كتاب وادباء

لاتـصـالـح ولـو مـنـحـوك الـذهـب

بقلم الكاتب

مؤمن الدش k

مؤمن الدش

======================

.

أترى حين أفقأ عينيك

ثم أثبت مكانهما جوهرتين

هل ترى ،

هى أشياء لاتشترى ( العنوان والأبيات للشاعر الراحل أمل دنقل .

إنتهى كلام دنقل

==========

المحرض على القتل

المحرض على القتل يتساوى مع القاتل ، والمشجع على الدم يتساوى مع من أراق الدماء ، والساكت عن الحق كالمؤيد للباطل ، ترى لو أننى حرضت على قتل إخوتك وحرق جثثهم ، وكنت واحدا من الذين إستدعوا عصابة مسلحة للسطو على سلطة إخترتها على عينك ، ومحاولة إقتلاع ثورتك التى حلمت بها مع ملايين من بنى وطنك ، ثم إختلفت مع العصابة التى فعلت كل ذلك على تقسيم الغنيمة ، فخرجت أدعى البطولة وأنتقد آداء العصابة ، وأخاطب رئيس العصابة بلقب الرئيس ، وأخطب وده على إستحياء وأطالبه بتصحيح أخطاء العصابة ، وأهمس فى أذنه ناصحا له أن يرفع يد أجهزة العصابة السيادية عن مؤسسات البلد الذى تدير شئونه العصابة بالقوة المسلحة ، تكمم الأفواه وتحجر على الرأى وتقابل الكلمة بالرصاص الحى ، تقتلك وتحظر عليك حتى أن تتألم ، تصيبك وتتلذذ بمعاناتك ، وتنزع عنك آدميتك ، وتنمع أهلك من زيارتك إذا كنت معتقلا ، وتمنع عنك دوائك إذا كنت مريضا ، وتمنعك من حضور عزاء والدك إذا وافته المنية ، وتقطع الطريق على كل فرحة تحاول الوصول إلى قلبك ، فأكتب مقالا مطولا ألوم فيه العصابة لأنها فشلت فى إدارة شئون البلد الذى تحكمه وتدس أنفها فى كل كبيرة وصغيرها ، ولم تلقى لى كسرة خبز أو شربة ماء أسد بها رمقى ، من دون إعلان ندمى على ما إقترفت يداى من تشجيع على القتل والدم ، ولازلت أعترف بأن 30 يونيو ثورة ، ومن دون أن أشير إلى حرمة قتل أخيك أو حرق جثته ، أو ندمى على التشجيع على ذلك فهل تصفق لمقالى هذا ، وتكتب إسمى فى خانة التائبين من الذنب ، هذا ما فعله حازم عبدالعظيم الناشط السياسى زورا وبهتانا ، ونائب وزير الإتصالات فى عهد المجلس العسكرى بعد أن سلم مبارك المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد بعد إجباره على التنحى من قبل الجيش لأن الجيش كان يرفض توريث الحكم لنجله جمال ، وليس حبا فى ثورة يناير ، بدعوى أن الجيش حمى الثورة ، وفى الحقيقة أن الجيش عمى الثورة .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

حازم عبدالعظيم صاحب إحدى شركات الإتصالات الكبرى المطبعة لحما ودما مع إسرائيل ، والعضو البارز فى ما سمى وقت حكم الرئيس الشرعى المنتخب بجبهة الإنقاذ ، والتى لم يدخر أعضائها جهدا لإسقاط الرئيس المنتخب ، والمحرض والمشارك علانية فى حرق مقرات الإخوان ، هو نفسه الذى يلطم الخدود ويشق الجيوب ، ويمتطى جواد البطولة الآن ، لأن قراصنة الحكم لم يمنحوه جزءا من الكعكة ، فمن عجب أن هناك من أهل الشرعية من يصفقون لمقاله الأخير الموجه عن بعد إلى شركائه فى جريمة الإنقلاب على الرئيس المنتخب ، ومن ثم خنق الثورة أملا فى موتها ، ياسادة ، شرف الثورة كعود الكبريت لايشتعل سوى مرة واحدة ، فلاتصفقو لهذا المجرم ، فدماء من ضحوا بأرواحهم لأجلنا ولأجل حريتهم وحريتنا لم تجف بعد ، ولم نحصل على قصاص يشفى صدورنا ، دعوا المجرمين وشأنهم يختلفون على الغنائم ، ودعونا لثورتنا ، ولا تلقو بالا لقنابل الغاز السياسية التى يلقونها فى طريقنا من آن لآخر لحجب الرؤيا عنا وتلبيد الجو بالدخان ليعوق مسيرتنا ، لاوقت لدينا لنضيعه إلا فيما يخدم ثورتنا ، وإسقاط من إنقلبوا عليها .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى