آخر الأخبار

“ليست مناظرة بل فوضى وإهانات”.. انتقادات للمواجهة الأولى بين مرشحَي الرئاسة: رسالة مروعة للديمقراطية

أثارت مناظرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول 2020، سخطاً واسعاً في أمريكا بعد أن تحولت أولى مناظراتهما سريعاً إلى حالة فوضى، بعد أن تبادل المنافسان للانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الاتهامات والإهانات.

“مناظرة محبطة”: المناظرة خيبت آمال الأمريكيين بعد أشهر من الانتظار، إذ قال الصحفي البارز في شبكة CNN  الإخبارية وولف بليتزر، نقلاً عن موقع The Hill الأمريكي، إنه يتوقع أن تكون هذه المناظر هي الأخيرة بين بايدن وترامب، مشيراً إلى أنها أكثر المناظرات الرئاسية فوضوية شاهدها الأمريكيون على الإطلاق.

بليتزر قال إن ما حدث سيثير الكثير من الأسئلة حول مستقبل المناظرة الرئاسية بين هذين المرشحين، وتابع بليتزر قائلاً: “لن أتفاجأ بالمناسبة إذا كانت هذه آخر مناظرة رئاسية بين المرشحين”. 

مضيفاً إن المشاجرة بين ترامب وبايدن بعثت “رسالة مروعة” إلى العالم حول حالة الديمقراطية في الولايات المتحدة، وهو ما وصفه الصحفي بالأمر المحرج للغاية.

أما صحيفة Wall Street Journal الأمريكية فعنونت افتتاحيتها ليوم الأربعاء بـ”مناظرة رئاسية محبطة”، قائلة إن المناظرة عبارة عن مشاهد من الإهانات، والمقاطعات، وهجوم متبادل لا نهاية له، وأضافت الصحيفة قائلة: “المبالغات والأكاذيب الواضحة التي انتهكت معايير الكذب التي كانت مستخدمة كمقياس في السياسة الأمريكية الحالية. نتوقع أن الأمريكيين تركوا مشاهدة المناظرة بعد أول 30 دقيقة”.

أما موقع Axios الأمريكي فقال إن المناظرة التلفزيونية الأولى بين ترامب وبايدن كانت “فوضى عارمة”، مضيفة أن “ما حدث يشبه أمريكا اليوم: الكل يتحدث، ولا أحد يستمع، ولا يمكن الخروج منها بشيء، مجرد فوضى”.

“إهانات وتبادل للشتائم”: المناظرة التي انتظرها الأمريكيون وخيبت آمالهم انطلقت، ليل الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول 2020، بين الرئيس الحالي، والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، ومنافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس السابق.

حيث بدأ النقاش في المناظرة حول المحكمة العليا، وقال ترامب: “لدينا الحق في تسمية مرشحة للمحكمة العليا”، فيما أكد بايدن أنه لا يحق للجمهوريين تعيين قاضية جديدة في المحكمة العليا قبيل الانتخابات الرئاسية.

فيما اشتبك المنافسان للرئاسة الأمريكية في المناظرة التي تحولت إلى فوضى، بسبب تبادل الإهانات بين الرجلين بكثرة، إلى درجة أن بايدن قال لترامب “اخرس”، في حين ردّ الرئيس الأمريكي بعبارات إهانات أخرى لبايدن. 

وبعد أقلّ من 15 دقيقة على انطلاق المناظرة التي تابعها عشرات ملايين الأمريكيين عبر شاشات تلفزيوناتهم، صعّد بايدن (77 عاماً) من وتيرة هجومه على منافسه ترامب، قائلاً: “إنّ “كلّ ما يقوله حتى الآن كذب. أنا لست هنا لأبرهن أكاذيبه. الكلّ يعلم أنّه كذّاب”.

في المقابل كان ترامب قد قاطع بايدن مراراً وتكراراً، وبلغ الأمر ببايدن حدّ مخاطبة الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتّحدة بالقول: “هلّا تخرس يا رجل!”، مضيفاً: “من الصعب أن يحظى المرء بفرصة لقول كلمة واحدة بوجود هذا المهرج، عفواً هذا الشخص”.

كذلك وصف بايدن ترامب بأنه “أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”، وهاجم بايدن الرئيس الجمهوري أيضاً بسبب علاقته بنظيره الروسي، وقال: “أنا واجهت بوتين وجهاً لوجه، وأوضحت له أنّنا لن نقبل أيّاً من هذه الأمور”، متّهماً ترامب بأنّه “جرو بوتين. هو يرفض أن ينبس ببنت شفة عن المكافآت التي وضعت لقتل جنود أمريكيين” في أفغانستان.

المذيع كريس والاس، الذي كان يدير المناظرة، حاول بلا جدوى في بعض الأحيان السيطرة على المناظرة لكنه فشل، وتحدث المتنافسان في نفس الوقت وتبادلا الإهانات في مشاجرة سياسية مذهلة، جعلت من الصعب على أي من الرجلين توضيح وجهة نظره.

تبادل المرشّحان هذه النعوت على مرأى من عشرات ملايين الأمريكيين الذين تابعوا هذه المناظرة من على شاشات تلفزيوناتهم قبل 35 يوماً من الاستحقاق الرئاسي، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

ومن المرتقب تنظيم مناظرتين أخريين في 15 و22 تشرين الأول/أكتوبر على التوالي في ميامي بفلوريدا وناشفيل في تينيسي.

 فيما سيتواجه نائب الرئيس الأمريكي الجمهوري مايك بنس مع المرشحة لمنصب نائب الرئيس من جانب الديمقراطيين كامالا هاريس في 7 تشرين الأول/أكتوبر في سولت لايك سيتي في ولاية يوتا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى