آخر الأخبار

كورونا يصيب النائب الأول للرئيس الإيراني.. وروحاني: الفيروس تفشَّى في كل أقاليم البلاد تقريباً

قال موقع “إيران واير” الإخباري، الأربعاء 4 مارس/آذار 2020، إن إسحاق جهانجيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، أصيب بفيروس كورونا ويخضع حالياً للعلاج، في حين استمرت حصيلة ضحايا الفيروس في الجمهورية الإسلامية بالارتفاع. 

تفاصيل أكثر: وكالة رويترز أشارت إلى أن الموقع الإيراني تحدث عن إصابة جهانجيري نقلاً عن “مصدر مطلع” – لم يتم ذكر اسمه – لكن لم يرد تأكيد له حتى الآن من مسؤولين إيرانيين.

الوكالة أشارت أيضاً إلى أنه تمت إصابة عدة مسؤولين إيرانيين بفيروس كورونا، وذلك بعد إعلان وسائل إعلام إيرانية رسمية، الإثنين 2 مارس/آذار 2020، وفاة محمد مير محمدي، عضو “مجمع تشخيص مصلحة النظام”، جراء إصابته بفيروس كورونا الجديد.

في سياق متصل، قال الرئيس الإيراني روحاني، اليوم، إن “تفشِّي فيروس كورونا في البلاد أصاب كل الأقاليم تقريباً”، مضيفاً: “هذا المرض واسع الانتشار وبشكل ما هو مرض عالمي”.

يتزامن الإعلان عن إصابة نائب روحاني مع ارتفاع حصيلة ضحايا كورونا في إيران، حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، الأربعاء، عن وصول عدد المتوفين بالفيروس إلى 92، في حين بلغ عدد المصابين 2922 إصابة.

المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، قال في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة طهران، إن إيران سجلت 15 وفاة جديدة، اليوم، لافتاً إلى اكتشاف 586 إصابة جديدة، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول. 

نظرة أقرب لحياة الإيرانيين: مع انتشار فيروس كورونا في أنحاء إيران، التي أصبحت مركز تفشِّي الفيروس في منطقة الشرق الأوسط، تنتشر مشاعر القلق في أوساط الكثير من الإيرانيين الذين يخشى بعضهم من أن تكون المؤسسة الدينية الحاكمة لا تمسك بزمام الأمور.

ففي كل يوم ترش شاحنات مليئة بمواد التعقيم الشوارع والمراقد والمتنزهات العامة وسلال المهملات ودورات المياه العامة والأسواق في مدينتي قم وطهران وغيرهما من المناطق التي أعلنت رصد حالات إصابة.

يقول زيبا رضائي (62 عاماً) من مدينة قُم: “صارت رائحة مواد التعقيم كابوساً بالنسبة لي… رائحة المدينة أشبه ما تكون بالمقبرة أو المشرحة”.

أما سمر (38 عاماً) من مدينة شيراز، فقالت: “لم نغادر المنزل منذ أسبوع. يحضر الأطفال الدروس على الإنترنت. لا يغادر المنزل سوى زوجي لشراء المستلزمات وللعمل”.

من جانبها، ناشدت السلطات الإيرانيين تجنُّب الأماكن العامة ونصحتهم بالبقاء في المنازل، كما أغلقت المدارس والجامعات والمراكز الثقافية والرياضية مؤقتاً على مستوى البلاد، وفي محاولة لوقف حالة الذعر، لم تغلق الحكومة مدينة قم الشيعية المقدسة التي قالت السلطات إنها مركز العدوى، لكن فرضت عليها إجراءات واسعة النطاق كقيود على مَن يُسمح له بالدخول أو الخروج من المدينة.

كان بعض غلاة المحافظين، ومن بينهم رجال دين، قد رفضوا فكرة إغلاق المدينة المقدسة للحيلولة دون انتشار الفيروس، قائلين إن المراقد الموجودة في قم “مكان للشفاء”، وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يقبّلون الأبواب والضريح داخل مرقد فاطمة المعصومة في تحدٍّ لنصائح وزارة الصحة بالامتناع عن لمس أو تقبيل أي سطح في المرقد وهي ممارسات شائعة بين زائريه.

عودة للوراء: ظهر فيروس كورونا لأول مرة في مدينة ووهان وسط الصين، في 12 ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتشر لاحقاً في نحو 80 دولة، بينها 13 دولة عربية، ما تسبب في حالة رعب تسود العالم أجمع.

في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشِّي فيروس كورونا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى