وكشفت التحقيقات الأولية فى القضية ، أن معظم الصوامع والشون على مستوى الجمهورية بها عجز فى كميات الاقماح المخزنة لديها وأن هذا ناتج عن قيام المسئولين بالصوامع بعمل كشوف وهمية، لتوريد القمح بلغت قيمتها 250 ألف طن تقدر قيمتها بأكثر من نصف مليار جنيه، وتمكن المتهمين أصحاب تلك الصوامع والشون من صرف المبالغ المالية، بالكشوف الوهمية المزورة . كما أكدت التحقيقات أن بعض أصحاب الصوامع المخزن بها القمح تبين عدم امتلاكهم لسجل تجارى أو بطاقة ضريبية أو رخصة للمكان ،وان قيمة ما أهدره المتهمون واستولوا عليه من أموال فى جميع الصوامع بلغ ما يقرب من مليار و52 مليون جنيه، تمثل قيمة الأقماح المحلية الموردة لصوامعهم، على خلاف الحقيقة بالتواطؤ مع لجان الفرز والاستلام بتلك المواقع بجانب تلف آلاف الأطنان من القمح بسبب سوء التخزين.
* إن الحديث عن الفساد ونهب المال العام فى مصر, حديث ذو شجون وآلام كآلام المخاض له عويل وصراخ وبكاء . ولن تحقق مشاريع التنمية , إن وجدت , أهدافها المرجوة , وكبار اللصوص يعيثون فى الأرض فسادا . إن القطط السمان قد أكلت وشبعت حتى انتفخت بطونها وتورمت من كثرة مافيها , وعلى النقيض من ذلك , فإن السواد الأعظم من الشعب يئن تحت عجلات الفقر التى تطحن عظامه كل لحظة , حتى تحول كثير من الناس إلى هياكل عظمية كخيال المآتة لاتسمن ولاتغنى من جوع . إن محاربة الفساد ومواجهته مواجهة حاسمة مقدم على أى عمل آخر . إذ كيف يعلو البنيان يوما… وأنت تبنى وغيرك يهدم . الفساد جرثومة معدية إذا تفشت فى جسد أى مجتمع فأقم عليه مأتما وعويلا وصلى عليه أربع تكبيرات لا ركوع فيها ولا سجود ..!,