كتاب وادباء

لاعــســكـــر ولا إخـــوان

  • لاعــســكـــر ولا إخـــوان

    بقلم الأديب الكاتب

    مؤمن الدش k

    مؤمن الدش

    ……………………………………

    أنت لاتؤيد الرئيس المعزول بقوة السلاح محمد مرسى أو حتى لاتحبه من الأساس ، هذا حقك ، لكن هذا لاينفى عنه أبدا صفة الرئيس الشرعى للبلاد ، أنت لاتحب الإخوان لأى سبب أو لجهالة أنت تغرق فيها من رأسك حتى قدميك ، لاشئ فى ذلك على الإطلاق ، لكن ذلك لن يمحو تاريخ الجماعة المشرف وصمودها الأسطورى فى وجه الإنقلاب ، أنت تعتقد أن الإخوان إرهابيين ، لاتثريب عليك ، لكن عليك أن لاتنسى أن نفس هؤلاء الإرهابيين إكتسحوا كل الإستحقاقات الإنتخابية التى خاضوها تحت سمع وبصر وإشراف نفس الذين أقنعوك أن الإخوان إرهابيين ، أنت تعتقد أن قائدك الملهم يحارب الإرهاب كما يحلو له أن يقدم نفسه للخارج ليبرر جريمة الإنقلاب كى يستمر فى سدة الحكم ، هذا جميل ، لكن ألست معى أننا كنا نعيش مع الإرهابيين أفضل حالا مما نحن عليه الآن ، أنت تعتقد أن الإخوان فشلوا فى إدارة شئون البلاد ، ليست هناك مشكلة إطلاقا ، لكن عليك أن تذكر لى مثالا واحدا على نجاح من أقنعوك أن الإخوان فشلوا ثم حلوا مكانهم ، أنت تعتقد أن 30 يونيو تصحيح لمسار ثورة يناير وثورة مكملة لها ، لاشئ فى ذلك ، فهل لك أن تذكر لى ماتم تصحيحه حتى الآن ، أنت تعتقد أن الإخوان كانوا يسعون لأخونة الدولة بزرع عناصرهم وتقليدهم مناصب فى كل مؤسسات الدولة ، ربما ، لكن ماقولك فى تسعة عشر لواءا يتقلدون منصب المحافظ لتسعة عشر محافظة من أصل ستة وعشرون محافظة ، أضف إلى ذلك أنه لاتوجد مؤسسة عامة أو خاصة إلا وبها قيادة من الجيش سرا أو علانية ، أنت تعتقد أن الجيش يحمى البلاد وأن المؤسسة العسكرية عمود الوطن وواجبنا أت نصطف جميعا خلفها ، وأنا أتفق معك تماما فى ذلك ، لكنك عليك أن تعلم أن مهمة الجيش هى حماية البلاد من إى عدوان خارجى وحماية الحدود ، فالمتعارف عليه فى عرف القوات المسلحة أن الجيش يحمى ولا يحكم ، أنت تدعى أنك تؤمن بالديمقراطية ، إذا ، عليك أن لاتنسى أن الديمقراطية تعنى الصناديق ، أما إذا كنت ممن يدعون أنهم يؤمنون بالديمقراطية شريطة أن لاتأتى تلك الديمقراطية بالإخوان ، فاسمح لى أن أقول لك أن ذلك الذى تؤمن به ليس ديمقراطية ، بل قد تكون مهلبية أو ملوخية ، فالديمقراطية أبدا لاتكن مشروطة ، وليس لها مرادف سوى إفراز الصناديق ،أنت تدعى أن لك عقل يفكر ، وقلب يفقه ، وعيون ترى ، إذا لماذا تترك عقلك لمن أقنعوك أنهم يعملون لصالحك وهم يطعنوك من الخلف ، ويتلاعبون بمستقبلك ومستقبل أبناءك ، لماذا تتركهم يحولوا بينك وبين عقلك ، ويفكرون لك ، ويحددون مستقبلك ، جرب لحظة صدق مع نفسك وبعدها إختر لبقية حياتك ، فكر أنت ، وقرر أنت ، ولاتتركهم يفكرون لك ، ويقررون لك .

    زمن جنون العسكر في مصر

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، دعك من تلك المقدمة ، فهى على طولها لاتعدو كونها طريقا إلى بيت القصيد ، وبيت القصيد هنا الإخوان ، وحين يتحدث أمثالنا عن الإخوان فلايتحدثون عن أشخاص ، بل نتحدث عن تاريخ وماضى وحاضر ومستقبل ، والحاضر يقول أن الجميع يعلم فى الداخل والخارج وهو علم شبه راسخ أو متفق عليه ، أن القوتين الأساسيتين المنظمتين ولهم شكل الجماعة فى البلاد ، هم الجيش والإخوان ، أما وأن الجيش الآن بين يدى من أساءوا إليه أيما إساءة ، حبذا بعدما فتح الإنقلاب الصندوق الأسود للجيش ، وسقطت قدسيته ، وإهتزت الصورة الذهنية له فى عيون السواد الأعظم من الشعب ، غير أن الجيش كما قلنا ليس منوط به حكم البلاد بل منوط به حمايتها ، وقد جربنا الجيش فى إدارة شئون البلاد لعقود من الزمن ، فلم يتبقى لنا إذا إلا الإخوان الفائزين فى كل الإستحقاقات الإنتخابية التى خاضوها ، وإياك وأن تحدثنى عن فشلهم فى إدارة شئون البلاد ، فلايمكن لعاقل أن يعتقد أن عاما واحدا يمكن أن يمثل حكما على فشل فصيل أيا كان فى حكم البلاد ، فليصمت أنصار شعار لاعسكر ولا إخوان ، فالبديل غير الإخوان ، إن وجد ، لن يكون أكثر من خيال مآتة ، لمن لازالو يمسكون بتلابيب الحكم ، وقد يكدرونه فى حال غضبهم عليه ، أو يأمرونه للخلف در ، أو ستة إستعد .

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى