الأرشيفتحليلات أخبارية

كيف دمر القتيل خاشقجي بال سعود ؟

تقرير بقلم الإعلامى الكبير
الدكتور صلاح الدوبى
رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” فرع جنيف- سويسرا
رئيس اتحاد الشعب المصرى
“عضو مؤسس في المجلس الثوري المصري”
رغم ان جريمة قتل الصحفي السعودي الشهير جمال خاشقجي، لا تقارن بالجرائم التي ارتكبها النظام السعودي، ان كانت بحق شعوب المنطقة في العراق وسوريا واليمن والبحرين، او كانت على مستوى التصفيات الجسدية لمعارضيها، او احكام الاعدام الظالمة بحق مواطنيها ، الا ان هذه الجريمة اطاحت بالعرش السعودي، ولم تستطع اقوى حليفاتها /امريكا/ من انقاذها.
فمن جملة خسائر السعودية جراء هذه الجريمة، هي تربعها على عرش الدول التي تنتهك حقوق الانسان، ولم يعد بمقدورها ولا حتى بمقدور امريكا تحسين صورتها كما فعلت، فضلا عن الخسائر الاقتصادية الكبيرة جراء انسحاب الكثير من الدول والشركات من السوق السعودي.
وعملية قتل خاشقجي … هي عمليّة قتلٍ وحشية وقعت في 2 تشرين الثاني 2018، في القنصلية السعودية في إسطنبول بتركيا. حيث بقي مقتل خاشقجي غير رسمي، حتى صدر بيان من النيابة العامة السعودية في 20 تشرين الثاني 2018، أثبت الحادثة وكشف عن ظروف الوفاة.
هذه الحادثة اعادت للاذهان كل الجرائم التي ارتكبتها السعودية، بل اعادت حتى الممارسات التي يمارسها نظامها المتخلف في داخل السعودية، مثل تعامله مع النساء كدرجة ثانية ، وحالات الكبت التي يتعرض عليها موطنيها من الادلاء برأيهم وغيرها من الممارسات.
وكانت اكبر الملفات التي فتحت ضد السعودية بعد مقتل خاشقجي، هي الملفات التي توضح تورط السعودية بملف الارهاب ورعايتها له ودعمه ماليا ولوجستيا.
وكانت هناك ردود فعل عالمية على هذا الملف، بحيث انه ساعد على اعادة التفكير والنظر بكثير من القضايا مثل الحرب على اليمن التي بدأت تتعالى الاصوات الاوربية لإنهائها وادانة السعودية بها.
لم يبقى للسعودي اي شغل يشغلها الا الخروج من هذا المأزق ومحاولة تبرئة بن سلمان واخراجه من دائرة الاتهام بالارهاب، فقامت السعودية بالذهاب برجلها الى الابتزاز الامريكي الذي فيما يبدو قبض الرئيس الامريكي دونالد ترامب اموال مقابل الوقوف مع السعودية كما اعلن عن هذا مسؤولون أمريكيون.
ولم تكتف السعودية بهذا بل قامت بتوظيف وسائل اعلامها، وشراء ذمم وسائل اعلام عربية وعالمية من اجل الخروج من هذه الورطة.
ومن جملة نتائج هذا التوظيف هو قيام بعض وسائل الاعلام العربية بالترويج لانباء كاذبة من اجل انقاذ بن سلمان من تهمة الارهاب، مثل النبأ الذي يثته /بوابة صحيفة الفجر المصرية بنسختها السعودية/، بالقبض على أخطر خلية إرهابية في شمال سيناء خططت لاغتيال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وادعت الصحيفة أن الخلية كانت تخطط لعمليات إرهابية موجهة ضد السعودية، وضمنها استهداف واغتيال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إضافة إلى عدد من الشخصيات المعروفة والقيادات في العالم العربي، وضمت الخلية 20 فردا جنسياتهم مصرية وسعودية إضافة إلى جنسيات أجنبية أخرى.
وأضافت المصادر الأمنية، أن جهاز الأمن الوطني المصري ألقى القبض على الخلية في شمال سيناء بعد تنسيق مع المخابرات المصرية، التي تولت إخطار نظيرتها السعودية وتبادلت المعلومات معها.
وباستجوابهم، اعترف الموقوفون بمخططاتهم كاملة وأكدت المصادر، أن رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، أجرى زيارة للسعودية خلال الفترة الماضية، أبلغ خلالها المسؤولين هناك عن الملف الخاص بالخلية الإرهابية وتفاصيل التحقيقات التي جرت مع أفرادها في القاهرة.
هذه الانباء الكاذبة هي محاولة ساذجة بان السعودية وبن سلمان ليس لديهم اي صلة بالجماعات الارهابية، وانه كيف لاطراف متورطة بالارهاب وتستهدف من نفس الارهاب؟
ان وصول التداعيات التي نتج عنها ردود فعل عالمية غاضبة على النظام السعودي وممارساته المنافية لابسط حقوق الانسان، بدأ الحديث يدور عن ضرورة ازاحة هذا النظام من دفة حكم السعودية، حتى لو كانت هذه الازاحة على شكل مراحل معينة .

تعرف على محتويات حقائب فريق اغتيال خاشقجي
كشفت صحيفة “صباح” التركية ،اليوم الثلاثاء، عن معلومات تتعلق بمحتويات حقائب فريق اغتيال الصحفي جمال خاشقجي الذي غادر إسطنبول مبكرا الذي تشير تركيا إلى أنه قائد فريق الاغتيال.
وحصلت الصحيفة على صور من جهاز فحص الأشعة السينية “إكس ري” في مطار أتاتورك الذي أظهر وجود أدوات طبية وأجهزة تشويش على الاتصالات”.
وأوضحت أن “إحدى الحقائب التي لم تفتح لأنها دبلوماسية ظهر فيها “حقنتان” طبيتان تستخدمان في العادة لعمليات التخدير ومقص طبي من الحجم الكبير وفي أخرى تظهر “مكابس دبابيس” طبية تستخدم في حالة وصل الجروح الكبيرة بعد العمليات”.
واحتوت الحقائب بحسب الصور التي راجعتها الاستخبارات التركية على أدوات قطع طبية وجهاز صعق كهربائي وأجهزة هواتف وأخرى للبث والتشويش على الاتصالات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى