كتاب وادباء

لقاء جمعتنى به الصدفه و كل صدفه رزق من الله

لقاء جمعتنى به الصدفه و كل صدفه رزق من الله

عبدالسلام جابر

بقلم الكاتب 

المهندس عبدالسلام جابر

ينبغي أنْ أعترف بأنني قبل الحوار وخلاله وضعت يداَ على قلبي، واليدَ الأخرىَ على قلمى أما القلب فليس لتنظيم نبضاته، ولكن خشية أنْ يتحرك من موضعه عن اليمين

وعن الشمال فلا أستطيع الكتابة ، إلا أن خوفي على مصر يظل قائماً مادام حبي لأم الدنيا لمْ تغادره الروح.

فى حياة الانسان محطات ومراحل فاصله فى  حياته , ومن ضمن هذه المحطات التى مرت بحياتى اذكر محطتين , الاولى لقائى بالصدفه مع الاستاذ محمد باكوس بعد صلاة

الجمعه فى الدوحه وما تبعه من تعرفى على قمم و مناضلين قدمنى لهم يناهضون الانقلاب.

فقلت له يوما لقائى بك بالصدفه فتح لى المجال ان ارى الاحرار , فاجاب هو رزق من الله ان رايتى و تعرفت على الاخرين

فعلا كل شئ بقدر ـ وهو رزق فعلا , وما اكرمه من رزق ان تسير فى ظلال الشرفاء الاحرار المناضلين , و كم هو مهين ان تسير كالامعه فى ظلال الفاسدين و القتله و

المزورين الكاذبين .

محطتى الاخرى مع استاذنا الاستاذ الكبير سمير يوسف الذى مد لى اليد و ساعدنى و شجعنى واعتبرته فعلا كما يقول هو توأم روح.

اتصل بى الاستاذ سمير يوسف  من النمسا وقت انعقاد مؤتمر فيينا ( حيث خرج ليدخن سيجاره لبرهه ) و اخبرنى بتواجد المناضلين امثال جورج جالوى , و المناضله

العظيمه أيات العرابى , و المناضل الدكتور محمد شرف , و المناضل الاستاذ محمد القدوسي و غيرهم ممن اجتمعوا لنصرة الثوار فى مصر.

فطلبت منه و انا غير متاكد من امكانية سهولة طلبى ان اتحدث مع جورج جالوى واعتبره حديث صحفى على الهاتف سريع وان انقل اليه الامتنان ., فاذا باستاذنا بتواضعه

المعروف و سهولة مسلكه يجيبنى و لما لا ساحقق لك هذا الطلب بعد 10 دقائق سأعيد الاتصال بك.

و فعلا اتصل بى وقال معى المناضل جورج جالوى , فكدت اطير فرحا لاسباب عده , منها ان يعلو سقف رزقى لاقابل العظماء من الاحرار , وان انقل اليه رسائل و تحيات

, وابتدأ هو معى بقوله بالعربيه ( السلام عليكم ) فادركت انه متواصل مع الشعوب و يدرك قيمة التحيه العربيه الاسلاميه عندنا , و هذا ذكاء منه و تواضع و المام

بالثقافات , فكان مما قلته له و الهمنى الله به لحظتها ( ان هذه اللحظه التى اتحدث فيها الى المناضل من اجل الاحرار فى العالم علامه فى حياتى و سارويها لبناتى و احفادى ,

واننى انقل اليه تحية الاحرار فى مصر و العالم العربى و الاسلامى كله , بل زدت و سمحت لنفسي ان انقل اليه تحية رسولنا الكريم – صلى الله عليه و سلم – و اضفت انه لم

يركن الى برج عاج فى قلب القاره الاوروبيه و ينظر لبقية العالم على انهم س او ص مجهول , بل اقترب و نفذ الايه الكريمه فى القران الكريم (( و جعلناكم شعوبا و قبائل

لتعارفوا )) و شرحت له المقصد من الايه , و كان ممتنا جدا جدا و احسست بروحه الطيبه المتواضعه و انتهت المكالمة ) و عدت لأستاذنا الاستاذ سير يوسف , و الطمع فى

مقابلة المزيد اعتلانى , او قل هى لهفة الصحفى لاقتناص الفرص للخبر و الحدث , او قل هى رغبة فى التواصل مع المناضلين مع قضيتنا , فطلبت منه مكالمة الاستاذه

الصحفيه الفاضله أيات العرابى , فاذا به بطيبته المعهوده و سلاسته يقول لى ولما لا ها هى استاذتنا معك , فمما قلته لها ( استاذتى كنا امس الخميس فى زيارة عائليه موسعه

لبعض الاقارب و جاء ذكرك فى حديثنا و اشاد احد الاقارب بك و بغيرتك على دينك و ادراكك بالخطر على الاسلام – رغم انك لا ترتدين الحجاب – و قلت لها الايمان ما

وقر فى القلب و صدقه العمل وعملك يؤكد غيرتك على دينك و وطنك و وقوفك مع الحق و كتاباتك تشهد بذلك , ونحن نكن لك كل تقدير و احترام و تبجيل ) , ثم انهى

الحديث بوعد منها و من جورج جالوى بالالتقاء فى الدوحه فى اول زيارة , ثم انتقل الكلام مره اخرى لاستاذنا حيث طلبت منه الكلام مع الدكتور محمد شرف , فتمنيت له

التوفيق ,  والدكتور شرف بيننا احاديث طويله بالهاتف والانترنت , و اشهد انه لا يترك تجمعا او شخصيه ضد الانقلاب , او تجمعا او ندوه الا ويشارك بقوه , واصرار و

حماسة شباب وحكمة كبار .

كم انا محظوظ بهذا الرزق و هذا اللقاء , و كم انا ممتن لاستاذنا , عاشق مهنة الصحافه , و عاشق مصر الحره الابيه , و مؤسس روضة و بستان البركان

و اخيرا اكرر ما قلته فى البدايه : (ما اكرمه من رزق ان تسير فى ظلال الشرفاء الاحرار المناضلين , و كم هو مهين ان تسير كالامعه فى ظلال الفاسدين و القتله و

المزورين الكاذبين ) و ازيد كم هو عظيم ان تناضل من اجل الحق , و كم دعونا فى صلاواتنا اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه.

الشيء الوحيد الذي أتمناه هو أن يقرأ هذه الكلمات مصريون عاشقون لبلدهم، فتهتز أفئدتهم، وتشتعل أجهزتهم العصبية، وتستيقظ ضمائرهم، وتتساقط الدموع من مآقيهم على

وجوههم، ويعود غضب ينايرالثوري إلى الواجهة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى