الأرشيفكتاب وادباء

كـرسـى فـى كـلـوب الـثـورة

بقلم الكاتب
النجم الساطع
……………………………………..
إلتزمت الغالبية العظمى من مؤيدى قائد الإنقلاب الصمت الآن وآثرت عدم التعليق ولم يجدوا كلاما يعلقون به فى الفترة الأخيرة رغم حفلات الجلد النفسى التى نمارسها ضدهم كل يوم من خلال مانكتبه أو من خلال معايرتهم بالخديعة التى تعرضوا لها من قبل قائدهم المظفر فى 30 / يونيو والتى تتضح كل يوم أبعادها وتفاصيلها وماخفى كان أعظم أضف إلى ذلك المقارنات الدائمة التى نعقدها لتوضيح الفارق بين الرئيس الشرعى المنتخب محمد مرسى وبين قائدهم الغير شرعى والغير منتخب قائد الإنقلاب والتى بالطبع تأتى جميعها فى صالح الرئيس مرسى حبذا من حيث الحقوق والحريات فلم يقصف فى عهده قلم ولم تغلق جريدة ولم يقطع بث إرسال قناة وقد رأينا جميعا أنصاف نجوم وكومبارسات سينما يسخرون برامجا كاملة للسخرية من الرئيس مرسى ولم يراعوا فيه إلا ولا ذمة ولم يراعوا أنهم سواء إختلفوا معه أو إتفقوا فهو رئيس لمصر ورمزا لها أيا كان إسمه أو إلى أى جماعة ينتمى . لكن الكلب يتبع سيده فهم لاحول لهم ولاقوة فالأوامر كانت تأتيهم من أسيادهم الإنقلابيين وماعليهم إلا التنفيذ . الآن إختفى هؤلاء وكأن الأرض إنشقت وإبتلعتهم وإختفى معهم الثلاثة وثلاثين مليون الذين قالوا أنهم نزلوا فى 30/ يونيو ضد حكم الرئيس مرسى وتأييدا لقائد الإنقلاب ولا نعرف أين ذهب كل هذا العدد الضخم وهل إرتدى طاقية الإخفاء مثلا ولم يبرر لنا إعلام سحرة فرعون سر هذا الإختفاء ولم يعلق عليه بنفس الطريقة والدرجة التى أشاد فيها بهذا العدد عند نزوله ويبدو أن مخرج 30/ يونيو المدعو خالد يوسف قد أصابه مكروه فلم يستطع أن يكرر فعلته ويخرج المشهد بنفس المهارة السابقة حتى أننا وجدنا إعلام الإنقلاب يلطم الخدود ويشق الجيوب على الأعداد الضئيلة التى ذهبت إلى صناديق الإقتراع فى مسرحية الإنتخابات الرئاسية التى أتت بقائد الإنقلاب ولم يشير إعلام الإنقلاب إلى تلك الأعداد التى نزلت فى 30 يونيو من قريب أو بعيد ولم يتطرق إلى سر إختفائها ونحن بدورنا لن نلومهم على موقفهم فهم أقل من الملامة فالعبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الملامة .
منذ خرج علينا قائد الإنقلاب مشمرا عن ساعديه كرؤساء العصابات فى الأفلام العربى القديمة معلنا عزل الرئيس المنتخب لم نرى له حتى الآن بصمة واضحة ولا رؤية محددة ولاسراجا منيرا يهتدى به أنصاره خلفه بحكم أنه الذى يدير البلاد منذ لحظة الإنقلاب سواء من خلف ستار أو أيا كان البرافان الذى يدير من خلاله سواء كان عدلى منصور الذى ظل على الوضع صامتا والذى جاء فى هدوء ورحل فى هدوء فلم نسمع له صوتا والوحيد فى مصر مشكورا الذى لم يتحدث فى السياسة وكان يعمل على طريقة ( شيل يازكى قدرة . يشيل زكى قدرة ) فسواء كان عدلى منصور أو غيره أو الحكومة أو أى جهة أخرى فقد كان واضحا للعيان أن الذى يدير البلاد منذ اللحظة الأولى للإنقلاب هو قائد الإنقلاب ومن خلفه المجلس العسكرى . الآن وجب على أنصاره ومؤيديه ومن يدعون أنهم على الحياد على الرغم من أن الحياد فى الحق يتساوى صاحبه مع الساكت عن الحق الآن وجب على هؤلاء جميعا أن يطرحوا على أنفسهم سؤالا . لماذا كل هذا ولمصلحة من فعل قائد الإنقلاب كل هذا وألقى بكرسى فى كلوب ثورة يناير وأعادنا إلى المربع صفر إن لم يكن تحت الصفر . نحن نعرف كيف ولماذا وماهى الأهداف من وراء ذلك لكننا نؤثر أن نترك الواقع يتحدث بنفسه معهم . فهؤلاء لن يقنعهم كلام ولن يجدى معهم حوار ولن يشعروا بالخطر المحدق بهم إلا حينما تحرقهم نار الإنقلاب والتى بدأ دخانها يتصاعد من بعيد وأعتقد أن الأيام القادمة ستسفر عن مفاجآت ستجعلهم يقفوا عاجزين عن الرد ولن يجدوا مأوى لهم يحميهم من نظرات المتأففين منهم …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى