منوعات

ليس الديناميت فحسب.. إليك اختراعات مهمة ندم أصحابها عليها

تبدأ العديد من الاختراعات بالنوايا الحسنة، فتحقق لصاحبها شهرة ومكاسب مالية، لكن الأمور تخرج عن السيطرة أحياناً، ويتحول الأمر إلى كابوس.

لعل أشهر مثال على ذلك هو
ما أحسَّ به ألفريد نوبل من ندم على اختراعه للديناميت الذي استخدمه الناس في
الحروب، على الرغم أن  كل ما أراد القيام به من هذا الاختراع هو إزالة الجبال
وبناء الجسور.

لكن نوبل لم يكن الوحيد، فهناك العديد من العلماء والمخترعين الذين ندموا لاحقاً على ما توصلوا إليه.

يعتبر فيكتور غروين صاحب فكرة مولات التسوق المعروفة حديثاً.

في عام 1954، قام ببناء
أول مول في ديترويت (أكبر مدن ولاية ميشيغان الأمريكية)، وكان من المفترض أن يكون
منطقة مشتركة، حيث يمكن للناس التجول بسهولة والقيام بكل أعمالهم التجارية وغيرها
من المهمات.

أراد فيكتور أن تكون في
المول مساحات خضراء واسعة ونوافير ومياه جارية، وأن تحتوي على العديد من متاجر
الخدمات العامة مثل البنوك ومكاتب البريد.

لكن فكرته تم تحويلها
بطريقة أخرى، وتمت إزالة جميع المساحات الخضراء والفنون والأشياء الجميلة لإفساح
المجال أمام المزيد من المتاجر والإعلانات؛ مثل مراكز التسوق التي نعرفها اليوم.

شعر غروين الملقب
«أبو مولات التسوق» في الولايات المتحدة الأمريكية بالأسف لما حدث،
وتبرّأ من اختراعه قائلاً: «أرفض أن أنفق الأموال على تلك التطورات البغيضة،
لقد دمروا مدننا».

اخترع جون سيلفان كبسولات
القهوة
،
والآلات التي تحولها إلى أكواب من القهوة الساخنة منذ 20 عاماً تقريباً.

يقول الرجل إنه يتمنى لو
لم يفعل ذلك أبداً، ولا يفهم الشعبية الهائلة لآلات القهوة في منازلنا.

وشعر بالندم على ما تسببت
فيه كبسولات القهوة من زيادة معدلات إدمان القهوة عالمياً، بالإضافة إلى عدم
قابليتها لإعادة التدوير، الأمر الذي من شأنه أن يضر كثيراً بالبيئة.

وقال سيلفان إن منتجه كان
موجهاً في الأصل إلى موظفي المكاتب، وقال إنه يعتقد أن المنتج ربما يكون له جاذبية
محدودة للأشخاص الذين عادة ما يذهبون إلى ستاربكس أو دانكن دونتس أو سلاسل القهوة
الأخرى في الصباح، لأنهم الآن يمكنهم الحصول على فنجان قهوة في العمل أرخص وأسرع،
ومن دون إحداث ضجة.

في عام 1997 باع سيلفان
منتجه لشركة Keurig Green Mountain مقابل 50 ألف دولار.

وقال لصحيفة اتلانتيك إنه
يأسف لذلك أيضاً، فمنذ ذلك الحين، نمت المبيعات بشكل كبير، وأصبح يباع مليارات من
كبسولات القهوة K-Cups كل عام.

قال سيلفان إنه منذ أن
سلم الشركة: «أخبرتهم بكيفية تحسين المنتج، لكنهم لا يريدون الاستماع».

أصدرت الشركة تقريراً أعلنت فيه أن K-Cups ستكون قابلة لإعادة التدوير بحلول عام 2020، لكن سيلفان أوضح: «بغض النظر عما يقولون عن إعادة التدوير، فإن هذه الأشياء لن تكون قابلة لإعادة التدوير».

على الرغم من أنه لم يتم
الاعتراف رسمياً بفيلو فرانسورث كمخترع للتلفاز، إلا أن أبحاثه ساهمت في المساعدة
على ابتكار التلفاز.

فهو أول من وضع أسس
النظام الإلكتروني للتلفاز، وتمكن من تحديد كافة الخطوط العريضة والأساسية لصنع
التلفاز الإلكتروني.

وفي العام 1939، نال
فرانسوورث براءة اختراع كرّست مساهماته في ابتكار التلفاز، لكنه بعد أن أدرك
الآثار السلبية له لم يترك مناسبة إلا وكرّر خلالها انتقاد هيمنة التلفاز على
الحياة اليوميّة.

تحدثت زوجته تكراراً عن
وجع فرانسوورث وندمه بسبب اختراع هذا الجهاز، ووصفت الجهاز بأنه «نوع من الوحوش،
متنكر على هيئة جهاز للترفيه عن الناس».

ونقلت عنه قوله لابنه:
«إن هذا الجهاز لا يستحق العناء الذي بذل من أجله، ولن نشاهده في منزلنا، ولا
أريده في نظامك  الفكري».

AK-47 هي البندقية الأكثر
استخداماً في العالم. اخترعها الروسي ميخائيل كلاشنيكوف، وبنى تصميمها على بندقية StG44
الألمانية التي ألحقت الكثير من الضرر بشعبه خلال الحرب العالمية الثانية.

كانت بندقية AK-47 حلماً
أصبح حقيقة. كانت رخيصة وسهلة الإنتاج  لقوتها وخفة وزنها وسهولة صيانتها،
مما جعلها فعالة للاستخدام.

استخدمت منذ بداية عام
1949، ولا تزال قيد الاستخدام في جميع أنحاء العالم اليوم، تسببت هذه البندقية في
قتل وجرح عشرات الملايين.

قبل موته، كتب كلاشنيكوف
رسائل إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية يسألها عما إذا كان سيتحمل المسؤولية عن كل
هذه الوفيات.

كتب: «الألم في روحي
لا يطاق.. ما زلت أسأل نفسي نفس السؤال غير القابل للإجابة: إذا تسببت بندقيتي
الهجومية في إزهاق أرواح الناس، فهذا يعني أنني ميخائيل كلاشنيكوف مسؤول عن وفاة
الناس».

في الثمانينات من القرن
الماضي، كان كامران لوغمان يعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي في ذلك الوقت عندما ساعد في تحويل رشاش الفلفل
الأسود إلى أسلحة غير فتاكة مستخدمة لردع وإيقاف شخص يهدد ضابط شرطة أو مواطناً آخر.

بعد أن أظهر شريط فيديو
في عام 2011 استخدام شرطة الحرم الجامعي لجامعة كاليفورنيا رذاذ الفلفل في تفريق
المتظاهرين الذين كانوا يحتجون بطريقة سلمية، قال لوغمان: «لم أر مثل هذا
الاستخدام غير السليم».

عرف العالم الأمريكي
الألماني الأصل روبرت أوبنهايمر بأنه «أبو القنبلة الذرية»، وذلك باعتبار أنه كان
مديراً في مختبر لوس ألاموس على «مشروع مانهاتن» السرّي، الذى أسفر عن صنع أول
قنبلة ذرية في التاريخ.

اعتقد الفريق أنهم جعلوا
العالم أكثر أماناً من خلال صنع سلاح مدمر بدرجة كافية لإنهاء الحرب من خلال
الردع.

ألقيت قنبلتا نجازاكي
وهيروشيما على اليابان، وعلى الرغم من أن الدمار الذي لم يسبق له مثيل قد أدى إلى
نهاية تلك الحرب، إلا أن مشاعر الندم ظلت تساور هذا العالم، لأنه تسبب في مصرع
عشرات الآلآف من الضحايا في هذين التفجيرين النوويين في اليابان.

لقد اعتبر اختراع القنبلة الذرية خطأً كبيراً.

حلت مقصورة المكتب محل
المكاتب الفردية التقليدية أو المساحة الكبيرة غير المقسمة التي يتقاسمها العديد
من العمال.

على الرغم من صعوبة تصديق
ذلك، إلا أن اختراع مقصورة المكاتب عام 1960 كان الهدف منها توفير مزيد من الحرية
والخصوصية للعاملين.

كانت مقصورة المكاتب كبيرة
جداً حين تم اختراعها، وكانت تقدم توازناً جيداً بين مساحة العمل الشخصية الخاصة
بالموظف من ناحية وتفاعله مع بقية الموظفين من ناحية أخرى.

ولكن بعد ذلك، أصبحت أصغر قليلاً لتلائم عدداً أكبر من الأشخاص في نفس
المساحة بهدف توفير الأموال.

وأصبحت تصغر بمرور الوقت
حتى وصلت لما هي عليه الآن.

أعرب روبرت عن أسفه
 لما قامت به الشركات، وأوضح أنه لم يتوقع الآثار المترتبة على ابتكاره على
الإطلاق.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى