لايف ستايل

كويكب بنصف حجم جبل إفرست يقترب من الأرض الأربعاء.. هل ينبغي أن نشعر بالقلق؟

خلال هذا الأسبوع، سيندفع كويكب عملاق نحو كوكبنا، وسيكون مرئياً من الأرض عندما يقترب منّا.

الاسم الرسمي لتلك الصخرة الفضائية “1998 OR2″، ووصفت بأنها “نصف حجم جبل إفرست”، وسوف تقترب بسرعة تتجاوز 31,000 كيلومتر في الساعة من الأرض غداً الأربعاء، 29 أبريل/نيسان.

لكن هل ينبغي علينا أن نشعر بالقلق؟ وما تأثير اقتراب هذا الكويكب على الأرض؟ وهل يُمكننا رؤية الكويكب؟ قدمت مجلة Pontefract & Castleford Express البريطانية كل ما تحتاجون معرفته عن هذا الكويكب. 

يُعتقد أن قطر الكويكب 1998 OR2 يتراوح بين 1.8 و4.1 كيلومتر.  

وإذا اعتمدنا على أقصى تقدير مقترح، سوف يعني ذلك أن حجم الصخرة الفضائية يبلغ حوالي نصف حجم جبل إفرست، وأطول من جبل فوجي في اليابان.

سيمر الكويكب 1998 OR2 على بعد حوالي 6.2 مليون كيلومتر فقط من سطح الأرض.

قد يبدو الرقم كبيراً، ولكن بالنسبة لحسابات الفضاء، يعتبر قريباً نسبياً، أو قريباً بما يكفي لكي تعتبره وكالة ناسا من “الأجسام القريبة من الأرض”.

إذ تعتبر وكالة الفضاء أي جسم يمر في نطاق 193 مليون كيلومتر عن سطح الأرض من “الأجسام القريبة من الأرض”.

للأسف، لن يكون مرئياً بالعين المجردة.

ولكن إذا كان لديكم تلسكوب في المنزل، سوف تتمكنون من رؤية الكويكب 1998 OR2 وهو يمر بشكل خاطف بجوار كوكب الأرض.

أما لمن لا يملكون تلسكوباً، يمكنهم مشاهدة ذلك الحدث عبر الإنترنت، إذ يستضيف مشروع التلسكوب الافتراضي في روما فعالية عامة مجانية عبر الإنترنت لمشاهدة الكويكب.

بالرغم من اعتبار هذا الجسم القريب من الأرض “خطراً محتملاً” بسبب حجمه ومدى قربه من الأرض، تظل احتمالات اصطدام الكويكب 1998 OR2 بالأرض ضئيلة جداً في الواقع.

ولكن يظل مرور كويكب 1998 OR2 هو الأقرب إلى سطح الأرض منذ حوالي 60 عاماً، إذ من المتوقع أن يصل اقترابه من الأرض إلى حوالي 1.6 مليون كيلومتر فقط.

وتكتشف ناسا عن حوالي 30 جسماً قريباً من الأرض كل أسبوع.

فيما أوضحت وكالة الفضاء: “يُقدّر الخبراء أن تصادم جسم فضائي بحجم الجسيم الذي انفجر فوق مدينة تشيليابينسك في روسيا عام 2013، والذي يبلغ حجمه حوالي 17 متراً، يحدث مرة أو مرتين في القرن”.

وأضافت الوكالة: “إلا أنه من المتوقع أن تكون احتمالات تصادم الأجسام الأكبر أقل بكثير، إذ يتحول المقياس من فترة القرن إلى الألفية. ومع ذلك، بالنظر إلى عدم اكتمال دليل الأجسام القريبة من الأرض حتى الوقت الحالي، قد يحدث تصادم غير متوقع في أي وقت، على غرار ما حدث في مدينة تشيليابينسك الروسية”.

لكن للعلم، لم يصطدم أي جسيم فضائي بالأرض مسبباً خسائر هائلة منذ حوالي 66 مليون عام، عندما أدى اصطدام كويكب فضائي بالأرض إلى انقراض الديناصورات.

الكويكبات هي صخور كبيرة تدور حول الشمس، وغالباً تحيد عن مسارها وتصطدم بالكواكب أو بأي جسيمات فضائية أخرى بسبب قوى الجاذبية.

تختلف عن النيازك، التي تعد صخوراً أصغر حجماً تطوف في مجموعتنا الشمسية. وعندما تخترق النيازك الغلاف الجوي للأرض، تحترق وتتبخر، لكي يظهر بما يُعرف بـ “الشهاب”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى