آخر الأخبار

مئات اللبنانيين يرفضون المرشح الجديد للحكومة.. تظاهروا بالعاصمة بيروت، والأمن قابلهم بقنابل الغاز

قال شهود إن قوات الأمن اللبنانية أطلقت
الغاز المسيل للدموع في بيروت، الجمعة 20 ديسمبر/كانون اﻷول 2019، لتفريق مئات من
الشبان الذين خرجوا للاحتجاج على تكليف رئيس وزراء جديد مدعوم من حزب الله
وحلفائه.

حيث رشق المحتجون الجنود بالحجارة والمفرقعات
في اشتباكات بشوارع منطقة كورنيش المزرعة بالعاصمة.

في حين كلف الرئيس ميشال عون، الأكاديمي والوزير السابق حسان دياب، الخميس، تشكيل حكومة جديدة.

في سياق متصل قال حسان دياب، المكلف رئاسة
الحكومة اللبنانية الجديدة، إنه سيعمل على تشكيل حكومة خلال ستة أسابيع؛ للمساعدة
في إخراج البلاد من نفق أزمة اقتصادية وسياسية عميقة، ورفض الاتهامات له بأنه
سيكون تحت سطوة حزب الله.

قال دياب في مقابلة مع قناة دويتشه فيله
التلفزيونية: «الحكومات السابقة في العقد الأخير استغرقت سنة لتشكيلها، وأنا
أسعى لتأليف حكومة في غضون أربعة أسابيع أو في فترة لا تتجاوز ستة أسابيع».

يهيئ تكليفه مسرح الأحداث لتشكيل حكومة تُقصي
حلفاء الولايات المتحدة ودول الخليج العربية، في حين يبرز نفوذ أصدقاء إيران
بلبنان. ويقول محللون إن هذه الخطوة من شأنها تعقيد الجهود الرامية إلى تأمين
مساعدات مالية غربية.

حيث يسعى لبنان، الذي تعصف به أسوأ أزمة
اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990، لتشكيل حكومة
جديدة منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر/تشرين الأول؛ إثر
احتجاجات عارمة ضد النخبة الحاكمة.

في حين تعثرت جهود الاتفاق على رئيس جديد
للوزراء وتشكيل حكومة، بسبب الانقسامات التي تعكس التوتر القائم منذ فترة طويلة
بين الحريري المتحالف مع الغرب ودول عربية خليجية، وحزب الله المسلح المدرج على
القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية والواقع تحت عقوبات من واشنطن.

إلى ذلك وصل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية،
ديفيد هيل، إلى لبنان، الجمعة؛ لتأكيد دعم واشنطن لاستقرار البلاد، وحث القادة
السياسيين على تطبيق إصلاحات اقتصادية سريعة.

قال هيل بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال
عون في قصر بعبدا: «جئت إلى هنا؛ لحث القادة السياسيين اللبنانيين على التزام
تطبيق إصلاحات مستدامة ومؤثرة يمكنها أن تؤدي إلى لبنان آمن ومستقر وينعم
بالرخاء».

حيث أضاف هيل: «حان وقت تنحية المصالح
الحزبية والتصرف بما يخدم المصلحة الوطنية، ودفع الإصلاحات، وتشكيل حكومة تلتزم
تطبيقها وقادرة على فعل ذلك». والتقى بعد ذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري،
وتناول الغداء مع الحريري.

أكد هيل أن بلاده لم تتدخل في السياسة
اللبنانية، وتريد حكومة تتجاوب مع احتياجات شعبها، وذلك رداً على اتهامات من حزب
الله لواشنطن بتحريض بعض المتظاهرين.

في المقابل قال عون لهيل، إن الحكومة الجديدة
لديها عديد من المهام في انتظارها، وإن الاحتجاجات السلمية يحميها الجيش؛ لضمان
حرية التعبير، التي حثت واشنطن سلطات بلاده مراراً على احترامها.

منذ بدء الاحتجاجات وقعت عدة هجمات من أنصار
حزب الله وحركة أمل، على المتظاهرين المناهضين للحكومة في بيروت، وتدخلت قوات
الأمن لمنع الهجمات من التطور، وسط مخاوف من نشوب اشتباكات أوسع نطاقاً في أنحاء
البلاد.

حيث وقعت مناوشات بين أنصار الحريري وقوات
الجيش في منطقة كورنيش المزرعة بالعاصمة بيروت، حيث أحرق أنصار الحريري، مساء أمس
الخميس، إطارات سيارات وأغلقوا الطرق احتجاجاً على تكليف دياب. وحاولت قوات الجيش
منع أنصار الحريري من تكرار تلك الاحتجاجات الجمعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى