آخر الأخبار

“لا بد من وقف الوحشية ضد السود”.. بعد اتهامات لها بعدم المساواة، أمازون تدعم احتجاجات أمريكا

حذت شركة أمازون حذو تويتر، وغرَّدَت برسالة لدعم المتظاهرين، في أنحاء الولايات المتحدة الذين يحتجون منذ أيام، على مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصل إفريقي، على يد ضابط أبيض، طالبت فيها بالتوقف عن المعاملة غير العادلة والوحشية للسود في البلاد.

حسب تقرير نشره موقع Business Insider الأمريكي، تُعَدُّ هذه التغريدة استثنائية، وكان مضمونها: “لابد أن تتوقَّف المعاملة غير العادلة والوحشية للسود في بلدنا. نقف معاً تضامناً مع مجتمع السود، حيث مُوظَّفونا وعملاؤنا وشركاؤنا، في المعركة ضد العنصرية والظلم المُمَنهَجَين”. 

أهمية التغريدة: تستمد التغريدة أهميتها من أسباب عدة، أولها أن أمازون كان داخلها في السابق صراعاتٌ اندلعت على تعاملٍ غير عادلٍ مزعوم للموظَّفين، بالأخص موظَّفي المخازن. حتى إن الشركة قد فَصَلَت عدداً من الموظَّفين الذين احتجوا على الطريقة التي تعاملهم بها الشركة خلال جائحة كوفيد-19، لكنها الآن تنشر مدونةً بتحديثاتٍ يومية بالخطوات التي تتَّخِذها لحماية موظَّفيها في مخازن أمازون وبمخازن سلسلة متاجر هول فودز. 

كذلك اتُّهِمَت خدمات أمازون ويب ببيع تكنولوجيا التعرُّف على الوجوه لوكالاتِ إنفاذ القانون، رغم أن هذه التكنولوجيا أقل كفاءةً بكثير في التعرُّف على الوجوه غير البيضاء، وفقاً لدراساتٍ عديدة. ويتمثَّل القلق الكامن وراء الأمر في أن التعرُّف على الوجوه قد يعرِّض حريات الناس الذين يجري التعرُّف على وجوههم بشكلٍ خاطئ للخطر. ومن جانبها، انتقدت أمازون هذه الدراسات، زاعمةً أنه جرى ضبط هذه التكنولوجيا على نحوٍ خاطئ. 

بيان أمازون: ليست أمازون شركةَ التكنولوجيا الوحيدة التي تصرِّح على تويتر بدعمها للمجتمع الأسود في اليومين الماضيَين. فقد غيَّرَت شركة تويتر الشعار الخاص بها، وأضافت هاشتاغBlackLivesMatter (حياة السود مهمة) إلى حساباتها، وغرَّدت بسلسلة من التغريدات التي بدأت بالتصريح التالي: “إن ما تعرَّضَ له أحمود أربيري، وبرونا تايلور، وتوني ماكداد، وجورج فلويد، من قتل، علاوة على إيذاء كريستيان كوبر، أشعل غضب كثيرين مِنَّا وولَّدَ حزناً وأسىً عميقاً في نفوسنا، لكنه لا يُقارَن بما يتعرَّض له السود وذوي البشرة البنية كلَّ يوم”. 

موقف مايكروسوفت: وغرَّدَت شركة مايكروسوفت أيضاً برابط على تويتر لخطاب مديرها التنفيذي، ساتيا نادالا، خلال الأيام الماضية، والذي تناوَلَ فيه الموقف وأشار إلى أن مايكروسوفت تعمل مع “مبادرة إصلاح العدالة الجنائية، إذ تستثمر في الشراكات والبرامج، عاملةً من أجل دفع الإصلاحات، والتركيز على العمل الشرطي”، بحسب قوله. 

في حين غرَّدَ كذلك المدير التنفيذي لشركة بوكس لإدارة المحتوى السحابي، آرون ليفي، على تويتر، مُعبِّراً عن اشمئزازه، قائلاً: “كفى”. وخصَّصَ هو والمدير التنفيذي لشركة Paradigm مبلغ 500 ألف دولار لدعم المنظمات التي تحاول حلَّ المشكلة. وغرَّدَت شركة Nike أيضاً على تويتر مُعبِّرةً عن دعمها، من ضمن أمثلةٍ لشركاتٍ أخرى. 

ولم يكن الاتصال ممكناً على الفور بشركة أمازون للتعليق. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى