سيدتي

متعِب ومُحرج ومستنزِف للطاقة.. متى ينتهي غثيان الصباح أثناء الحمل، ومن هن الأكثر عرضة؟

يُعد غثيان الصباح أثناء الحمل من أكثر العوارض إزعاجاً للمرأة الحامل، وأمر قد يفسد مزاجها ويتعبها، واللافت أنه بعكس اسمه قد يحصل في أي لحظة من النهار أو الليل، فإذا كنتِ تتساءلين متى ينتهي، إليك الإجابة.

تختبر 70% من النساء الحوامل أعراض غثيان الصباح خلال الثلث الأول. تبدأ عملياً في الأسبوع السادس من الحمل وتستمر حتى الأسبوع الـ12 أو 14.

وفقاً لدراسة أجريت عام 2000 انتهى الغثيان والقيء أثناء الحمل تماماً لمدة 14 أسبوعاً لدى 50% من النساء، أو في وقت قريب من دخول الثلث الثاني من الحمل.

ووجدت الدراسة نفسها، بحسب موقع Greatist،أن 90% من النساء لم يعانين من غثيان الصباح بحلول الأسبوع 22.

على الرغم من أن الغثيان يمثل عبئاً طوال الوقت، فإنه علامة جيدة على أن جسمك يبذل جهداً لتنمية الجنين.

ووجدت دراسة أجريت عام 2016 أن الغثيان والقيء خلال الأسبوع الثامن من الحمل (لدى النساء اللائي تعرضن بالفعل لإجهاض أكثر من مرة) يعني تراجع خطر فقدان الحمل بنسبة 50%.

ولكن  في المقابل، لا داعي للقلق أيضاً إذا لم تختبري غثيان الصباح.

لا تعني قلة غثيان الصباح أنكِ أكثر عرضةً للإجهاض، ولكن قد تكون آلام الغثيان في الواقع عارضاً مطمئناً.

رغم أن كلمة الصباح تشير إلى موعده، فإن الغثيان والقيء المرتبطين بالحمل قد يحدثان في أي وقت على مدار اليوم.

يطلق عليه غثيان الصباح لأنه من المرجح أن يحدث عند الاستيقاظ. ولكن من الطبيعي تماماً أن تشعر به المرأة فجأة خلال النهار أو الليل، خصوصاً عند شم رائحة قوية.

ومع ذلك، وفقاً لدراسة، فإن 1.8% فقط من النساء الحوامل يعانين من غثيان الصباح فقط في الصباح.

لا يوجد سبب واحد لغثيان الصباح، ولا شدته. ويعتقد الأطباء أنه رد فعل لمستويات عالية من هرمونات الحمل، خاصة موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG).

إذ يرتفع هرمون hCG بسرعة خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، وعادةً ما يتضاعف كل يومين. كما يمكن أن يسهم انخفاض سكر الدم أيضاً في الغثيان.

هناك أيضاً عوامل قد تؤدي إلى تفاقمه، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث. وتشمل هذه العوامل:

تتوقف معظم الحوامل المصابات بغثيان الصباح عن الشعور به تماماً بعد 14 أسبوعاً.

ومع ذلك، تختلف كل امرأة عن الأخرى، ولسوء الحظ قد تعاني بعض الأمهات من الغثيان الشديد طوال فترة الحمل.

“التقيؤ الحملي” حالة نادرة تحدث فقط في 0.5 إلى 2% من حالات الحمل.

وبالإضافة إلى التسبب في فرط الغثيان والقيء أثناء الحمل، يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى فقدان الوزن وانخفاض ضغط الدم والجفاف.

قد يشخص الطبيب هذه الحالة إذا فقدت الحامل 5% أو أكثر من وزنها وظهرت عليها علامات الجفاف (بسبب القيء المفرط)، وقد تضطر الدخول إلى المستشفى.

غالباً ما يختفي التقيؤ الحملي عند بلوغ الـ 20 أسبوعاً، لكنه قد يستمر حتى الولادة لدى 22% من النساء المصابات بهذه الحالة.

يمكن لأي امرأة أن تصاب بفرط القيء الحملي، ولكن فيما يلي من هن أكثر عرضة:

قللي كمية الأكل وأكثري من عدد الوجبات: حاولي تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من 3 للحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم طوال اليوم، ما يساعد على تجنب الشعور بالغثيان.

تجنبي الأطعمة التي تحتوي على الكثير من السكر أو الكربوهيدرات البسيطة. رغم أنك تأكلين لشخصين ولكن احذري من الأطعمة الغنية بالسكر أو الكربوهيدرات البسيطة الأخرى (كالخبز الأبيض أو الأرز الأبيض). يمكن أن يتسبب ذلك في ارتفاع نسبة السكر في الدم ثم انخفاضه وبالتالي الشعور بالغثيان.

تناولي المزيد من البروتين. يساعد البروتين في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم لفترات زمنية أطول، ما قد يساعد في منع الغثيان. يمكن أن يساعد تناول بعض المكسرات أو ملعقة من زبدة الفول السوداني في الليل (أو حتى عندما تستيقظين للتبول في منتصف الليل) في تجنب الغثيان صباحاً.

الراحة: التعب يمكن أن يجعل الغثيان أسوأ بكثير. لذا نامي وقتما تشائين، ومتى استطعت.

الابتعاد عن الروائح القوية. ربما بعدما أصبحت حاملاً بتِّ تكرهين رائحة البيض أو رائحة الخيار أو رائحة العطور. مهما كانت تلك الرائحة التي تقلب معدتك، ابتعدي عنها.

تناولي وجبة خفيفة صغيرة في الصباح: احتفظي بعلبة من البسكويت المملح بجانب سريرك وتناولي زوجين عند الاستيقاظ. تساعد بيكربونات الصوديوم الموجودة في البسكويت على تهدئة أحماض المعدة، ما يساعد على منع الغثيان.

أضيفي بعض الزنجبيل إلى نظامك الغذائي: سواء كان ذلك عبر مضغ الزنجبيل أو المستحلبات أو شاي الزنجبيل.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى