كتاب وادباء

ماذا لو أعدموه………….

ماذا لو أعدموه………….

بقلم المحلل السياسى

حاتم غريب

حاتم غريب —————–

كثرة التنبؤات فى الاونه الاخيرة بقرب موعد تنفيذ حكم الاعدام فى حق اشرف من جاء حاكما لمصر وهو الرئيس الرجل الخلوق الحر الدكتور محمد مرسى وان المسرح الانقلابى مهيأ لذلك الان خاصة بعد قيام الانقلابيين الخونة بتعديل قانون الاجراءات الجنائية وتقصير مراحل المحاكمة والطعن بالنقض لكن ماادهشنى فى ذلك ان هناك مبدأ قانونى يقضى بعد رجعية القوانين بمعنى ان القانون يطبق باثر فورى عند اصداره ويستثنى من ذلك القانون الاصلح للمتهم وتفسير ذلك انه اذا كان المتهم يعاقب وفق قانون ما ومواد قانونية بعينها تشدد العقوبة على المتهم ثم صدر اثناء المحاكمة قانون اخر جديد او تعديل لبعض مواده من شأنها تخيف العقوبة للجرم الذى ارتكبه المتهم فانه فى هذه الحالة على المحكمة ان تطبق عليه القانون الجديد لانه فى صالحه….هذا مبدأ قانونى درسناه فى كلية الحقوق ومازال يدرس وتأخذ به المحاكم والرئيس يعاقب حاليا وفق قانون أصلح له ويعطى له الحق فى الطعن بالنقض على الحكم الصادر بحقه مرتين الاولى بعد صدور الحكم مباشرة والثانى حينما يقبل طعنه بالنقض على الحكم وتعاد محاكمته من جديد امام دائرة اخرى لتحاكمه من جديد فاذا ماصدر حكم بحقه مرة اخرى فله الحق فى الطعن بالنقض للمرة الثانية لكن فى هذه الحالة تتصدى محكمة النقض للدعوى بنفسها بمعنى ابسط تنصب من نفسها محكمة جنايات وتحاكمه من الجديد والحكم الذى يصدر منها بعد ذلك يعد نهائيا وباتا….هذا مايعرفه المحامون والقضاة وينص عليه الدستور والقانون…..لكن للطغاة البغاة المستبدين شأن اخر. ———————————————————————————————— السؤال الاهم الان هل هم مقبلون على ذلك فعلا وهل تدارسو الامر جيدا وهل يستحق هذا الرجل الاعدام بالفعل كل هذه تساؤلات لابد ان تطرح امام الجميع بما فيهم الانقلابيين واتباعهم فالامر جد خطير وليس بهين كما يعتقد البعض ليس لكونهم غير قادرين على الاقدام على هذا الفعل انما لما سينتج عنه حاضرا ومستقبلا ليس لشخص الرجل فى حد ذاته وان كان يستحق منا كل التقدير والاحترام لشخصة لكن الاثار التى سوف تترتب على ذلك خطيرة بالفعل سواء على المدى القريب ام البعيد بعد فقدان الثقة فى دولة القانون والعدل من قبل الشعب وان القانون ما وضع الا ليطبق على فئة بعينها من الشعب دون الفئة الاخرى التى لاتسأل عما تفعل وغيرهم يسألون حالة من الارتباك والحيرة ستسود المجتمع وستؤدى بدورها لاحداث حالة من الفوضى واللامبالاة والكراهية والحقد الذى يحول المجتمع الى مجتمع عنصرى بحت وهو ماسيؤدى بالتبعية الى عدم استقرار المجتمع وتأخره عن ركب الحضارة فهؤلاء الانقلابيين الخونة يدفعون المجتمع دفعا الى حالة من السيولة التى لايمكن السيطرة عليها بعد ذلك ولا أدل على ذلك من الانقسام والشرخ الذى يعانى منه المصريين الان وهذا بلا شك سيضعف المجتمع ولن يقويه ويجعل منه لقمة سائغة طرية لمن يريد ان يلتهمه.

الرئيس

———————————————————————————————- ماذا فعل هذا الرجل حتى يحكم عليه بالاعدام ماهو الجرم الذى ارتكبه ويستحق عنه ذلك ليتكم ايها المغيبون الفاشيون الظالمون المستبدون تكونوا صرحاء مع انفسكم ولو للحظة واحدة وتحكمون عقولكم وضمائركم وتسمعون وتعون قول الله عز وجل ( ولاتقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق ) فما هى الادلة والقرائن التى استطعتم ان تمسكوا بها على هذا الرجل لتتهموه وتحاكموه بها هل سرق…هل خان…..هل قتل…ام ماذا هل كل ذنبه وجريمته انه رشح نفسه لمنصب الرئيس وفاز به بنسبة تؤهله لتولى مقاليد الحكم……هل كانت جريرته انه حاول الدلوف الى عش الدبابير لكشف الفساد والمفسدين ومحاكمتهم من قبل قضاء ظن فى نفسه انه قضاء عادل يحكم بالعدل بين الناس ولايستميل للحاكم على حساب الشعب…..هل كانت جريمته انه فكر يوما ان يجعل منا شعب حر كريم راق يملك طعامه ودوائه وسلاحه وان ينهض بالعلم والمعرفة ويحتل المكانة اللائقة به بين شعوب العالم المتحضر….هل كان جرمه انه حاول تطهير مؤسسات الدولة من الفساد ويعيد لها قوتها وهيبتها التى ضاعت على يد العسكر طوال فترة حكمهم وانه كان يريد لمصر جيشا قويا كذلك فى عدته وعتادة ومهاراته القتالية وصناعة اسلحته بنفسه وليس تصنيع المنتجات المنزلية والزراعية والحيوانية والتى تخص جهات اخرى……هل كانت جريمته انه حاول ان يجعل من مصر دولة مدنية حديثه فى العلم والصناعة والزراعة والتخطيط والعمران ……ام ان كل جريمته انه ينتمى لجماعة مسلمة أصلاحية دعوية تسعى لان تجعل من الاسلام دين ودولة وهم بالفعل يملكون النواة لذلك بعلمهم وخلقهم وفكرهم وليس هؤلاء العلمانيين الليبراليين دعاة الفسق والالحاد والذل والاستعباد والجهل والفقر فى المجتمع. ———————————————————————————————- قولوا لى بالله عليكم علام تحاكمون هذا الرجل وتتركون من سرق ونهب وقتل واغتصب وانتهك اعراض وحرمات طوال ستين عاما من حكمهم عاثوا فى الارض فسادا وافسادا ودمروا الاخلاق والعلم والفضيلة وخانوا العهد والوعد والقسم وباعوا مصر رخيصا …اذا كنتم تنون بالفعل اعدامه فقد كتب الله له ذلك وليس انتم وهنيئا له ان يستريح من العيش وسط امثالكم من الخونة المستبدين المنافقين الافاكين اللصوص اعداء الله ورسوله والمؤمنين ليلقى الله مرفوعا الهامة وبضمير مستريح وقلب عامر بالايمان بالقضاء والقدر وان الله لايضيع اجر المحسنين…فهذا الرجل عاملكم بالحسنى وانتم عاملتموه بالخسة والنذالة بعد ان فقدتم دينكم وضمائركم وانسانيتكم….سوف يكون خصيمكم يوم الدين ليقتص منكم فعند الله تجتمع الخصوم وينصب ميزان العدل المطلق وستعرفون قدركم الحقيقى ايها المجرمون السفلة يوم تقفون بين يدى الله لاحول لكم ولاقوة….وان غدا لناظره قريب………../حاتم غريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى