منوعات

كيف يحدث تدهور العلاقات؟ 10 أفلام عليك مشاهدتها لو أعجبك «Marriage Story»

يندرج فيلم «Marriage
Story»
آخر أفلام المخرج نوح باومباخ ضمن قوائم أفضل أفلام 2019، إذ يحكي قصةً محبوكة
يمكن أن نعيشها جميعاً عن كيفية تدهور العلاقات مع مرور الوقت.

قدَّم كل من آدم درايفر
وسكارليت جوهانسون أداءً استثنائياً في دور زوجين مختصمين في قضية لحضانة
أبنائهما، ورغم طلاقهما الوشيك ما زال كلاهما يهتم كثيراً بأمر الآخر

لذا فإن كان أعجبكم Marriage Story» إليكم 10 أفلام رائعة عليكم مشاهدتها حسب موقع Taste of Cinema الأمريكي.

قبل صدور «Marriage
Story»
كان «Blue Valentine» يُعد أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما التي تناولت فكرة
انفصال الأزواج، يحكي الفيلمان قصَّتين عن علاقة زوجين دون ترتيب زمني خطي،
ويستعملان تقنية الفلاش باك لعرض مزيجٍ من الذكريات السعيدة والمأساوية. والمأساة
الجوهرية في كلا الفيلمين هي أنهما يضعان في عقول المشاهدين أمنيةً لأن يصطلح
الزوجان.

الفارق بين الفيلمين هو أنه
بينما تكنُّ الشخصيَّتان اللتان يؤدِّيهما آدم درايفر وسكارليت جوهانسون في «Marriage
Story»
عاطفةً كبيرةً تجاه الآخر، فقد عامل كلا الزوجين اللذين يلعب دوريهما راين غوسلينغ
وميشيل ويليامز الآخر بقسوة في أغلب الأحيان، ولا يبدو أن ثمة ما يربطهما عدا
ماضيَيهما المأساويَّين المتشابهين.

غالباً ما يُقارن المخرجان
نوح باومباخ بوودي آلين، إذ يميل كلاهما إلى كتابة أفلام ترتكز على شخصيات مثقفة
في نيويورك يتعاملون مع مشكلات الغرور والافتقار إلى الإشباع. ويملك آلين في
سجلِّه كثيراً من الكلاسيكيات الجديرة بالاحتفاء بها، لكن من أعماله الحديثة التي
ربما لم تأخذ حقها الكامل من الأضواء كان «Cafe
Society»
من بطولة جيسي آيزنبرغ (الذي صعد نجمه مع فيلم «The Squid
and the Whale»
لباومباخ نفسه) في دور بوبي، الكاتب المبتدئ الذي يسافر إلى هوليوود للعمل لدى
خاله (ستيف كاريل)، وهو منتج مشهور وللأسف، يقع كلا الرجلين في حب المرأة نفسها،
فوني سكرتيرة بوبي (كريستن ستيوارت).

مثله مثل «Marriage
Story»،
يستكشف «Cafe Society» علاقةً تعرقلها ظروف غير متوقعة وطموحات متنافسة. بوبي
وفوني تربطهما مثاليتهما الساذجة وجهلهما بخبايا هوليوود، لكن بوبي عاجز عن منافسة
خاله الأكثر طموحاً ونجاحاً. 

الفيلم من كتابة سام إسماعيل
وإخراجه، وهو المؤلف لمسلسل «Mr. Robot»، يستكشف «Comet» العلاقة بين ديل
(جاستن لونغ) وكيمبرلي (إيمي روسوم)، وهما شخصان مولعان بالعلوم يتقابلان في ليلةٍ
تشهد حدوث ظاهرة الانهمار النيزكي المفاجأة هي أن أحداث الفيلم تجري في ستِّ وقائع
متوازيةٍ تتلاقى فيها الشخصيَّتان.

مع أن بناء القصة غير تقليدي،
فجوهر العلاقة بين الاثنين لا يضيع أبداً، إذ يواجهان كثيراً من المشكلات نفسها في
كل من الوقائع المتوازية. ديل هو شخص شديد التشاؤم بينما كيبمرلي شخصية منطلقة
ومتفائلة، ورغم وجود اهتماماتٍ مشتركةٍ بينهما، فغالباً ما تغطِّي اختلافاتهما على
حبِّهما. من أبرز ملامح «Marriage Story» كانت الكمية
المفاجئة من الفكاهة فيه، يمتاز «Comet» بالسمة الكوميدية ذاتها النابعة من تبادل الملاحظات الساخرة
بين لونغ وروسوم.

يقدِّم إيوان ماكغريغور أحد
أفضل أداءاته على الإطلاق في دور أوليفر، المصمِّم الذي يكتشف أن والده هال
(كريستوفر بلومر) قد أخفى عنه حقيقة أنه مثليٌّ وكذلك أنه يحتضر من السرطان. وفي
ظل مواجهة أوليفر لكل هذا، يقع في حب آنا (ميلاني لوران)، الممثلة الفرنسية التي
تلهمه بالنظر إلى الأمور من زاوية مختلفة.

سطع نجم مايك ميلز بصفته
مخرجاً قادراً على الجمع بين علاقات متعددة على الشاشة في قصص صغيرة شاعرية وتجبرك
على التفكير في دواخلها، إذ تُروى العلاقة بين أوليفر وآنا بنسبةٍ كبيرةٍ عبر
مونولوغات تأمُّلية يقدِّمها أوليفر، ويبرع ميلز في كتابة شخصياتٍ عفويةٍ صادقةٍ
حيال مشاعرها، وقد فاز كريستوفر بلومر بجائزة أوسكار عن أدائه لدور والد أوليفر.

قدم آدم درايفر أداءً ممتازاً
في فيلم «Paterson» للمخرج جيم جارموش، والذي لعب فيه دور الشخص الذي يحمل اسمه
الفيلم، وهو سائق حافلاتٍ في بلدة صغيرة يدوِّن في أشعاره ملاحظاته التي يجمعها في
حياته اليومية.

يمتاز «Paterson» بالسكينة والحدَّة
في نفس الوقت، إذ تسمح طبيعة القصة التي تكاد تكون مفرَّغةً من الحبكة بتجربة
المشاهدين للعالم كما يجرِّبه شخصية درايفر. من المثير للاهتمام أن نرى كيف يستلهم
باترسون من تجاربه في صناعة أعماله، وكيف يلهمه شِعره لأن ينظر إلى العالم من
زاوية مختلفة. 

يستعرض الفيلم حياة الرجل
الوحيد ثيودور توومبلي (خواكين فينيكس)، ويستكشف هوسه بسامانثا (سكارليت جوهانسون)
وهيامه بها في نهاية المطاف، وهي في الحقيقة صوت نظام حاسوبي اصطناعي.

يتعرَّض الفيلم لاحتمال أن
يقدر الذكاء الاصطناعي على اكتساب صفات بشرية، ولكنه أكثر اهتماماً باستكشاف وباء
الوحدة، والمسافات التي قد يقطعها الناس للعثور على رابطٍ عاطفي والإحساس بالحب من
شخصٍ آخر. يتميَّز سيناريو جونز بدقةٍ مذهلةٍ في التنبُّؤ بما قد يؤول إليه
المستقبل، ويقدِّم فينيكس أحد أجمل أفلامه، قد يبدو من الغريب قليلاً الجمع بينه
وبين «Marriage Story»، لكن كلا الفيلمَين يبرعان في استعراض العلاقات غير
التقليدية والطرق العجيبة التي قد يظهر فيها الحب.

يتناول الفيلم الانهيار
التدريجي لعلاقة زواج، ويستهدف «Revolutionary Road» الفكرة المثالية
للزوجين وكيف يمكن للناس أن يشعروا بالانحباس داخل ما يرونها حياةً هادئةً
رتيبةً. 

تتمتع شخصيَّتا فرانك
(ليوناردو دي كابريو) وأبريل (كايت وينسلت) بسمات قصة حب مثالية من الخمسينيات،
ويطمحان في الانتقال إلى باريس، لكن مع إلقاء الواقع بظلاله يتَّسع الشرخ بينهما
ويصير كلاهما عدوانياً تجاه الآخر.

يرتكز «Revolutionary
Road»
على مشهد مواجهةٍ جداليةٍ يكشف فيها كلا الشخصيَّتين عن كل مشاعره المكبوتة صارخاً
في وجه الآخر. ينجح سام مينديز، في إخراج صورة شخصين كبتا مشاعرهما مما يزيد من
حدة التوتُّر والضرر لدرجة أن كلاً منهما أصبح متعاطفاً مع الآخر، ومثَّل ديكابريو
وكايت وينسلت ثنائياً أيقونياً تماماً كالذي مثلاه في «Titanic».

يمكننا القول إن الفيلم من
أفضل ما يمكن أن تشاهده عن فكرة العلاقات المحكوم عليها بالفشل، ويُعدُّ «Eternal
Sunshine of the Spotless Mind» فيلماً عاطفياً من الطراز الرفيع.

يستكشف الانفصال عن طريق عرض
الأثر المختلف للذكريات في كلا الشخصين جول (جيم كاري) وكليمنتاين (كايت وينسلت)
يشعران بأسى شديدٍ من انفصالهما لدرجة أن كليهما قرر محو الآخر من ذاكرته،
ينتابهما ندمٌ على قراراتهما ويحاول كلاهما الرجوع لماضيه.

الفيلم يعرض بشكل عبقري تحليل
الحب من خلال التشكيك في طبيعة الواقع وأهمية الذكريات، ويتعمَّق في استكشاف أي
مرحلةٍ من حياة الشخصيَّتين التقيا بها، وإلى أين وصلا الآن.

كيف تنضج العلاقات بنضوجنا؟ هذا ما يعرضه «Kicking and Screaming» تحديداً الذي أدى الممثلون فيه أداءً مبهراً لاسيما جوش هاملتون في دور غروفر، الأكاديمي المدَّعي الذي عليه تقبُّل حقيقة أنه ليس أفضل من أي أحدٍ مع مروره بمرحلةٍ عصيبةٍ في علاقته مع صديقته جاين (أوليفيا دابو). 

كارلوس جاكوت أيضاً كانت
مميزة جداً في دور شخصية أوتيس وكارا بوونو في دور كايت، الفتاة المفعمة بالحياة
التي يؤول بها المطاف إلى الانضمام إلى مجموعة غريبة من الأصدقاء تتغير معها
حياتهم. 

يمتاز «Kicking
and Screaming»
بفكاهةٍ ظريفةٍ ودقَّةٍ في نوعية الشخصيات التي صوَّرها.

المقارنات بين «Marriage
Story»
و»Kramer vs. Kramer» لا تنتهي إذ كان عمل المخرج روبرت بينتون الحائز على أوسكار
أفضل فيلم لعام 1979 فيلماً ثورياً في استكشافه العميق للإجراءات القانونية وراء
قضايا الطلاق. 

قدّم داستن هوفمان أحد أفضل
أدواره بتجسيد شخصية تيد كريمر، المدير التنفيذي الطموح لإحدى وكالات الدعاية،
الذي ينهار زواجه حين تتركه زوجته جوانا (ميريل ستريب)، مجبرةً إياه على الاعتناء
بابنه بيلي (جاستن هنري). كان فيلماً غير مسبوقٍ من عدة نواحٍ، وبعد مرور 40
عاماً، ما زال يُعدُّ نظرةً مفجعةً عاطفياً إلى الزواج والطلاق.

ويستمد الفيلم قوَّته من
إدراك تيد للأخطاء التي ارتكبها وتعلُّمه أن عليه إحسان الأبوَّة ويتعرَّض كلا
الفيلمين لكيفية تأثير المحامين، والتفاصيل القانونية، والانحيازات المختلفة داخل
النظام القضائي لمعارك حضانة الأطفال، ويقدِّم كلا الفيلمين نظرةً شاملةً متعاطفةً
مع كلا الشخصيتين.

ورغم وجود فارق 40 عاماً
بينهما، فإن «Kramer vs. Kramer» و»Marriage Story» فإن ملامحهما
مشتركة إلى حد كبير. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى