آخر الأخبارالأرشيف

ماذا وراء زيارة ولي ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان السرية للولايات المتحدة ؟

Saudi Prince’s Under-the-Radar U.S. Visit Belies Big Plans

Saudi Arabia’s Deputy Crown Prince Mohammed Bin Salman is making his solo Washington debut this week, pitching an economic plan to investors and trying to counter negative views among U.S. lawmakers that his country isn’t stopping terrorist financing. Just don’t expect to see much of him.

While Prince Mohammed, who is also the Saudi defense minister, has been whisked to meetings across Washington since Monday, all of them have been closed to the press. He broke the Ramadan fast with Secretary of State John Kerry, met intelligence and congressional leaders including House Speaker Paul Ryan and visited Defense Secretary Ash Carter at the Pentagon, all without making any public comments.

ذكرت صحيفة “بلومبرج”، في تقرير لها، أن ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ينفرد بزيارة لواشنطن للمرة الأولى هذا الأسبوع، وذلك للدفع بخطة اقتصادية للمستثمرين ومحاولة مواجهة الآراء السلبية عن بلاده بين المشرعين بالولايات المتحدة والمتبنين لفكرة أن بلاده تقوم بتمويل الإرهاب. ولا يتوقعون أن يروا منه الكثير.

ويشير التقرير إلى أن الأمير محمد بن سلمان والذي يشغل منصب وزير الدفاع السعودي أيضًا، قد تم نقله بسرعة خاطفة إلى واشنطن لإجراء عدة لقاءات منذ يوم الإثنين، وجميعها تمت بعيدًا عن أعين الصحافة. وقام الأمير بالإفطار مع وزير الخارجية، جون كيري، والتقى قادة الاستخبارات والكونجرس بمن فيهم رئيس مجلس النواب، بول ريان، وقام أيضًا بزيارة وزير الدفاع آشتون كارتر في وزارة الدفاع، كل ذلك تم دون إجراء أية تصريحات علنية.

وتلفت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض كذلك لم ينشر خطة الرئيس للاجتماع مع الأمير. وعندما سأل الصحفيون، أكد المتحدث، إريك شولتز، يوم الخميس، أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي الأمير محمد في المكتب البيضاوي بعد ظهر يوم الجمعة. وقال شولتز، إن هذا اللقاء سيكون متابعة لقمة أبريل للرئيس مع قادة دول الخليج العربي في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية.

ونقل التقرير عن شولتز قوله، إن معظم جدول الأعمال سيركز على “إعادة الاستقرار بشأن الصراعات الإقليمية التي نشهدها، وتعاوننا مع السعوديين ضد تنظيم الدولة والخطة الاقتصادية الجديدة للمملكة”.

ويجد التقرير أن تفاصيل ما تمت مناقشته حتى الآن خلف الأبواب المغلقة قليلة، ولكن قال المشاركون إن التحول الاقتصادي للمملكة والمنافس الإقليمي إيران والحرب في اليمن وسوريا ومحاربة تنظيم الدولة، كل تلك القضايا على جدول الأعمال.

وينقل التقرير عن السناتور الديمقراطي، بن كاردين، تصريحه، يوم الثلاثاء، بعد لقاء الأمير البالغ من العمر 30 عامًا، “أنه عبر بوضوح عن الرؤية الإستراتيجية الاقتصادية للسعودية والسبب في أنه يرى العلاقات مع الولايات المتحدة مهمة للبلاد” وأضاف “إنه شخصية مثيرة للإعجاب”.

سعود

وقت حساس

ويفيد التقرير أن الزيارة جاءت في وقت حساس في العلاقات الأمريكية السعودية والتي وصفها أوباما بأنها “معقدة” خلال مقابلة له نشرت في مارس من قبل مجلة المحيط الأطلسي. يذكر أن الأمير وصل بعد يومين من مقتل 49 شخصًا في نادٍ للرقص في أورلاندو على يد أمريكي سبق وأن أعلن دعمه للجماعات الإرهابية الإسلامية وكان قد سافر إلى المملكة العربية السعودية مرتين. كما تأتي الزيارة وسط استمرار المطالبات بإعلان الأجزاء السرية من تقرير 9/11 وانتقادات بين القادة السياسيين حول عدم قيام المملكة بما يكفي لوقف التطرف.

ويورد التقرير نقلًا عن ستيفن سيش، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد دول الخليج العربي بواشنطن والسفير السابق لدى اليمن، “تلك هي القضايا التي تحتاج المملكة العربية السعودية للتعامل معها والمرتبطة بعلاقتها مع الولايات المتحدة”.

ويشير التقرير إلى أنه حتى ولو كان الأمير يحافظ على الظهور القليل، إلا أن الزيارة لا تزال حدثًا بارزًا لكلا البلدين. وفي عهد الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، يقود نجله الأمير محمد أكبر نقلة للاقتصاد السعودي والتي لم يسبق لها مثيل؛ حيث تتجه إلى الانتقال لخفض الدعم وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وذلك عن طريق توليد 100 مليار دولار إضافية من العائدات غير النفطية بحلول عام 2020.

ويلفت التقرير إلى أن تلك الخطط كانت هي الموضوع المرجح مناقشته في اجتماع الأمير يوم الخميس مع وزير الخزانة، جاكوب ليو جيه، ووزير التجارة، بيني بريتزكر، ومدير المجلس الاقتصادي الوطني، جيف زينتس.

وقال بروس ريدل، أحد الزملاء البارزين في معهد بروكينجز والذي قضى 30 عامًا في وكالة الاستخبارات المركزية وخدم في مجلس الأمن القومي، إن “العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية أفضل بكثير مما توصف به عادة”.

وأضاف “إن إدارة أوباما باعت للمملكة أسلحة تقدر بـ110 مليارات دولار خلال السبع سنوات الأخيرة. وقد سافر الرئيس إلى المملكة العربية السعودية أكثر من أي دولة أخرى في الشرق الاوسط. لذلك علينا ألا ندع الخلافات النزيهة في الرأي تشوش على قوة الشركة بين البلدين”.

ويعلق التقرير على فكرة السيناتور الجمهوري ليندسي جرهام من جنوب كارولينا، والذي دعا السعوديين بـ”الحليف المهم”. وأضاف “إنهم ليسوا بمثاليين، ولا نحن كذلك. ولكن أعتقد أن الأمير النائب يمثل مستقبلًا مشرقًا، ونحن بحاجة فقط للحفاظ على استمرار التحالف”.

وتشير الصحيفة -في تقريرها- إلى أن اللقاء السريع مع المشرعين يمكن أن يساعد أيضًا في دعم تقويض التشريع الذي أقره مجلس الشيوخ ومن شأنه أن يسمح للضحايا وأسرهم بمقاضاة دول أخرى بزعم تورطها في هجمات 11 سبتمبر من عام 2001. يذكر أن 15 من 19 شخصًا شاركوا في الهجمات من السعوديين، وذلك التشريع إلى حد بعيد يستهدف مملكة الشرق الأوسط.

ويذكر التقرير أن المملكة العربية السعودية تعول على المستثمرين بالولايات المتحدة للمساعدة في دعم الجهود الرامية إلى تنويع وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي والمقدر بنحو 750 مليار دولار. وكان من المقرر أن يزور الأمير مقر الغرفة التجارية الأمريكية، يوم الخميس، ثم يجتمع مع المديرين التنفيذيين لشركات الدفاع، يوم الجمعة.

“لحظة فاصلة”

ونقلت الصحيفة عن سيش قوله: “لا أحد يقول، اشتري لي تذكرة درجة أولى للرياض”، ولكن “هناك الكثير يجب تعلمه عن ما تطرحه المملكة العربية السعودية. ويضيف، بالنسبة للسعوديين، “هذه لحظة فاصلة يرغبون فيها رؤية رد الولايات المتحدة”.

ويرى التقرير أن الزيارة ليست خفية بشكل تام. فهذا مستحيل في ظل وجود موكب من 11 سيارة تم تزيينها بالعلم السعودي الأخضر تقود الأمير في جميع أنحاء العاصمة الأمريكية. كما كان واقفًا بسهولة في طريقه للقاء المشرعين؛ حيث كان يرتدي رداء الدشداشة التقليدي وسط حشود من السياح والوفد المرافق له في مبنى الكابيتول.

وينوه التقرير عن ما قالته هيلاري كلينتون في خطاب سياسي لها هذا الأسبوع، إن الوقت قد حان لـ”السعوديين والقطريين والكويتيين وغيرهم لوقف مواطنيهم عن تمويل المنظمات المتطرفة”، ولم تكن الحملات السياسية قضية محورية في الاجتماعات على الأقل بالنسبة للأمريكيين المشاركين بها.

وبحسب التقرير، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البيت الأبيض، مايكل مكول، وهو جمهوري من ولاية تكساس، إنه لم يتم ذكر اسم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والذي اقترح فرض حظر على المسلمين من دخول الولايات المتحدة. وتأييدًا لما ذكر قالت زعيمة الديمقراطيين بالبيت الأبيض: “لم يتم ذكره على الإطلاق”.

ارتكاب الإرهاب

وتنقل الصحيفة عن مكول قوله: “تحدثنا عن المزيد من التنسيق ليس بشأن قوات التحالف والجهود العسكرية ضد تنظيم الدولة فقط ولكن أيضًا حول المواجهة من الناحية الأيديولوجية، وكيفية التصدي للتطرف العنيف وانتشار تلك الأيديولوجية”.

وختمت الصحيفة تقريرها أنه بعد زيارة الأمير لواشنطن، سيتوقف في مدينة سان فرانسيسكو وفقًا لما قالته زعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي والتي تمثل المدينة؛ حيث إن ذلك سيعطيه فرصة للقاء المديرين التنفيذيين لشركات وادي السيلكون. ومن المفترض أنها سرية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى