آخر الأخبارالأرشيف

ليلة دامية في إسطنبول.. 35 قتيلاً و40 مصابًا في هجوم على ملهى ليلي أثناء الاحتفال برأس السنة

لأن الإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا يصح نسبة أي جريمة إرهابية للمسيحية أو الإسلام أو اليهودية ، وأن التطرف الديني والتعصب القومي المصحوب بالتفكير الإجرامي هما المسؤلان عن ارتكاب الجرائم الإرهابية ضد المدنيين الأبرياء بغض النظر عن دينهم، ومن المؤكد أيضاً أن هزيمة التفكير الإرهابي وترسيخ مفهوم التسامح الديني هو مسؤولية كل الحكومات والشعوب لأن الإرهاب له هوية واحدة فقط لا غير وهي استخدام قتل المدنيين الأبرياء كوسيلة لإرهاب الشعوب والحكومات لتغيير سياساتها ومفاهيمها التي تدعو للتعايش السلمي العرقي والديني وهو مسلك مرفوض قانونياً وأخلاقياً فالرأي الآخر المخالف يجب أن يواجه بالمنطق والحجة ولا يجوز مطلقاً قتل صاحب الرأي الآخر بطرق انتهازية جبانة تتعارض حتى مع قواعد الحرب الشريفة أو قواعد الفروسية التي تتطلب تكافؤ الفرص ولا تبرر هجوم المسلحين المتربصين على العزل الغافلين بأي حال من الأحوال!

ليلة دامية

شهدت مدينة إسطنبول ليلة دامية، في الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، فقد قُتل 35 شخصا على الأقل وجرح 40 في هجوم على ملهى ليلي بمنطقة أورطه كُوي بإسطنبول.

وقالت وكالة دوغان التركية للأنباء إن شخصين كانا يرتديان زي «بابا نويل» هاجما النادي الذي كان يستضيف محتفلين بانطلاق العام الجديد.
والي إسطنبول واصب شاهين، أعلن فجر اليوم الأحد، أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في ناد ليلي بإسطنبول أسفر عن مقتل 35 على الأقل بينهم رجل أمن، وإصابة 40 آخرين بجروح.
شاهين أوضح في مؤتمر صحافي مقتضب خلال زيارته مكان الهجوم أن «الهجوم وقع نحو الساعة 01.15 فجر الأحد بالتوقيت المحلي(22.15 تغ) حيث أطلق إرهابي النار على الأبرياء في النادي بعد أن أوقع شهيدا من الشرطة كان على باب النادي»، وقال «شاهين» إن قوات الأمن تتعامل مع الموقف.
وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، في بيان لها، أن رئاسة الوزراء فرضت على وسائل الإعلام في البلاد، حظر نشر أخبار حول الهجوم الإرهابي المذكور، إلا من المصادر الرسمية.
مراسل وكالة «الأناضول»، قال إن النادي كان فيه نحو 700 شخص عند وقوع الهجوم.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجرى فجر اليوم الأحد، اتصالات هاتفية مع عدد من المسؤولين بالبلاد للوقوف على حيثيات الهجوم الإرهابي الذي وقع في ناد ليلي بإسطنبول والحصول على معلومات حول عدد الضحايا وأوضاع الجرحى.
مصادر في رئاسة الجمهورية التركية، قالت إن أردوغان هاتف كلا من رئيس الوزراء بن علي يلدريم ووالي إسطنبول واصب شاهين ومدعي عام إسطنبول عرفان فيدان عقب الهجوم الإرهابي بإسطنبول فجر الأحد، وأوضحت المصادر أن أردوغان أكد للمسؤولين أنه يتابع تطورات الهجوم الإرهابي عن كثب، كما أعرب لهم عن حزنه البالغ لسقوط ضحايا جراء الهجوم.

وفي واشنطن، أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما، فجر اليوم الأحد، أوامر إلى فريقه بتقديم الدعم والمساعدة الضرورية إلى المسؤولين الأتراك في حال الحاجة لذلك عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع بإسطنبول وأسفر عن مقتل 35 وإصابة 40 آخرين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز، في بيان له، أنه أبلغ أوباما الموجود في ولاية هاواي مع أفراد أسرته، بوقوع الهجوم المذكور، وأشار شولتز إلى أن أوباما أعرب عن حزنه لسقوط ضحايا أبرياء جراء الهجوم، وأنه يقدم تعازيه لذويهم.

لأن بعض من الدكتاتوريات فى الدول العربية  صارت أضعف من أي وقت مضى،وأصحاب القرار لم يعد لهم وجود،فأضاعت السلطة قوتها وتماسكها،فضعفت أمام المصالح التي تكبر باضطراد،وضعفت أمام المصالح الخارجية وحساباتها،فصرنا نعتمد تصورات وحلول عفا عنها الزمن،فكل أطراف السلطة الأساسية،أكدوا توجها مخيفا نحو الاستحواذ على كل شيء،إما بالتحالف مع السلطة أو مع عصب سلطوية،بشراء الذمم بالمال كل المال وخاصة الفاسد منه،فكانوا يستخدمون عملية ألإرهاب،كفزاعة ضد ألأمريكيين والدول الغربية بغرض ألارتزاق وكسب المال الحرام على حساب أمن العالم واليمنيين،واليوم نراهم مشغولين في توجيه التهم ضد بعضهم البعض في عملية مساندة ألإرهاب والإرهابيين،ولم يجلبوا لشعوب العالم غير الويلات والحروب والفقر والإرهاب،وصاروا يتحينون اللحظة التي يسقط فيها هذا العالم العربى في حرب مستعرة لا تبقي ولا تذر،غير مدركين أن تأجيج ألأزمة السياسية وتوسيع نطاق حرائقها ليس في مصلحة أحد،وإذا كان هناك مستفيد من وراء هذه الأزمة أو تفاقمها.  إنسانية، وتعديات بشرية وتعميات إعلامية، يحاول كثير منها صبغ الإرهاب والتطرف بصبغة إسلامية وهو تعدٍّ سافر وصريح على الهوية الإسلامية؛ وإن مارسه من يمارسه ظلماً وعدواناً باسم الإسلام؛ فالإسلام منه براء. فالإرهاب لا دين له ولا وطن ولا حضارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى