كتاب وادباء

كـل حـلـفـاءك خـانـوك يـامـرسـى ………………………………………….

  • كـل حـلـفـاءك خـانـوك يـامـرسـى ………………………………………….

    بقلم الكاتب 

    مؤمن الدش

    مؤمن الدش

    فى زمن يهاجم فيه شوبير المعتمد رسميا ’ أحد أكبر قوادى نظام مبارك ’ يهاجم النجم الخلوق أبو تريكة ويدشن حملة ضده بعنوان ’’ إعرفوا أبوتريكة على حقيقته ’’ , فى زمن كهذا وبهذا المنطق وبتلك المعايير المقلوبة بفجاجة ’ يصبح عاديا أن تترشح سما المصرى لعضوية مجلس النواب القادم إذا كان هناك مجلس من الأصل ’ ويصبح منطقيا أن يتصدر أحمد موسى أبو جهل الإعلام يتصدر المشهد الإعلامى برمته ’ حبذا وأن البقية الباقية من مؤيدى البطل المنقذ والتى تغوص بأطرافها الأربعة فى حمق مدقع ’ تلك الفئة لايصلح معها سوى موسى للحديث معها وإليها فنموذج الإعلامى المثقف صاحب الضمير الشخصى والمهنى قد ولى وفات عصره فمنهم من قضى نحبه ومنهم من آثر الصمت ومنهم من تحول إلى معسكر يدار بالرصاص الحى والعصا والجزرة ’ وفى ذات الزمن تزول الدهشة من أن يصبح مصطفى بكرى نموذجا وطنيا يحتذى به ’ وتشتمل المناهج الدراسية على أسماء محمود بدر الشهير ’’ بمحمود بانجو ’’ مؤس حركة تمرد المخابراتية المدعومة ماليا من الإمارات ’ وتهانى الجبالى والزند والرئيس المؤقت الصامت عدلى منصور على أن السالف ذكرهم شخصيات وطنية ’ وفى ذات الزمن يصبح منطقيا أن تكلف إلهام شاهين وفاطمة ناعوت ومن على شاكلتهم بنشر الإسلام الوسطى الصحيح الذى قد يكون من ضمن شروط إعتناقه رقص نساءه أمام اللجان الإنتخابية وعلى الهواء مباشرة ’ ومن ثم يصبح أمرا لايلفت الإنتباه أن تصبح الأم المثالية للعام الماضى راقصة ’ فى هذا الزمن يعجز القلم عن التعبير ’ وتتلوى فيه الكلمات من شدة الألم ’ ويتقيأ التاريخ على زمن يصدق فيه الكاذب ’ ويكذب فيه الصادق ’ ويخون فيه الأمين ويؤتمن فيه الخائن ’ وينطق فيه الرويبضة ’ فى مسيرة سقوط ثورة عشنا نصف أعمارنا نحلم بها ’ لم يعد يدهشنا الذين يعرضون أنفسهم فى سوق النخاسة السياسية ’ فلم تعد الدهشة والمفاجأة وعقد الألسنة هى المفردات المرسومة على لوحة وجوهنا فى كل سقوط لشخصية حسبناها يوما على خير ’ ولم يعد يفزعنا من باع ومن إشترى بعد ما رجحت كفة البائعون على كفة المشترون فى ميزان المرحلة الراهنة ’ ولم تعد الدماء تغلى فى عروقنا لدى مشاهدتنا للمعتمدون خونة رسميا وهم يتهمون خير من أنجب هذا الوطن بالخيانة والعمالة ’ بيد أن الثابت وفى ظل مرحلة أصبح فيها بيع القضية هو القاعدة والقبض على جمرها هو الإستثناء ’ وجب علينا جميعا وأنا أول من يفرض عليه هذا الواجب ’ أن نقدم التحية إلى رجال جماعة الإخوان المسلمين من أصغر طفل إلى مرشدهم ’ على هذا الثبات الأسطورى والتضحيات التى لاتخطئها عين فى زمن ينبطح فيه الجميع تحت أقدام المصلحة ’ ويتوارى فيه مدعى البطولة والثورية خوفا من رصاصة طائشة أو تهمة باطلة ’ ليثبت الإخوان على أرض الواقع وليس بالهرتلة الإعلامية أنهم الفصيل الوحيد الذى لايشترى بثمن بخس أو مهما كانت المساومات والمغريات ’ والتحية واجبة للرئيس المنتخب الذى علم هؤلاء وغيرهم معنى الصمود ودشن مرحلة جديدة لنموذج الرئيس الثائر الصامد من أجل دينه ووطنه ’ حتى لو كان كل من تمسحوا به يوما باعوه ’ على طريقة كل حلفاءك خانوك ياريتشارد ’ فكل حلفاءك من خارج الإخوان خانوك يامرسى ’ وتبقى أنت البطل .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى