آخر الأخبار

للمرة الثالثة خلال 6 أيام.. محتجون يضرمون النيران بقنصلية إيران في النجف العراقية

أضرم محتجون عراقيون النار في قنصلية إيران بمدينة النجف جنوبي البلاد، مساء الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، وذلك للمرة الثالثة في غضون 6 أيام، وفق تأكيدات ضابط شرطة برتبة نقيب في شرطة النجف للأناضول.

إذ أكد أيضاً أن المقر كان خالياً تماماً عند إشعال النيران به، وأن فرق الدفاع المدني عملت على إخماد الحريق في القنصلية التي أُحرقت مراراً رفضاً للتدخلات الإيرانية.

تعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها إضرام النيران بالقنصلية في غضون 6 أيام، حيث أضرم متظاهرون النيران فيها قبل يومين، بينما كانت المرة الأولى ليل الأربعاء-الخميس الماضي.

في أعقاب ذلك شهدت محافظتا النجف وذي قار، جنوبي البلاد، موجة عنف دامية هي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قتل 70 متظاهراً في غضون يومين على يد قوات الأمن ومسلحي «ميليشيات» مجهولة، كما فرضت السلطات حظراً على التجول في مدينة النجف.

كما أنه خلال الأسابيع الماضية، تعرضت مكاتب الأحزاب والفصائل المسلحة المرتبطة بإيران للتخريب من محتجين جعلوها من بين أهم أساليبهم في رفض التدخلات الإيرانية، ورغبتهم في إنهاء النفوذ الإيراني من العراق.

وفي شعارات رفعها محتجون في أعقاب إحراق القنصلية الإيرانية ، أشاروا إلى أنهم يدركون أن إيران هي المتسبب الأول في كل ما يجري، من خلال دعمها للحكومة في بغداد، والفصائل المسلحة الحليفة لها، والتي تسيطر على معظم القطاعات الاقتصادية والتعيينات في الدوائر الحكومية، بينما يعاني الآخرون من الفقر والبطالة.

فضلاً عن مساهمة الدعم الإيراني للحكومة وبعض الأحزاب السياسية في مجلس النواب وفصائل الحشد الشعبي الحليفة لها، في تفشي ظاهرة الفساد في مؤسسات الدولة العراقية الذي أثر على حياة العراقيين بشكل مباشر. كما يحمل المحتجين في الغالب القوات الأمنية ومجموعات شيعية مسلحة حليفة لإيران المسؤولية عن مقتل المحتجين.

أما كربلاء القريبة، فقد شهدت إصابة 15 متظاهراً بجروح وحالات اختناق، الثلاثاء، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وفق مصدر طبي في دائرة الصحة الحكومية للأناضول.

بينما تحدث الملازم أول في شرطة كربلاء هاني الحيدري عن سقوط جرحى خلال محاولة اقتحام مبنى مجلس محافظة كربلاء وسط المدينة، وهو ما تعاملت معه الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

إذ يحاول المتظاهرون دخول المبنى منذ عدة ليالٍ، لكن السلطات الأمنية أحاطته بكُتل إسمنتية.

العراق يشهد احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ أكتوبر/تشرين الأول، وقد تخللتها أعمال عنف واسعة خلّفت 421 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول استناداً إلى مصادر حقوقية وبرلمانية وطبية.

الغالبية العظمى من ضحايا المحتجين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.

ويدعو المحتجون لرحيل النخبة السياسية المتهمة بـ«الفساد وهدر أموال الدولة»، التي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003، وذلك بعد أن تمكنوا، الأحد الماضي، من الإطاحة بحكومة عادل عبدالمهدي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى