آخر الأخبار

كوشنر يطير للسعودية بعد زيارات خليجية.. التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وتناولا الملف الفلسطيني

ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التقى الثلاثاء، 1 سبتمبر/أيلول، بجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كذلك قالت الوكالة إنهما بحثا “آفاق عملية السلام في المنطقة، وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والدائم”.

وبعد رحلته إلى الإمارات برفقة وفد إسرائيلي لإجراء محادثات تطبيع تاريخية، انطلق مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر في جولة يطوف بها على عواصم خليجية أخرى، اليوم الثلاثاء، باحثاً عن مزيد من التأييد العربي.

#عاجل
سمو #ولي_العهد يلتقي كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، بحثا خلاله الشراكة بين البلدين الصديقين وأهمية تعزيزها في المجالات كافة خصوصاً بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.#واس pic.twitter.com/Xx6N6RMBWg

حيث شكلت إسرائيل والإمارات لجنة مشتركة للتعاون في مجال الخدمات المالية في محادثات أبوظبي. ورافق كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الوفد الإسرائيلي، الإثنين 31 أغسطس/آب 2020، فيما وُصف بأنه أول رحلة طيران تجارية إسرائيلية إلى الدولة الخليجية، التي وافقت على تطبيع العلاقات، في أغسطس/آب.

تبادل التمثيل الدبلوماسي: وتبادلت إسرائيل التمثيل الدبلوماسي مع جارتيها مصر والأردن، بموجب اتفاقات سلام قبل عقود، لكن الدول العربية الأخرى ما زالت تطالبها أولاً بتسليم مزيد من الأراضي للفلسطينيين.

وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، أشار كوشنر إلى أن دولاً عربية أخرى يمكن أن تسير على خطى أبوظبي بسرعة. ورداً على سؤال عن الموعد الذي سيُطبّع فيه التالي لأبوظبي، نُقل عن مستشار البيت الأبيض قوله “دعونا نأمل في أن يكون خلال شهور”.

موقف السعودية من التطبيع: في حين سافر كوشنر في وقت لاحق إلى البحرين، ومن المتوقع أيضاً أن يزور السعودية وقطر. وفي حين لم تُشر أي دولة عربية أخرى حتى الآن إلى استعدادها لأن تحذو حذو الإمارات، سمحت السعودية، أغنى هذه الدول، لطائرة شركة العال التي تقل كوشنر والإسرائيليين باستخدام مجالها الجوي.

أما في البحرين، التي تستضيف القيادة المركزية للبحرية الأمريكية، فقد أفادت وكالة الأنباء الحكومية بأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أشاد خلال لقائه مع كوشنر بالدور الذي تلعبه الإمارات في الدفاع عن المصالح العربية والإسلامية.

في المقابل ندّد الفلسطينيون بالاتفاق الإماراتي مع إسرائيل، ووصفوه بأنه انتهاك للموقف العربي القائم منذ زمن طويل على عدم التطبيع مع إسرائيل إلا مقابل الأرض. وتقول الإمارات إنها حصلت على تنازل كبير من إسرائيل، يتمثل في وقف خطط ضم أراض في الضفة الغربية المحتلة.

فيما يعتبر حكام دول الخليج العربية ومعظمهم من المسلمين السنة إيران الشيعية أكبر خصم لهم، ولطالما ظلت إسرائيل مقتنعة بأن عدوهم المشترك يمكن أن يجمعهم.

من جانبه، قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، في خطاب حاد، اليوم الثلاثاء، إن “الإمارات خانت العالم الإسلامي والشعوب العربية ودول المنطقة، كما خانت فلسطين وشعبها. هذه الخيانة لن تستمر، لكنها ستبقى وصمة عار عليهم”.

مضيفاً: “الإمارات تعمل مع الإسرائيليين والعناصر الأمريكية الشريرة مثل هذا اليهودي في عائلة ترامب، ضد مصالح العالم الإسلامي، وتتعامل بقسوة مع العالم الإسلامي”.

من جهته، ورداً على سؤال حول تصريحات خامنئي عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، قال جمال المشرخ، المسؤول بوزارة الخارجية الإماراتية للصحفيين في أبوظبي إن طريق السلام ليس مفروشاً “بالتحريض وخطاب الكراهية”.

فوائد التطبيع الاقتصادية: ويحرص المسؤولون الإسرائيليون على إبراز الفوائد الاقتصادية للاتفاق مع الإمارات. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن ممثلين من البلدين وقعوا اتفاقية للتعاون في الخدمات المالية.

من جانبه قال مكتب أبوظبي للاستثمار التابع للحكومة ومؤسسة “استثمر في إسرائيل”، التابعة لوزارة الاقتصاد الإسرائيلية، في بيان مشترك، إنهما اتفقا على وضع خطة لتأسيس علاقات تعاون ثنائية رسمية.

ووسط محادثات التطبيع التاريخية، أمضى كوشنر صباحه في اجتماعات مع مسؤولين عسكريين إماراتيين في قاعدة جوية بأبوظبي، وسط طائرات أمريكية من طراز إف-35 تستضيفها القاعدة. 

حيث تسعى الإمارات منذ فترة طويلة لشراء الطائرة المتطورة التي تتميز بالقدرة على التخفي، وهو ما تعترض عليه إسرائيل.

فيما تقول الإمارات إن التطبيع يجب أن يزيل أي عقبة أمام إتمام البيع. وقال نتنياهو أمس إن إسرائيل لا تزال تعارض بيع الطائرات للإمارات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى