آخر الأخبار

كلّف 15 مليار دولار.. شركة بن لادن تبحث عن مستشار لإعادة هيكلة الدَّيْن بمجمع ناطحات سحاب بمكة

أفادت مصادر مطلعة ووثيقة أن مجموعة بن لادن العالمية القابضة، أكبر شركة إنشاءات سعودية، تسعى لتعيين مستشار لخفض التكاليف وإعادة هيكلة الدَّيْن بمجمع ناطحات سحاب في مكة.

تأتي الخطوة في إطار جهود لإعادة هيكلة مجموعة الإنشاءات، بعد أن أخذت الحكومة حصة تبلغ 35% من أعضاء بعائلة بن لادن، شملتهم حملة لمكافحة الفساد أطلقتها الرياض أواخر 2017.

مجمع أبراج البيت: كانت بن لادن أتمت مجمع أبراج البيت بتكلفة 15 مليار دولار في 2011. يتكون المشروع من سبعة أبراج تضم فنادق ومراكز تسوق تطل على المسجد الحرام في مكة.

وبرج الساعة الذي يرتفع عن الأرض بنحو 603 أمتار هو العلامة الأبرز للمجمع، الذي أقيم لتحديث المدينة العتيقة وتوفير الإقامة ومرافق أخرى للحجاج.

فيما قالت بن لادن في وثيقة طلب مقترحات، اطلعت عليها رويترز الخميس 14 مايو/أيار 2020، إنها تريد عروضاً من المستشارين “نيابة عن المساهمين في مجمع أبراج البيت” لمراجعة أدائه التشغيلي والمالي، وتقييم خيارات إعادة الهيكلة المالية.

في حين سيضطلع المستشار وفقاً للوثيقة بمهام “مراجعة الهياكل المالية المحتملة وخيارات التنفيذ، التي قد تشمل إعادة جدولة القروض الحالية أو إعادة تمويلها أو خيارات أخرى، آخذاً في الحسبان أي مقتضيات لتغييرات في هيكل الملكية”.

ولم تردّ بن لادن السعودية على طلبات بالبريد الإلكتروني للتعليق.

شركة استشارات: عينت المجموعة في الآونة الأخيرة شركة الاستشارات المالية هوليهان لوكي لإعادة هيكلة ديون على الشركة بمليارات الدولارات، بحسب ما ذكره مصدران ماليان، وأحجمت هوليهان لوكي عن التعقيب.

في حين أن طلب العروض المقدّم من مجموعة بن لادن يحمل تاريخ أكتوبر/تشرين الأول 2019، لكن المصادر قالت إنها لم تُحَط به علماً إلا في الأشهر الأخيرة.

مضاعفة الجهد: فيما شيّدت بن لادن مجمع أبراج البيت بموجب عقد تأجير من مشروع وقف الملك عبدالعزيز، واتفاق “تصميم وبناء وتشغيل ونقل ملكية” يحل أجله في 2035.

تُظهر الوثيقة أن ثلاثة أبراج أُجّرت إلى مستثمرين، من بينهم كونسورتيوم كويتي، في حين استبقى المساهم الأصلي السيطرة على باقي المجمع، بما في ذلك أربعة فنادق.

هيكلة الدين: قال أحد المصادر “في جوهرها، هذه إعادة هيكلة للدين الحكومي”، مشترطاً عدم كشف هويته نظراً لسرّية الأمر.

من ناحيته قال متحدث باسم وزارة المالية السعودية: “نحن على علم وندعم جهود مجلس إدارة مجموعة بن لادن لزيادة كفاءة العمليات وإعادة هيكلة الميزانية، بما يسمح لهم بتسخير مَواطن القوة والتميُّز في التنفيذ، للعودة والتفوق كمقاول ومطور كبير في المنطقة وخارجها.

أضاف: “كمساهم وأكبر عميل، ندعم جهود المجموعة ونشجعها على مضاعفة الجهد”.

دور محوري: من جانبها هيمنت بن لادن على قطاع الإنشاءات السعودي لسنوات، وللشركة دورٌ محوري ضمن خطط المملكة لمشاريع في مجالات السياحة والبنية التحتية، تستهدف تنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط بحلول 2030.

لكن تلك المشاريع تواجه خطر تباطؤ اقتصادي بسبب جائحة فيروس كورونا، وتدني أسعار النفط، وهو ما يجبر الحكومة على كبح الإنفاق وزيادة الاقتراض.

إلى ذلك، يزور نحو 2.5 مليون حاج مكة والمدينة سنوياً لأداء مناسك الحج وزيارة قبر النبي محمد. وموسم الحج السنوي الذي يبدأ هذا العام أواخر يوليو/تموز، مصدر رئيسي للدخل، لكن إجراءات احتواء فيروس كورونا قد تؤثر عليه.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى