سيدتي

ما هو الـ”تونر”؟ ولماذا عليكِ استخدامه؟ اثنتان من أفضل خبيرات صباغة الشعر يجبن عن أسئلتكِ

تونر الشعر.. هل سمعتِ به يوماً؟ لا تخجلي من قول لا، فلستِ وحدك في ذلك.

رغم أن مصففي الشعر يعتبرون التونر خطوة نهائية أساسية في صباغة الشعر، فإنه يظل لغزاً للكثيرات، حتى لأولئك اللائي لديهن شعر مصبوغ. وفي ظل توفر الكثير من منتجات الشعر أمامنا، من السهل جداً ألا ترغبي في استخدام التونر عندما لا تكونين على دراية بفوائده، خاصةً أن سعره ليس رخيصاً.

لكن اتضح أن تجاهل استخدام التونر خطأ شائع جداً بين من يهوين صباغة شعورهن. ولمعرفة المزيد عن تونر الشعر استعانت مجلة InStyle الأمريكية باثنتين من أفضل خبيرات صباغة الشعر على مستوى العالم، وهما أورا فريدمان، خبيرة صباغة الشعر بصالون سالي هيرشبيرغر (صاحبة الصالون مصففة لعدد من المشاهير أبرزهن مايلى سايروس)، وتريسي كاننينغهام، خبيرة صباغة الشعر في ريدكن لمنتجات العناية بالشعر، لشرح كافة التفاصيل عن الطريقة التي يعمل بها التونر، ولماذا لا تكتمل عملية صبغ الشعر إلا به. 

يستخدم خبراء صباغة الشعر العديد من الكلمات المختلفة لوصف التونر، إذ قالت تريسي إن خبراء الشعر غالباً ما يستخدمون كلمات مثل “ملمع الشعر” عند الحديث عن التونر، لأن هذا يجعل فوائده المتمثلة في اللمعان والبريق واللون الخفيف واضحة لمن يستخدمنه.

بعبارة أبسط، التونر عبارة عن منتج له قوام يشبه الجيل، ويستخدم لصبغات الشعر الخفيفة للحفاظ على ثباتها بصفة مؤقتة، ويعطي الشعر لوناً متناغماً وحيوياً.

ونظراً لأن الصبغة في التونر خفيفة، فهي تفقد بريقها في كل مرة يغسل فيها الشعر، ولكنها تستمر عادةً لمدة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع، كما تقول تريسي، ما يجعله خياراً سهلاً ولا يتطلب جهداً كبيراً لمن يرغبن في تجربة ألوان مختلفة.

تقول أورا: “يوجد ملمع وتونر. الملمع يغير لون الشعر، ولكن لا يجعله فاتحاً، في حين أن التونر قد يحتوي على الأمونيا، التي يمكنها تفتيح الشعر”.

تفضل أورا استخدام الملمع عن التونر التقليدي، لا لمزج ألوان الصبغة وتحقيق التناغم بينها فحسب، ولكن أيضاً لأن الملمع فعال مع أنواع الشعر المعروفة، ويمنح الشعر مظهراً كثيفاً ودفقة من البروتين.

يعتبر الشامبو والبلسم الخاصان بالشعر المصبوغ أيضاً نوعاً من تونر الشعر، وهما أساسيان للعناية بالشعر المصبوغ في المنزل.

تريسي تتحدث مع زبوناتها عن هذه الأنواع من الشامبوهات. إذ ترى “استخدامك لشامبو التونر، مثل شامبو وبلسم Redken Colour Extend Blondage للشقراوات، وشامبو وبلسم Redken Color Extend Brownlights Shampoo للسمراوات، سيساعدك على العناية بشعرك المصبوغ في المنزل. فهو يساعد الشقراوات على الاحتفاظ بلمعان شعورهن وإزالة اللون النحاسي، أما للسمراوات، فيخلص شعورهن من الدرجات الحمراء والبرتقالية”.

عادة ما يوضع التونر على الشعر في حوض غسل الشعر بعد وضع الصبغة على الشعر بالكامل مرة واحدة أو على مرحلتين، كما تقول تريسي. ولكن “يمكن استخدامه أيضاً بين مراحل صباغة الشعر للحفاظ على حيوية الشعر ولمعانه”.

ومن الحيل التي تتبعها استخدام التونر في تجفيف الشعر لمنحه المزيد من القوة واللمعان. وخذيها من محترفة: “نتائجها رائعة!”.

أثر الملمع هذا يدوم بين أسبوعين لأربعة أسابيع، وتوصي أورا بوضعه كل ثمانية أسابيع لتنشيط لون الشعر وتقوية خصلات الشعر لزيادة مظهره الكثيف قدر الإمكان.

يتمتع التونر بفوائد أخرى إلى جانب الحفاظ على ثبات صبغة الشعر، وبفضل تنوع فوائده، تقول تريسي إن التونر أو الملمع من المحتمل أن يكون جزءاً من عملية الصباغة في الصالون بالفعل، سواء كنتِ تعرفين ذلك أم لا.

ليكون حديثنا دقيقاً، يعد استخدام التونر الحمضي الخفيف جزءاً أساسياً من صباغة الشعر لتقوية بصيلات الشعر والحد من تلفه. وهذا النوع من التونر “يعالج بصيلات الشعر التالفة ويساعد في إعادة مستويات الحموضة في الشعر إلى حالتها الطبيعية الصحية بعد صباغة الشعر أو تشقيره”، كما تقول تريسي، التي تستخدم أيضاً تونر حمضياً لصباغة جذور الشعر الفاتحة.

تقول تريسي: “عند صباغة جذور الشعر الفاتحة، أستخدم لوناً قلوياً على الجذور وملمع Redken Shades EQ Gloss على الشعر الذي سبق صبغه، للحصول على أفضل النتائج وتقليل الضرر إلى الحد الأدنى”.

والنتيجة: ستخرجين من الصالون بشعر قوي ولامع، والأهم من ذلك بصحة جيدة.

إنها طريقة سريعة لها مفعول السحر على الشعر؛ إذ تساعد على تناغم اللون، وتقوية خصلات الشعر الفاتحة (Highlights)، وتصحيح درجات الألوان غير المتناغمة. وملمع الشعر يعيطكِ نتائج رائعة يمكنك رؤيتها والشعور بها، كما تقول تريسي.

نظراً لأن الصبغة في تونر الشعر مؤقتة وتفقد حيويتها في كل مرة يُغسل فيها الشعر، فليس هناك خطورة كبيرة في استخدامه، ولكن يجدر بكِ في كل مرة تذهبين فيها لصباغة شعرك أخذ صورة للشكل النهائي الذي تتصورينه. لأنه بناء عليها يمكن لخبيرة صباغة الشعر أن تعمل لتحويلها إلى واقع.

إذا كنتِ تتوقين إلى ذلك بشدة فاستخدمي التونر أو اللون الخفيف، وفقاً لأورا. وتضيف أن هذا بالتأكيد ليس الوقت المناسب للمخاطرة، ولذا عليكِ اتباع التعليمات المكتوبة على العلبة بدقة. وتجنبي أيضاً استخدام التونر الذي يحتوي على الأمونيا في تركيبه، إذ إنها تؤدي إلى تحول لون شعرك إلى البرتقالي. 

تقول أورا: “حلمي هو ألا أجعل زبوناتي يلجأن إلى الصباغة، وأن يركزوا على تقوية الشعر باستخدام أقنعة الشعر مثل K18Peptide Masque، وبهذه الطريقة عندما يعدن إلى الصالون يمكننا صباغته كما نشاء، لأن شعورهن ستكون بصحة جيدة”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى