آخر الأخبار

متهمة بدخول الولايات المتحدة بتأشيرة مزورة والتجسس.. باحثة صينية تختبئ في قنصلية بلادها بأمريكا

هربت باحثة صينية يُعتقد أنها تحمل تأشيرة مزورة وتتعامل بشكل خفي مع الجيش الصيني، إلى قنصلية بلادها في مدينة سان فرانسيسكو، حسب رواية أمريكية نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الخميس 23 يوليو/تموز 2020.

الادعاء الأمريكي في محكمة فيدرالية بمدينة سان فرانسيسكو، قدّم مذكرات قال فيها إن المتهمة تدعى خوان تانغ، وإنها كانت باحثة بعلم البيولوجيا في جامعة كاليفورنيا.

المذكرات تقول إن المدعين الأمريكيين حصلوا على صور للمتهمة في بزّة عسكرية، كما أن بحثاً عن منزلها كشف عن مزيد من الأدلة بشأن علاقتها بجيش التحرير الشعبي الصيني، وأنها كانت نفت التهمة وقالت إنها لم يسبق لها الخدمة بالجيش الصيني، وذلك في تحقيق أجراه معها وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، الشهر الماضي.

الادعاء الأمريكي كان قال إن باحثين صينيين آخرين بالولايات المتحدة أُلقي القبض عليهم لحيازتهم تأشيرات إقامة مزورة، مضيفاً أن هذه ليست حالة منفصلة، وإنما “تبدو جزءاً من برنامج يديره جيش التحرير الشعبي الصيني… بإرسال باحثين عسكريين إلى الولايات المتحدة منتحلين صفات مزيفة”.

الأربعاء، أمهلت الولايات المتحدة الصين 72 ساعة لإغلاق قنصليتها في هيوستون، وسط اتهامات واسعة النطاق بضلوع مسؤولين صينيين بأنشطة تجسس، في خطوة تمثل تدهوراً كبيراً بالعلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وزارة الخارجية الصينية وصفت الإجراء بأنه “تصعيد غير مسبوق”، وهددت باتخاذ إجراءات انتقامية لم تحددها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينج، إن السفارة الصينية في واشنطن تلقت تهديدات “بالقتل والتعرض لهجمات بالقنابل… نتيجة لحملات التشويه والكراهية التي تؤججها الحكومة الأمريكية، على الولايات المتحدة سحب قرارها البغيض… ستردُّ الصين بالتأكيد بإجراءات مضادة صارمة”.

وقال مصدر مطلع، إن المسؤولين بالحزب الشيوعي في بكين يدرسون في المقابل إغلاق القنصلية الأمريكية في مدينة ووهان بوسط البلاد.

موقع أكسيوس الإخباري كان نشر خبراً قال فيه إنه “عند نقطة معينة بعد البحث والتحقيق مع تانغ يوم 20 يوليو/تموز 2020، توجهت الباحثة الصينية إلى القنصلية الصينية في سان فرانسيسكو، حيث يعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنها لا تزال هناك”.

تضيف المذكرة: “كما يتبين من قضية تانغ، تُقدم القنصلية الصينية في سان فرانسيسكو ملاذاً آمناً محتملاً للمتعاونين رسمياً مع جيش التحرير الشعبي الصيني الراغبين في تفادي الملاحقة القانونية بالولايات المتحدة”.

Justice Department charges visiting Stanford researcher for lying about ties to #Chinese military

Song Chen lied on visa forms about her affiliation with the #PLA

She evaded arrest by staying at China’s consulate in San Francisco. Her pic in PLA uniformhttps://t.co/mqJ7J4o1PT pic.twitter.com/3Pl0d9o9rI

الثلاثاء، شوهدت ألسنة من اللهب تتصاعد من فناء قنصلية الصين في هيوستن، وأظهرت صورٌ أناساً يلقون ما بدا أنه أوراق في سلال المهملات.

استُدعيتْ خدمات الطوارئ لكن لم يُسمح لها بدخول المبنى، بحسب شرطة هيوستن.

وأمهلت إدارة ترامب، الأربعاء، الصين 72 ساعة لإغلاق القنصلية؛ “لحماية الملكية الفكرية والمعلومات الأمريكية الخاصة”.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو: “نضع تصورات واضحة لسلوك الحزب الصيني… إننا ماضون في اتخاذ إجراءات لحماية الشعب الأمريكي، وحماية أمننا الوطني، وكذلك حماية اقتصادنا ووظائفنا”.

وتعدّ قنصلية هيوستن إحدى خمس قنصليات صينية بالولايات المتحدة، فضلاً عن السفارة الصينية في واشنطن.

السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، القائم بعمل رئيس لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ، وصف القنصلية الصينية في هيوستون على تويتر بأنها “حلقة الوصل المركزية لشبكة كبيرة من الجواسيس وعمليات التأثير في الولايات المتحدة تابعة للحزب الشيوعي (الصيني)”.

صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن ديفيد ستيلويل، الدبلوماسي الأمريكي البارز المتخصص بشؤون شرق آسيا، قوله إن القنصلية الصينية في هيوستن كانت في “بؤرة” جهود الجيش الصيني لتعزيز مزاياه الحربية من خلال إرسال طلاب إلى الجامعات الأمريكية. وأضاف للصحيفة: “اتخذنا خطوة عملية لمنعهم من القيام بذلك”.

العلاقات بين واشنطن وبكين تدهورت بشكل حاد هذا العام، بسبب مجموعة من القضايا بدءاً من فيروس كورونا وعملاق تكنولوجيا الاتصالات “هواوي” إلى مطالب الصين بالسيادة في بحر الصين الجنوبي، وفرض بكين قانوناً أمنياً جديداً على هونغ كونغ.

في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء في هيوستون،‭‭‭‭ ‬‬‬‬توجه رجال إطفاء إلى القنصلية بعد رؤية دخان. وقال مسؤولان بالحكومة الأمريكية، إن لديهما معلومات تفيد بإحراق وثائق هناك.

Small fires appear in Houston’s Chinese consulate courtyard after China says US had ordered to close it pic.twitter.com/H5L2jqMz1G

وانغ ون بين، المتحدث باسم الخارجية الصينية، قال إن العمل مستمر بشكل طبيعي بالقنصلية، لكنه لم يعلق على هذه التقارير.

مسرح الانتقام: وانغ قال في مؤتمر صحفي اعتيادي: “إن إغلاق القنصلية العامة الصينية، في خطوة من جانب واحد في هيوستون بغضون فترة زمنية قصيرة، تصعيد غير مسبوق في إجراءاتها الأخيرة ضد الصين، نحث الولايات المتحدة على إلغاء هذا القرار الخاطئ فوراً. وإذا أصرت على المضي في هذا المسار غير السليم، فستردُّ الصين بإجراءات صارمة مضادة”.

وقال أبراهام دنمرك، وهو مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية لشرق آسيا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إنه ليس هناك شك في أن الصين تمثل “تهديداً كبيراً في مجال التجسس” بالنسبة للولايات المتحدة، لكنه شكك فيما إذا كان الرد مفيداً.

أضاف: “السؤال هنا لا يتعلق بجرم الصين- أتوقع أنه كبير- ولكن بالأحرى بما إذا كان إغلاق القنصلية في هيوستون فجأة فسيعالج المشكلة (أم لا)”.

وقال مصدر مطلع على الأمر بشكل مباشر، إن الصين تدرس إصدار أمر بإغلاق القنصلية الأمريكية في ووهان بوسط الصين، والتي سحبت وزارة الخارجية الأمريكية منها الموظفين وأسرهم في وقت سابق من العام، وسط جائحة فيروس كورونا.

الصين قالت إن الحكومة الأمريكية تضايق الدبلوماسيين الصينيين والموظفين في القنصلية منذ فترة من الوقت، علاوة على “ترهيب الطلاب الصينيين واستجوابهم ومصادرة أجهزتهم الإلكترونية الشخصية، بل احتجازهم”.

مضت قائلة إن الولايات المتحدة تدخلت في شؤون بعثات دبلوماسية صينية، وضمن ذلك اعتراض حقائب دبلوماسية ومصادرة مواد صينية “لأغراض الاستخدام الرسمي”. ولم يحدد ما إذا كانت لهذه الإجراءات صلة بالقنصلية في هيوستون. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى