آخر الأخبارالأرشيف

كشفت صحيفة رأى اليوم أن مصر تستعد لنقل قوات برية إلى الموانئ اليمنية في عدن

 الحرب في اليمن تستعد للانتقال إلى المرحلة الثانية «الأخطر»، موضحا أن دول التحالف قررت إرسال ألوية عسكرية برية لاستعادة المدن والمحافظات التي تسيطر عليها ميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، وأبرزها العاصمة صنعاء.
وأكد موقع صحيفة «رأي اليوم» الذي يرأس تحريره الكاتب الصحفي الفلسطيني، «عبدالباري عطوان»، أن ألوية عربية من قطر والكويت ومصر والأردن والسودان والمغرب في طريقها إلى موانئ يمنية للانضمام إلى نظيراتها السعودية والإماراتية المتواجدة في مأرب وعدن ومدن يمنية أخرى.
وتابع الموقع، «أن الدول المشاركة في التحالف حرصت طوال الأشهر الستة الماضية، وبالتحديد منذ بدء انطلاق عاصفة الحزم على تجنب أي مشاركة برية في الحرب اليمنية، واكتفت في معظمها، باستثناء السعودية والإمارات، على اقتصار مشاركتها على بعض الطائرات الحربية، زاعما أن دولة الإمارات كانت الأكثر مشاركة في العاصفة، حيث أرسلت ثلاثين طائرة».
وحاولت الصحيفة في افتتاحيتها، التهويل من خطورة الانتقال إلى الحرب البرية، معتبرة أنها مغامرة صعبة محفوفة بالمخاطر، لأن احتمالات وقوع خسائر بشرية ربما تصبح أكبر، بسبب وعورة الجغرافيا اليمنية، وتقلب ولاء القبائل، وعدم خبرة القوات العربية، والخليجية أيضا، في خوض حروب العصابات في مناطق جبلية.
وتابعت الصحيفة أنه من الصعب التكهن بالصورة التي يمكن أن تكون عليها الحرب في الأسابيع، أو الأشهر المقبلة، لكن الأمر المؤكد أنها ستكون أكثر دموية، خاصة بعد تزايد احتمالات الانتقال إلى معركة صنعاء التي ستكون الأشرس بسبب الطبيعة الديمغرافية المتنوعة والمختلطة للمدينة، وطبيعتها الجبلية وتمترس القوات المولية لـ«الحوثيين» و«صالح» فيها، في إطار استعداداتهم لهذه المعركة.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتسويق للحل السياسي مذكرة بالقاعدة العسكرية بأن الأرض تحارب دائما إلى جانب أصحابها، قائلة: «إن قوات التحالف العربي قد تستعيد مأرب وتعز، وربما صنعاء نفسها، ولكن الحرب لا يمكن أن تنتهي بالانتصارات العسكرية، وإنما بالحلول السياسية».
وقد دخلت وتيرة الحرب في اليمن منعطفا جديدا مع بدء قوات التحالف العربي عملية برية هي الأولى ضد «الحوثيين» وأنصار المخلوع «صالح» في محافظة مأرب بمشاركة ألوية برية عربية.
وأعلنت مصادر محلية في محافظة مأرب شمال شرق البلاد أن وحدات من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تحركت من معسكر اللواء 107 في صافر مساء الأحد الماضي باتجاه مديريتي حريب وبيحان.
ويعتبر هذا التحرك الأول عقب هجوم مأرب والذي قتل فيه 92 جنديا بينهم 45 إماراتيا و10 سعوديين.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عسكرية يمنية، عن موافقة دول التحالف على إرسال ألوية عسكرية برية، للمشاركة في العمليات العسكرية الدائرة ضد «الحوثيين» في المحافظات الشمالية والجنوبية الغربية، مشيرة إلى أنه وقع الاتفاق على حجم القوات البرية التي ستشارك في العمليات الميدانية في المحافظات التي ما زالت تحت سيطرة قوات «صالح» وجماعة «الحوثي».
وتحدثت تقارير إعلامية أن قطر أرسلت نحو 1000 جندي إلى اليمن للمشاركة، إلى جانب قوات التحالف لاستعادة صنعاء من قبضة «الحوثيين»، تدعمهم 200 عربة مدرعة و30 طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي، في أول إعلان عن مشاركة قطرية في حملة تقودها السعودية ضد ميليشيا «الحوثي».
وكانت مصادر تحدثت عن مشاركة دول عربية في التحالف وإرسال وحدات عسكرية برية للمشاركة في تحرير المدن اليمنية.
وقالت إن مصر والأردن والمغرب والسودان وقطر والكويت، سترسل ألوية قتالية برية إلى محافظات مأرب وعدن والحديدة وتعز، وذلك خلال الأيام القادمة.
وبحسب المصادر، فقد بادرت الكويت وقطر إلى إرسال الألوية العسكرية إلى السعودية، في حين تستعد القوات البحرية المصرية والمغربية لنقل القوات البرية إلى الموانئ اليمنية في عدن.
من جانبها، نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، مساء أمس الإثنين، تحرك قواتها البرية لليمن، نافية ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص.
وقالت رئاسة الأركان عبر حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «تنفي رئاسة الأركان العامة للجيش ما يتم تداوله من تحرك قواتها البرية لليمن وتدعو للتثبت من المصادر الرسمية».
في غضون ذلك، كشفت مصادر يمنية عن افتتاح السعودية لأول مرة قاعدة الدواسر الجوية التي تملك أحدث الأسلحة المتطورة في مجالات الدفاع والمراقبة والمهمات الهجومية.
وكشفت هذه المصادر أن نظام مراقبة دقيق سيكون من مهام هذه القاعدة، حيث ستغطي أجهزة المراقبة والتصوير مساحة تتعدى 100 كلم مربع ترصد كل التحركات

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى