كتاب وادباء

متلازمة العسكر و الإنحطاط ؟!!

متلازمة العسكر و الإنحطاط ؟!!

بقلم الكاتب

امل عبد الماجد

امل عبد الماجد

ليس للإنحطاط بيئة ينمو فيها أفضل من بيئة و مجتمع يتسلط عليه العسكر فهما متلازمان (حكم العسكر_الإنحطاط) التاريخ البعيد والقريب ينبئك أن ما وطأ العسكر مكاناً إلا و دنسوه و ما وضعوا أقدامهم فى مدنية الى و خربوها و لا قرية الا أفسدوها ، وبالرغم من التاريخ الموحل للعسكر كثيراً ما استطاعوا خداع الشعوب و ترويج أنفسهم انهم دعاة الشرف ؟!! و هم ابعد ما يكون عن الشرف بل اعداء للشرفاء و كأنهم مسلطون بالقدر على اهل الشرف ؟!!! فلا يوجد اهل الشرف الا و وجدوا حرباً يسعرها العسكر ضدهم يكون وقودها المغيبون من ابناء الشعوب التى استحمرها العسكر ؟!!! الآن فى مصر لم يكن عصر من العصور وصلت فيه البلاد الى هذه المرحلة من الأنحطاط كهذا العصر أبدا ،مهما قرأنا عبر التاريخ من جرائم العسكر وفسادهم وخبث طويتهم وانعدام شرفهم لكن تبقى الحقيقة كما الشمس فى رابعة النهار((مصر الآن تعيش عصر الأنحطاط المطلق)) كتب الكثيرين عن تاريخ العسكرية المصرية منذ محمد على ذلك الجندى الألبانى الذى وضع اول نواة لجيش ما يسمى مصر الحديثة بمساعدة جنرال فرنسى ؟!!! زكأن تاريخنا الإسلامى كله لم يكن لمحمد على (بانى مصر الحديثة) أن يجد فيه ما يمكنه من أن تتكرر على يديه تجربة صلاح الدين الأيوبى ؟!! او ركن الدين بيبرس؟!! او سيف الدين قطز ؟!! ولكن الحقيقة أن هؤلاء كانوا جنوداً للحق و عساكر للموحدين أما محمد على أبن تاجر الدخان الألبانى لم يكن إلا اول بذور العلمانية الخبيثة التى بذرت فى البلاد فكان يسمح للجنود مثلاً بمصاحبة خليلاتهم فى المعسكرات ؟!!! فكأنه يشجع على الفساد والإنحطاط الأخلاقى ثم هو سيف للغرب ليقف امام (الدولة العثمانية) ثم يضرب ضربته الأشهر فى حرب الحجاز ضد (الدعوة الوهابية) و التاريخ حافل بفساد أسرة محمد على و عسكرها ؟!! ولكن يبقى جمال عبد الناصر و عسكر ما سمى بحركات التحرر الوطنى هم الأقذر على مر التاريخ و الأخبث و ما نعانيه اليوم من انحطاط انما هو تركة هؤلاء الذين زرعتهم المخابرات الغربية والصهيونية و استبدلت بهم رابطة الإسلام ب(القومية) ثم تطورت القومية الى القطرية ثم هاهى القطرية تتطور على يد الغرب والصهيونية العالمية الى العرقية ؟!!!و كأن خطة (تجزئة المجزأ و تفتيت المفتت) تنفذ بحذافيرها على يد عملاء الصهيونية العالمية و الغرب الصليبى ،فعن هؤلاء حدث و لا حرج ؟!!! تاريخ طويل من الإنحطاط ؟!!! الأخلاقى و الإقتصادى و السياسى و العسكرى و انحطاط على كل الأصعدة وكتب التاريخ التى يشهد فيها كثير من اعلام المرحلة الناصرية وما تلاها تشهد بأن لم يكن عصر من العصر أحط من عصر عبد الناصر إلا عصر الذين تربوا فى حظيرته و أكلوا من سحتها ؟!!! و بالرغم من الإنحطاط التى وصلنا لها زمن عبد الناصر إلا أن التاريخ سيشهد أن الذين كانوا الى جوار عبد الناصر كانوا اكثر ذكاءاً و تقافة من الذين هم اليوم يجلسون بين يدى رمز الإنحطاط فى هذا العهد السيسى الذى رزئت به مصر بسبب انتشار الجهل و تجريف الهوية العربية والإسلامية للأمة طوال سنوات تتجاوز الأربعين و تحديداً ما يمكن أن نطلق عليه زمن (كامب ديفيد و كما بعدها) فبفعل التجريف الثقافى والعلمى و نشر الفساد والإنحطاط صار لدينا(نخبة ؟!) تعانى من حالة من الخواء و التخلف الفكرى جعلها اقرب الى المريض بالهلاووس احياناً و بالوسواس القهرى احياناً اخرى ؟!! وبالرغم من مجاهرة العسكر بأسترجاع (ازهى عصور الأنحطاط الناصرى) و تقديم الراقصات وبنات الليل كنجمات مجتمع و منظرات و فقيهات و تقديم القوادين كرجال أدب و فكر ؟!! يبقى الكثير من الشعب المصرى فى غيبوبته التى صنعتها أجهزة إعلام يتحكم فيها رجال من أحط الرجال فكراً و عقيدة وأخلاق و الأدهى والأمر و (عسكرية) ايضاً و كأنه كتب على مصر كلما حكمها العسكر أن تلقى الهزيمة تلو الهزيمة على يد محترفى العسكرية ؟!!! حتى لو تسمى كبيرهم ب(ناصر)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى