لايف ستايل

ما مدى فعالية حقن البلازما في علاج تساقط الشعر، وما هي آثارها الجانبية؟

يعاني الرجال والنساء على حد سواء من مشاكل تساقط الشعر وخفته، وبينما يفضل البعض العلاجات الطبيعية لهذه المشكلة، ويتجه البعض الآخر نحو زراعة الشعر، يوجد حل وسط يعتمده كثيرون لتعزيز إعادة نمو الشعر وكثافته، ألا وهو تقنية حقن البلازما.

لكن ما هي هذه التقنية تحديداً؟ وهل هي فعالة حقاً لعلاج تساقط الشعر؟ هل لها استخدامات أخرى؟ وما هي آثارها الجانبية؟ إليك كل ما تريد معرفته:

البلازما هي أحد مكونات الدم التي تحتوي على بروتينات خاصة تساعد الدم على التجلط، كما تحتوي أيضاً على بروتينات تدعم نمو الخلايا.

استطاع الباحثون إنتاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن طريق عزل البلازما عن الدم وتركيزها، باستخدام آلية تشبه الطرد المركزي يمكنها فصل البلازما عن دمك وزيادة تركيز بروتينات معينة فيها.

إذ يعتقد أن هذه البروتينات الموجودة في البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) من الممكن أن تساعد في التئام أنسجة الجسم، بما في ذلك البصيلات التي ينمو منها شعرك.

ببساطة يتم أخذ عينات من دمك ووضعها في جهاز الطرد المركزي الذي يقوم بعزل البلازما، ثم يتم حقن البلازما ثانية بفروة رأسك.

لكن لم يتم إثبات فعالية حقن البلازما كعلاج بشكل قاطع. كما لم يتم اعتمادها من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية،وفقاً لما ورد في موقع The Health Line. .

ومع ذلك، من المعروف أن كثيرين من الناس يستخدمونها لأغراض مختلفة، بما في ذلك الرياضيون المشهورون مثل تايجر وودز ونجم التنس رافائيل نادال.

تستخدم حقن البلازما لعدة أغراض حالياً بما في ذلك:

تساقط الشعر: يستخدم الأطباء حقن البلازما في فروة الرأس لتعزيز نمو الشعر ومنع تساقطه. وفقاً للأبحاث التي أجريت في عام 2014 ، فإن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية فعالة في علاج الثعلبة الأندروجينية، والتي تُعرف أيضاً باسم الصلع الذكوري.

إصابات الأوتار: الأوتار عبارة عن عصابات نسيجية صلبة وسميكة تربط العضلات بالعظام. عادة ما تكون بطيئة في الشفاء بعد الإصابة. لذا يستخدم الأطباء الحقن بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) لعلاج مشاكل الأوتار المزمنة.

الإصابات الحادة: يستخدم الأطباء حقن البلازما لعلاج الإصابات الرياضية الحادة، مثل عضلات الأوتار أو التواء الركبة.

التعافي بعد الجراحة: يستخدم الأطباء أحياناً حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية بعد الجراحة لإصلاح الأوتار الممزقة أو الأربطة.

هشاشة العظام: يستخدم الأطباء حقن البلازما في ركب المصابين بهشاشة العظام. إذ وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) كانت أكثر فعالية من حقن حمض الهيالورونيك (علاج تقليدي) لعلاج هشاشة العظام.

ومع ذلك، كانت التجربة مجموعة صغيرة من 160 شخصاً، لذا يلزم إجراء تجارب أكبر حتى تكون هذه التجارب حاسمة.

ومن المهم ملاحظة أنه لم يثبت بشكل قاطع أن أياً من هذه الاستخدامات يقدم نتائج.

الإجابة المختصرة هنا هي أن العلم لم يجد إجابة قاطعة بنسبة 100٪ فيما إذا كانت حقن البلازما تساعد في إعادة نمو الشعر أم لا.

فيما يلي نظرة عامة على بعض النتائج الواعدة من الأبحاث التي أجريت حول فعالية حقن البلازما كعلاج لتساقط الشعر:

وجدت دراسة أجريت عام 2014 على 11 شخصاً يعانون من الثعلبة الأندروجينية أن حقن 2 إلى 3 سنتيمترات مكعبة من البلازما الغنية بالصفائح الدموية في فروة الرأس كل أسبوعين لمدة 3 أشهر يمكن أن يزيد متوسط ​​عدد البصيلات من 71 إلى 93 وحدة.

هذه الدراسة صغيرة جداً بحيث لا يمكن أن تكون قاطعة، لكنها تظهر أن حقن البلازما قد تكون قادرة على المساعدة في زيادة عدد بصيلات الشعر.

أظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2015 تحسناً في عدد وكثافة شعيرات 10 أشخاص يتلقون حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية كل 2 إلى 3 أسابيع لمدة 3 أشهر، كما لوحظ ليهم زيادة قوة جذور الشعر.

بينما قارنت دراسة أجريت عام 2019 بين مجموعتين من الأشخاص يستخدمون علاجات مختلفة للشعر لمدة 6 أشهر.

استخدمت مجموعة واحدة من 20 شخصاً المينوكسيديل كعلاج لزيادة كثافة الشعر، والمجموعة الأخرى المكونة من 20 شخصاً قامت باستخدام حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية.

أنهى 30 شخصاً الدراسة وأظهرت النتائج أن أداء حقن البلازما أفضل بكثير لتساقط الشعر من المينوكسيديل.

لكن الدراسة وجدت أيضاً أن مستوى الصفائح الدموية لديك يمكن أن يؤثر على مدى فعالية البلازما في علاج تساقط الشعر.

إذ قد لا تكون حقن البلازما فعالة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون انخفاضاً في مستوى الصفائح الدموية.

إليك ما يمكن توقعه من عملية حقن البلازما النموذجية:

سيقوم أخصائي الرعاية الصحية بسحب عينة من دمك، كمية العينة تعتمد على مكان حقن البلازما فإذا كان الحقن في فروة الرأس على سبيل المثال قد تكون الكمية 20 مليلتراً (أكثر بقليل من ملعقة صغيرة).

يتم وضع الدم في جهاز طرد مركزي. وهي آلة تدور بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى فصل مكونات الدم. تستغرق عملية الفصل حوالي 15 دقيقة.

يأخذ الفني البلازما المفصولة ويجهزها للحقن في المنطقة المصابة.

وفي بعض الأحيان يتم تطبيق محلول مخدر موضعي على فروة رأسك قبل الحقن.

غالباً ما يستخدم الأطباء التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية، لتحديد مناطق معينة للحقن، سيقوم طبيبك بعد ذلك بحقن البلازما في المنطقة المصابة.

وفقاً لـEmory Healthcare، تستغرق هذه العملية عادةً حوالي ساعة واحدة.

تستغرق الجولة الأولى من العلاج بضع زيارات لرؤية النتائج الأولية.

وبعد أن تبدأ النتائج في الظهور، ستظل بحاجة إلى إجراء حقنة مرة واحدة على الأقل كل عام للحفاظ على نمو الشعر الجديد.

قد يكون هناك  بعض الآثار الجانبية المحتملة لحقن البلازما التي تشمل:

إصابة الأوعية الدموية في فروة الرأس.

إصابة العصب.

عدوى في موقع الحقن.

تكلس أو ندب حيث يتم الحقن.

الآثار الجانبية للتخدير المستخدم أثناء الإجراء، مثل آلام العضلات أو الارتباك أو مشاكل التحكم في المثانة.

ضع في اعتبارك أن النتائج ستبدو مختلفة لكل شخص بناءً على الصحة العامة ومستويات الصفائح الدموية وصحة الشعر.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى