إذا أردنا أن نسلك الطريق الصحيح الذي يمكننا من حجز مكان لنا علي الخريطة العالمية لكرة القدم فلابد ان نتخلي عن عدم الثقة بالنفس ، فإلي متي نظل نستهين بأنفسنا ونعتبر كل صعود أو فوز في كأس العالم علي فرق مصنفة عالميا إنجازا أسطوريا ، ماذا ينقصنا . فعلتها فرق إفريقية وعربية من قبل وتوغلت داخل المونديال العالمي وإحتلت ترتيبا متقدما ولولا رعونة التعامل مع بعض المباريات لكان لبعض منتخباتنا العربية والإفريقية وجودا بارزا في الترتيب العالمي ، ولولا قلة خبرة التعامل مع بعض المباريات الصعبة لكان لفرقنا ترتيب متقدم في قائمة الفرق المرشحة للفوز بالبطولة ، فعلتها نيجيريا من قبل ، وفعلتها الكاميرون ، وفعلتها فرق عربية وهاهي المغرب تنعش ذاكرة البطولة وتعلن بكل قوة أننا فرقا من دول يسمونها نامية تستطيع أن تصارع الثيران الأسبانية وتقهرها .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
القاعدة تقول لا مستحيل في كرة القدم ، وكبار المدربين يقولون للاعبيهم أنكم تمتلكون قدمين كلاعبي منافسيكم ، ولاعبي كرة القدم ليس بينهم من يأكل لحوم البشر ، هم بشر وأنتم بشر ، وفرق الإمكانات البدنية والفنية ما إلا مجموعة من التدريبات البدنية والمعنوية والإطلاع علي أحدث نظم التدريب ومواكبة كل تطور علي الساحة الكروية العالمية ، من يريد النجاح سينجح ، شريطة أن يتوفر لديه الطموح والثقة بالنفس والإيمان بالقدرات ، خطوة واحدة ناجحة تزرع الثقة في أن لا مستحيل في المستطيل الأخضر ما دمت تريد الفوز ، وخططت لأجله ، وٱمنت به .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا مثالا واضحا علي أن لا شئ يأتي بعشوائية ودون تخطيط ، وأن العلم هو أساس كل تقدم ، حتي الرياضة التي يعتبرها البعض لهوا تحتاج إلي علم ودراسة وتخطيط ، وما يجري علي الرياضة يجري علي شتي المجالات ، سياسية ، إقتصادية ، علمية ، إجتماعية ، من تقدموا ليسوا أفضل منا ، ولا يملكون عناصر بشرية وموارد طبيعية أفضل منا ، بل علي العكس تماما ، فمنطقتنا أصل الحضارة في العالم ، ومنبع العلم ، وحصالة الثروات ، وأجوائنا مثالية يأتي إليها الزوار من كل فج عميق ، فقط ينقصنا الإرادة ، والرغبة في إثبات الذات ، وإدارة قوية نزيهة تحب وطنها وعملها وتخلص في عملها ، بعيدا عن الشهوة المدمرة في الفساد ، والتنافس الحميم في أيهم يستفيد أكثر من فترة وجوده في المنصب ، بغض النظر عن تسطير تاريخ لنفسه ووطنه ،، ولم يعد يخفي علي أحد أن الرياضة بوجه عام وكرة القدم بشكل خاص أصبحت تجارة ومصدرا من مصادر الدخل القومي للدول ، وسفير رفيع المستوي يتحدث بإسم بلاده ويعلن عن وجودها علي الخريطة العالمية .