منوعات

كثرة الاعتذار والشعور بالذنب.. 7 علامات خفية على الاستغلال العاطفي

عندما يصبح أحد الشريكين ضحية للعنف الجسدي تكون هناك علامات عديدة على تدهور العلاقة، لكن في حالة الاستغلال العاطفي للأسف لا يكون من السهل إدراك الأمر. 

في بداية أيٍّ من أنواع الاستغلال، عادةً ما تحاول الضحية التأقلم مع «الوضع»، ظناً أن ما يحصل ما هو إلا مرحلة في العلاقة. 

وما يجعل الأمر أسوأ هو أن ضحايا الاستغلال العاطفي غالباً ما لا يكونون مدركين لما يحدث بالفعل. 

في حالة إن كنت تواجه مشكلات في فهم ما إن كان شريكك يستغلك عاطفيّاً أم لا، إليك علامات من شأنها أن تساعدك في الوصول إلى استنتاج سليم، وفق ما نشرت صحيفة Times of India.

هذه واحدة من أكثر علامات الاستغلال العاطفي شيوعاً في العلاقات؛ تكون الضحية في حالة خوف أو قلق مستمرة. 

إن كنت تخشى التحدث مع شريكك حول مشاعرك أو أي شيء خوفاً من رد الفعل، فعليك أن تأخذ تلك العلامة بعين الاعتبار.

يُعتبَّر الشريك المستغل عاطفيّاً بمثابة طفيلي يتغذى على مشاعر شريكه. 

لا يترك أي فرصة لانتقاد الضحية دون استغلالها لكي ينتابه شعور أفضل إزاء نفسه. 

ولهذا، يعاني ضحايا الاستغلال العاطفي من قلة إحساسهم بقيمة أنفسهم وثقتهم بذاتهم. 

وفقاً للخبراء، كثيراً ما يعاني معظم ضحايا الاستغلال العاطفي في العلاقات من إحساس بالعزلة. 

فهم يشعرون بأنهم لا يملكون أصدقاء أو عائلة يثقون بهم. ويؤدي الشريك المستغل دوراً كبيراً في هذا. 

ففي العلاقات الاستغلالية، عادة ما يحتكر المستغل ضحيته بجعلها تحرم نفسها من نظام دعم صحي.

هذا موقف معهود، إذ كثيراً ما تُجبر الضحية على الشعور بالذنب. 

يتكرر هذا الأمر لأن الشريك المستغل يلوم الضحية أو يستغل حديثها ليجعلها تعتقد أن كل ما يحدث هو غلطتها.

وفقاً للخبراء، معظم الأشخاص الذين يمارسون الاستغلال العاطفي يذكرون الأسباب التي تجعلهم «عاطفيين» بوصفها مبررات لسلوكهم. 

ونتيجة لهذا، فهم يحاولون دائماً إسناد سلوكهم غير العقلاني إلى طبيعتهم العاطفية.

من العلامات الرئيسية التي يمكن ملاحظتها في العلاقة التي يسودها الاستغلال العاطفي هي أن أحد الشريكين يرفض إعطاء الآخر أي مساحة شخصية.

يطالب الشريك المُستغِّل بكمٍّ غير عقلاني من الوقت والصحبة، ما يجعل الشريك الآخر يشعر بالإنهاك عاطفيّاً وجسديّاً.

يُعتبَّر الشركاء المستغِلون عاطفيّاً مستنزفين للطاقة؛ فعندما تكون بصحبة شخص مُحب لك ومُهتم بك، فستشعر دائماً بشكل جيد إزاء نفسك. 

لكن عندما تكون بصحبة شريك يستغلك عاطفيّاً، فستشعر دائماً بأنك مستنفد الطاقة.

وإلى جانب هذه العلامات، هناك عدة طرق قد يقوم بها المُتلاعب بالمشاعر -ربما دون وعي- لجذب انتباه الطرف الآخر، منها الظهور دوماً بمظهر الضحية، والمبالغة في المشاعر أو ما يعرف تهكماً بـ «ملوك الدراما»، خصوصاً عند أمور لا تستحق المبالغة.

لذا، إذا كنت تجد نفسك تعتذر في معظم الأحيان عن أفعال لم ترتكبها، أو تعطي شريكك من الاهتمام أكثر مما تتلقى، أو إذا كنت تلحظ أن شريك حياتك يعرف مخاوفك ونقاط ضعفك ويستغلها لصالحه، فهذه دلائل على أنك ضحية ابتزاز عاطفي، وحان الوقت لإعادة نظر في خط سير هذه العلاقة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى