر
البرلمان، إن «المطلوب من الجميع الاجتهاد للحد من انهيار قد وقع، وقد يكون
له ارتدادات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والمالي على كاهل اللبنانيين».

كان دياب، حدّد السبت، موعداً للاستشارات مع
الكتل النيابية التي سيعمل من خلالها على تشكيل حكومة تنقل البلاد إلى حالة
استقرار عبر خطة إصلاحية سريعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى