آخر الأخبار

متظاهرو بيروت يقتحمون مبنى وزارة الخارجية.. العشرات أصيبوا في تدخل أمني عنيف لتفريق التظاهرة (فيديو)

اقتحم عشرات المحتجين اللبنانيين، السبت 8 أغسطس/آب 2020، مبنى وزارة الخارجية اللبنانية مرددين شعارات ضد الحكومة والمؤسسة السياسية، وذلك بعد نزول آلاف المحتجين للشارع من أجل المطالبة بتغيير النظام السياسي في البلد، كما شهدت العاصمة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.

عشرات الإصابات: لجأت قوات الأمن اللبنانية إلى استعمال الرصاص المطاطي، والقنابل المسيلة للدموع، من أجل تفريق آلاف المتظاهرين اللبنانيين الذين نزلوا إلى الشوارع مطالبين بتغيير النظام السياسي في البلاد، والذي حملوه مسؤولية كارثة انفجار مرفأ بيروت الذي هز العاصمة والعالم في الرابع من شهر أغسطس/آب الجاري.

 في السياق نفسه، أبلغ مسؤولون بالصليب الأحمر اللبناني وسائل إعلام محلية بأن أكثر من 110 أشخاص أصيبوا خلال المظاهرات في وسط بيروت ونُقل 32 شخصا للمستشفى.

وأطلقت الشرطة اللبنانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين يحاولون اختراق حاجز والوصول إلى مبنى البرلمان في بيروت في حين سُمع دوي إطلاق نار مع تنامي الاحتجاجات على الانفجار المدمر.

وفق مراسل قناة “الجزيرة” القطرية في بيروت، فقد سمع صوت إطلاق الرصاص بالقرب من ساحة تجمع فيها الآلاف من المحتجين، كما ذكرت تقارير إعلامية محلية إصابة شخص في العين برصاص مطاطي، وتعرض العشرات منهم لإصابات مختلفة الخطورة.

كما تداول العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تعرض عدد كبير من المتظاهرين لإصابات، كما أظهرت أيضاً سقوط عدد كبير منهم مغمى عليهم في الشارع.

#لبنان| مباشر من وسط #بيروت: قوات الأمن تواجه المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع في #ساحة_الشهداء. pic.twitter.com/Fv5kDnH8UT

طرد المحافظ: من جانبه، ذكر المركز الأورومتوسطي، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن “متظاهراًط لبنانياً أصيب برصاصة مطاطية في العين، وقوات الأمن اللبنانية استخدمت العنف المفرط، بما في ذلك الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، قبل اكتمال حضور المتظاهرين إلى ساحة الشهدا”.

في السياق نفسه، تداول رواد “السوشيال ميديا” شريط فيديو، يقولون إنه يعود لمروان عبود، وهو محافظ بيروت، حيث تعرض للطرد من طرف المحتجين، الذين رموا سيارته بعبوات المياه والحجارة.

حسب موقع “لبنان 24” فقد تم “طرد محافظ بيروت، أثناء تفقده أعمال رفع الأنقاض في منطقة مار مخايل، الجميزة، ورشقه بعبوات المياه من قبل الناشطين الذين يقومون بأعمال رفع الأنقاض وتكنيس الشوارع”.

شعور بالإحباط: ويشعر بعض السكان، الذين يواجهون صعوبات لإعادة بيوتهم المدمرة إلى حالها، أن الدولة التي يعتبرونها فاسدة خذلتهم مرة أخرى. وخرجت احتجاجات لأشهر قبل كارثة الأسبوع الماضي اعتراضا على الطريقة التي تعالج بها الحكومة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

وقالت الطالبة الجامعية سيلين ديبو، في حديثها مع “رويترز” وهي تنظف بقع الدماء عن جدران المبنى السكني الذي تعيش فيه وتضرر بفعل الانفجار “ليست لدينا ثقة في حكومتنا… أتمنى لو تتسلم الأمم المتحدة دفة الأمور في لبنان”.

كما صرح  كثيرون بأنهم لم يندهشوا على الإطلاق عندما زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أحياءهم المدمرة قرب مركز الانفجار بينما لم يفعل ذلك زعماء لبنان.

ماريز حايك (48 عاما) وهي أخصائية نفسية دمر الانفجار منزل والديها صرحت أيضا: “نحن نعيش في مركز الانفجار. أتمنى لو تتولى دولة أخرى شؤوننا. إن زعماءنا حفنة من الفسدة”.

دعوات للاستقالة: وأعلن رئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل اليوم السبت استقالة نواب الحزب الثلاثة من البرلمان. وجاء ذلك خلال تشييع جنازة أمين عام الحزب نزار نجاريان الذي لقي حتفه في انفجار مرفأ بيروت.

وقال الجميل “نحن منتقلون للمواجهة” لإصلاح الدولة.

كما أضاف “أدعو كل الشرفاء إلى الاستقالة من مجلس النواب والذهاب فورا إلى إعادة الأمانة للناس ليقرروا من يحكمهم دون أن يفرض أحد عليهم أي أمر”.

جدير ذكره، أن الوزير الفرنسي إيمانويل ماكيرن، زار بيروت، الخميس 5 أخسطس/ ىب، ووعد الحشود اللبنانية الغاضبة بأن المعونات التي ستخصص لإعادة بناء المدينة لن تسقط في “أيد فاسدة”. وسيستضيف مؤتمرا للمانحين من أجل لبنان عبر الفيديو غدا الأحد وفقا لما أعلنه مكتبه.

فيما قال رئيس الوزراء ومؤسسة الرئاسة في لبنان إن 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، وهي مادة تستخدم في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة لست سنوات في مستودع بالمرفأ دون إجراءات للسلامة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى