آخر الأخباركتاب وادباء

لا تنظر إلي، إرفع رأسك عاليا أنت عربى

بقلم الإعلامى والمحلل السياسى

أحمد شكرى

عضو مجلس الإدارة فى منظمة “إعلاميون حول العالم”

باريس – فرنسا

[12:47, 16.9.2020] احمد شكرى فرنسا: هذا نداء لكل عربي قد ينسى ولو للحظة أصل وقيمة وغنى وثراء وقوة كونه عربي

هذا نداء للعودة وللإستچابة لما يحيينا كراما أعزة أحرارا ؛ بل ولما يچعل منا نموذچا ونبراسا للناس ..

هذا نداء للاستيقاذ من الغفلة والنوم العميق لمن لا يعرف سر الثروة والنعم التي نملكها ، والتي وهبنا الله إياها كعرب ؛ شريطة أن نعي ذلك ونعترف به وبفضل كوننا عربا ؛ أقول عربا لا أعرابيين ولا عروبيين (بالمعنى السلبي الدارچ) ولا مستعربين

لا تشعر بالدونية ، ولا تندم ، ولا يؤسفك ولايحزنك ولا يؤلمك إذا نظرت من حولك لتچد أنك عربي في بلد عربي يعيش وسط عالم يتقدم ويسير نحو الثراء والرفاهية ناظرا إليك كعربي نظرة استعلائية ، بل وأكثر من ذلك ربما تكون نظرة استحقارية للكثيرين منا كعرب لايمثلون العرب الحقيقيين ؛ بل هم مخلفات عرب وروث وبقايا العرب ..

لا تأسى ؛ بل فلك أن تتفاخر وتتفاءل وتتمسك أكثر وأكثر بعروبتك لأنك تثبت وچودك وچدارتك ومكانتك رغم كل الظروف والمٱسي التي تحيط بك ، فأنت محكوم في وطنك بذئاب في صورة بشر (عرب) ، لا يعطونك حقا ولا فرصة لأن تكون عربيا حرا أبيا ، فهؤلاء لا تسميهم عربا بل سميهم أعرابا أو مستعربين أو حتى مستعمرين …

وبدون ذكر أسماء فجميعنا يعرفهم لا تلتفت لمن سلموا عروبتهم ؛ واستسلموا وباعوا ضمائرهم وأصولهم بأثمان رخيصة أكانوا حكاما مچرمون أشرار أو ذوي سلطة ، أم محكومون ولكنهم ارتضوا الذل والهوان والعبودية لمترأسيهم ورضوا بعيشة دنيئة فاسدة خربة ومخربة ، فبدلا من الثورة والإنتقام ممن يظلمونهم وينتقصون من آدميتهم وحريتهم وكرامتهم ؛ فتراهم يأخذون حقهم ممن هم مجردون من القوة التي تحميهم من چياع مشردون أمثالهم ؛ فهم كالكلاب السائبة الضائعة المنسية التي لا نراها إلا في أوطان يحكمها سادة متغطرسين يستعبدون هؤلاء الذين تجردوا من أصولهم وأنساهم مكر الليل والنهار ودوامات الغفلة والسكر والتخدير التي يتلقونها يوميا ممن أنسوهم أنهم مواطنون أو حتى آدميون …

فلا تكن ياعربي من هؤلاء الخاضعين الخانعين لمن يظنون أنهم آلهة في الأرض يتبعون بلا قيد أو شرط ، ولا تخشى كلابا وذئابا صاروا أوفياءا لهم وخدما وروضوا وتدربوا ليسلطوا على الأحرار الشرفاء الذين يأبوا العبودية والذل والهوان لغير خالقهم وسيدهم الحق .

وليس كل عربي حر أبي ، ومنهم الكثيرون ممن لا يعرف معنى الكرامة ولا العزة ولا حتى الإنسانية أو الرحمة ، ولذا فقد بعث فيهم ومنهم (منذ زمن بعيد) من يهذب من أخلاقهم وسلوكهم ، ويعلمهم الحكمة والتحرر من عبادة العباد أمثالهم ، فصاروا بفضل الله عليهم واختياره (لهم وللعالم أچمع) رسولا عربيا أمينا شريفا حريصا عليهم وعزيز عليه أن يشقوا أو يعانوا ما عانى من كان قبلهم …
[12:47, 16.9.2020] احمد شكرى فرنسا:

الباحثون والمؤرخون والتاريخ يشهدون أن آباءك يا عربي وأچدادك كان منهم أذلاءا مهانين ؛ ممن كانوا يسمون عربا مثلهم ؛ ولكنهم كانوا غلاظا جهلة شرسين ، رغم تواچد شيم الرچولة والأمانة والشرف والكرم وغيرها في تأصلهم ، فلما ذكرهم النبي العربي الأمين الشريف ذا الخلق العظيم بأن لهم خالقا واحدا وأنه وحده المستحق بالطاعة والعبادة دون شريك آخر ؛ حچرا كان أم شچرا أو شمسا أم قمرا ؛ اتبعه منهم قلة (مستضعفين ولكنهم) محظوظين ، ثم صاروا بفضل من الله ثم رسول أرسل إليهم (وللعالمين) وصارت لهم لهم الغلبة والإمامة للعرب ولمن حولهم من الأمم والامبراطوريات ومن الشعوب أجمعين …إن سر قوتك ياعربي أتت وتأتي بفضل كتاب عربي أرسل على عربي مثلك كان أمينا صادقا ، وذي شيم كريمة عظيمة علمها لنا ليتمم لنا مانقص بنا من صفات نحتاج إليها ولا غنى لنا عنها لكي نرقى ونرتقي ونتعلم ونعلم ونصير بها أرقى الأمم وأغناها .. فإن استغنيت عن ذلك السر والكنز الثمين ، فإنك إذا من إحدى الطبقتين الهالكين ؛ طبقة المستبدين أو طبقة العبيد لهم والتابعين ..

انظر لما حبانا الله من نعم يوم كنا عربا بحق ، ولا تنظر لحالنا اليوم ونحن أسرى لمن يسمون عرب ولكنهم عن المبادئ والتربية والأخلاق بعيدون ..

ولغتك ياعربي هي لغة الچنة ، وستسود وتتغلب وتغلب ان عاچلا أم آچلا ، فكن فخورا ولا تنظر أسفل قدميك بل انظر الى الأعلى وإلى الأمام فإن العبرة دائما وأبدا بالنهاية ، وإنك ياعربي بمعدنك الأصيل المثقل بكل معاني الخير والثراء لحري وچدير بأن تكون حرا كريما بل وقائدا للعدل والمساواة بين الناس أچمعبن .

هذا نداء لكل عربي أبي ، ولكل من كان له حظ لأن يقرأ أو يسمع عن أو يستمع للغتنا الچميلة التي هي كبحر فيه درر كامنة ، فهل ساءلت الغواص عن صدفاتها ؟

والناس من خوف الفقر في فقر ومن خوف الذل في ذل
ولا تسقيني ماء الحياة بذلة.. بل فاسقيني بالعز كأس الحنطل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى