الأرشيف

لأن ذاكرة المصريين بها ثقب، أذكرهم بما فعله العسكر ووزارة البلطجية فى الشعب المصرى

لأن ذاكرة المصريين بها ثقب، أذكرهم بما فعله العسكر،ووزارة البلطجية فى الشعب المصرى                          

كم أنا أخجل منك يالله ..من يؤمن بك كثيرون ..ولكن أغلبهم أعدائك.. أرست لنا رسلك ومع كل منهم كتابا مقدسا يحتفظ كل منا بعدد لا بأس منهم فى بيته ..ننظفه دائما خوفا عليه من الأتربه ولا نقرأه , وعند المصائب والكوارث نتجه اليه لنقرأه ليل نهار حتى تنقشع ازماتنا . أصبحنا إخوان مسلمون وإخوان مسيحيون وإخوان سلفيون وإخوان لبراليون وإخوان ناصريون وإخوان عسكريون, وكلنا نكذب على بعضنا البعض, بل أيضا على أنفسنا وعلى بسطاء هذا الشعب ..نبحث عن السلطة والمركز . ننام ونصحوا ونحن نحلم بهما..لماذا لاينظر كل منا فى المرآة حتى نرى حقيقة أنفسنا , جميع المصريين يؤكدون لك أنه تم استبدال شعبنا العظيم ، أما الذين تراهم على أرض الكنانة لا علاقة لهم من قريب أو من بعيد بأصحاب هذا الوطن، ولو بعث الله نبياً الآن فربما يعتذر عن قبول الرسالة ، فالذي حدث يصطدم مع كل قواعد المنطق والأخلاق والمبادئ والقيم ، لقد كرم الله بنى آدم وخالف الكثيرون منا وعلى رأسهم الشرطة العسكرية وقيادات الجيش وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسى قائد المخابرات العسكرية ، ووزارة الداخلية بضباطها شريعة الرحمن وقاموا بسحله بل وصل الأمر إلى حرقه .. وأصبح الشرفاء وحفظة كتاب الله متهمون وفى السجون يرقدون. هنا يقول الزجال “عمْر الكلام ما يحوق ف اللصوص ..إعمل كل إلا ف نفسك واخرج عن النصوص ..أخرتها معروفه إنت هتتحبس وهمـا هيهربوا بالفلوس .. أصل البعيد من يوم مولده منحوس.. كام سنه فاتت اتغيرت فيها النفوس.. أتراه مش حلم . دا كابوس ..طابق علي صدورنا وعلينا بيدوس.. مش ندمنين ع الا فات والماضي بقي ذكريات”

 بدأت الأحداث فى حوالى الساعة السابعة والنصف صباح السبت (19 نوفمبر ) ، بالتوقيت المحلي ،، حين دخل الميدان مئات من رجال الشرطة والمرور والعمال ، وطلبوا من المعتصمين ترك الميدان ،،وحاول العمال إغراق وسط الميدان بالمياه ، لكن المعتصمين رفضوا إنهاء اعتصامهم. يذكر أن هذا الاعتصام هو إعتصام مصابى الثورة الذين اهملت الدولة علاجهم ورعايتهم ،، وأن هذا الاعتصام بدأ منذ نحو اسبوع (11112011)  فى الميدان ،، ثم انضم إليهم بعض المتضامنين معهم يوم الجمعة 18 نوفمبر

بعد ذلك  اقتحمت مدرعات تابعة للشرطة الميدان من مختلف الشوارع المؤدية إليه بعد نحو ساعة وحاصرت المعتصمين في وسطه ونزعت خيامهم وصادرت أغطيتهم وسط صراخ معتصمات وهتافات مناوئة للحكومة من المعتصمين .. كما منعت قوات الأمن المارة المتواجدين على الرصيف من التصوير، واعتدت على عدد منهم بالضرب تحت إشراف اللواء عادل بديرى مدير قطاع أمن القاهرة، ومساعده اللواء جمال سعيد.

بعد أن قامت قوات الأمن المركزى بفض اعتصام مصابى وأهلى شهداء 25 يناير بالقوة ،، قامت  بمحاصرة صينية الميدان ، والحديقة أمام مجمع التحرير لمنع وصول المتظاهرين إليها، بالإضافة إلى انتشار العشرات من قوات الأمن على مداخل ومخارج الميدان. احتدمت المواجهات بين المعتصمين من أهالى الشهداء والمصابين ، والمتضامنين معهم من النشطاء والمواطنين ، وبعض المعتصمين المستقلين ، وبعض الأهالى الذين قرورا مسانده المعتصمين والدفاع عنهم ،،، وبين قوات الأمن ،، وقامت قوات الأمن باستخدام الغازات المسيلة للدموع بغزارة ، مما دفع المتظاهرين للرد عليهم بالحجارة ..وزاد عنف المواجهات بشدة وقت الظهيرة … وقام المتظاهرين بتكسير بعض عربات الأمن المركزى ،، ردًا على عنف الأمن ..

 وقد خرجت مظاهرات فى الاسكندرية ، أمام قيادة المنطقة الشمالية مساء يوم السبت (19 نوفمبر ) تنديدًا بما حدث فى التحرير، سقط خلالها شهيد وأصيب آخر فى مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين …. والشهيد هوالناشط  بهاء الدين محمد حسن السنوسى (25 عامًا) مؤسس حزب التيار المصرى ، أصيب بطلق مطاطي في الرأس مباشرة …

 فيما قام متظاهرو السويس باقتحام مبنى الحى ، وإحراق أجزاء منه ، تعبيرًا عن غضبهم مما يحدث فى التحرير.. وسقط فى التحرير أول شهيد هو :  محمد أحمد محمود (23 سنة) من منطقة (السيدة عائشة ) ، وكان قد أصيب برصاصة قاتلة ..

استمرت الا شتباكات حتى وقت متأخر من الليل فى الشوارع الجانبية المؤدية لميدان التحرير،، وازداد عدد المصابين بشكل كبير ،، ما بين إختناق وغيبوبة وكدمات نتيجة التدافع جريا من وابل القنابل ،، وكانت المعركة على أشدها فى شارع محمد محمود (شارع وزارة الداخلية ) ،،وكان من بين المصابين طفل 13سنه مصاب بطلقات خرطوش في رأسه ، استمرت الاشتباكات حتى الصباح ..

فى الصباح الباكر حوالى الساعة (7 صباحا ) انتهت ذخيرة الأمن المركزى ،، وبعد معارك كر وفر استمرت طوال الليل ،، اصبح الميدان من نصيب الثوار لكن ما لبثت الشرطة أن غدرت بالمتظاهرين من ناحية شارع محمد محود وقت أن كان الضباط يتفاوضون مع المعتصمين ، بعد أن وصلتهم تعزيزات أمنية .. فيما كان إطلاق الغاز كثيفًا فى منطقة باب اللوق ،، ووقعت إصابات متعددة بإختناق .. فى حوالى الثامنة صباحًا بدأت الأعداد تقل ،، نتيجة تعرض المتظاهرين للإصابة والإنهاك الشديد ، واتجاههم لأخذ فترات راحة بعد معارك دامت أكثر من 18 ساعة..

استمرت الاشتباكات فى الشوارع المؤدية لميدان التحرير ،، وكانت قوات الشرطة تحاول التقدم عن طريق شارع محمد محمود ،، الذى شهد معارك حامية .. ساد الميدان هدوء حذر ، وانحصرت المعارك فى شارع محمد محمود المؤدى إلى وزارة الداخلية ، حيث يستخدم الثوار الحجارة فى مواجهة قنابل الغاز ، والرصاص المطاطى ، والخرطوش ، وكان الثوار يدقون على الحديد لاستثارة الحماس … وزادت الأعداد فى الميدان محاولين الاعتصام ..  استمر المعتصمون فى الميدان حتى الساعة 4,40 مساء الأحد ،، حين بدأت قوات مشتركة من الجيش والشرطة فى اقتحام الميدان ومحاولة  إخلائه  من المعتصمين، وتدخلت قوات من الصاعقة والشرطة العسكرية من اتجاه قصر العينى، وتقدم أفراد الأمن المركزى من ناحية شارع محمد محمود، و قاموا بإخلاء الميدان ،، واستخدموا الغازات ،، والرصاص المطاطى ،، والخرطوش ،، وقال المعتصمون إن القوات استخدمت الرصاص الحى أيضًا .. وطبقًا لشهود العيان : فإن الجيش والشرطة قام بالهجوم على المعتصمين من جميع الشوارع المؤدية إلى الميدان فى نفس الوقت ،، وقام بمطاردة المعتصمين فى الشوارع الجانبية بالغازات والخرطوش .. و تم إخلاء الميدان بالكامل فى 7 دقائق ،، فى حين قام جنود الأمن المركزى بإحراق كل ما يصادفهم ،، فقاموا بإحراق الخيام وكل متعلقات المعتصمين ،، كما أحرقوا مركبة خاصة .. واستشهد فى هذا اليوم 11 شهيد .. فى حين استقبلت 3 مستشفيات ميدانية فى أقل من 48 ساعة  3500مصاب باختناق وخرطوش ورصاص مطاطي ( هذا الأرقام تقريبية من داخل المستشفيات الميدانية ،، حيث أنه لا يمكن الاعتماد على أرقام حقيقة رسمية نتيجة التعتيم والمغالطة ) .. بعد الهجوم الوحشى على الميدان الذى سجلت فيه الكاميرات مشاهد مخزية لجنود الأمن المركزى يقومون فيها بإلقاء جثة شهيد فى القمامة ،، ويسحلون جثث الشهداء ، ويسحلون فتاة من شعرها على أرض الميدان …عاد المتظاهرون إلى الميدان ،، مع نزول شباب الألتراس لدعم المتظاهرون ،، مما دفع قوات الأمن إلى التراجع .. قام المتظاهرون بعلاج أحد ضباط الجيش المصابين اثناء الاقتحام  فى مسجد عمر مكرم ،، بالرغم من تعامل الأمن الوحشى معهم .. فى اثناء الاقتحام ،، والاعتقالات العشوائية ،، ومطاردة المعتصمين ،، اعتقلت قوات الأمن الناشطة والإعلامية بثينة كامل ،، ومعها ثلاث طبيبات ،  6شباب ،، وقد تم الإفراج عنهم بعد بضع ساعات  .. وقد قامت القوات الأمنية أثناء الاقتحام بمهاجمة المستشفى الميدانى بالغازات المسيلة للدموع ،، مما دفع إلى إخلائها ..وتم إقامة مستشفى ميدانى بكنيسة قصر الدوبارة لاستقبال المصابين … وتم تحويل مسجد الرحمن إلى مستشفى ميدانى أيضًا ..نحتاج مليونيات ليست فقط لاسترداد الثورة ، ولكن لاستعادة مصر من مغتصبيها العسكريين والطراطير

وأخيرا سؤال إلى السيد وزير الدفاع السفاح  علد الفتاح السيسى أليست دبابات الجيش المصرى التى دفعنا ثمنها من جيوب الشعب المصرى من أجل حماية حدود مصر ؟ فلماذا إذن نجدها فى كل محافظات مصر حتى اننا قريبا سوف نحتاج إلى جوازات سفر بين الأقاليم المختلفة .. أعداء مصر خارج حدودها سيادة الفريق , ولماذا نجد حاكم عسكرى فى كل محافظة من محافظات مصر ؟ هل يوجد عندنا إحتلال ؟

حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم

سمير يوسف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى