آخر الأخباركتاب وادباء

متي يعلنون وفاز العرب

بقلم الأديب الكاتب

مؤمن الدش

إذا أردنا أن نسلك الطريق الصحيح الذي يمكننا من حجز مكان لنا علي الخريطة العالمية لكرة القدم فلابد ان نتخلي عن عدم الثقة بالنفس ، فإلي متي نظل نستهين بأنفسنا ونعتبر كل صعود أو فوز في كأس العالم علي فرق مصنفة عالميا إنجازا أسطوريا ، ماذا ينقصنا . فعلتها فرق إفريقية وعربية من قبل وتوغلت داخل المونديال العالمي وإحتلت ترتيبا متقدما ولولا رعونة التعامل مع بعض المباريات لكان لبعض منتخباتنا العربية والإفريقية وجودا بارزا في الترتيب العالمي ، ولولا قلة خبرة التعامل مع بعض المباريات الصعبة لكان لفرقنا ترتيب متقدم في قائمة الفرق المرشحة للفوز بالبطولة ، فعلتها نيجيريا من قبل ، وفعلتها الكاميرون ، وفعلتها فرق عربية وهاهي المغرب تنعش ذاكرة البطولة وتعلن بكل قوة أننا فرقا من دول يسمونها نامية تستطيع أن تصارع الثيران الأسبانية وتقهرها .

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
القاعدة تقول لا مستحيل في كرة القدم ، وكبار المدربين يقولون للاعبيهم أنكم تمتلكون قدمين كلاعبي منافسيكم ، ولاعبي كرة القدم ليس بينهم من يأكل لحوم البشر ، هم بشر وأنتم بشر ، وفرق الإمكانات البدنية والفنية ما إلا مجموعة من التدريبات البدنية والمعنوية والإطلاع علي أحدث نظم التدريب ومواكبة كل تطور علي الساحة الكروية العالمية ، من يريد النجاح سينجح ، شريطة أن يتوفر لديه الطموح والثقة بالنفس والإيمان بالقدرات ، خطوة واحدة ناجحة تزرع الثقة في أن لا مستحيل في المستطيل الأخضر ما دمت تريد الفوز ، وخططت لأجله ، وٱمنت به .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا مثالا واضحا علي أن لا شئ يأتي بعشوائية ودون تخطيط ، وأن العلم هو أساس كل تقدم ، حتي الرياضة التي يعتبرها البعض لهوا تحتاج إلي علم ودراسة وتخطيط ، وما يجري علي الرياضة يجري علي شتي المجالات ، سياسية ، إقتصادية ، علمية ، إجتماعية ، من تقدموا ليسوا أفضل منا ، ولا يملكون عناصر بشرية وموارد طبيعية أفضل منا ، بل علي العكس تماما ، فمنطقتنا أصل الحضارة في العالم ، ومنبع العلم ، وحصالة الثروات ، وأجوائنا مثالية يأتي إليها الزوار من كل فج عميق ، فقط ينقصنا الإرادة ، والرغبة في إثبات الذات ، وإدارة قوية نزيهة تحب وطنها وعملها وتخلص في عملها ، بعيدا عن الشهوة المدمرة في الفساد ، والتنافس الحميم في أيهم يستفيد أكثر من فترة وجوده في المنصب ، بغض النظر عن تسطير تاريخ لنفسه ووطنه ،، ولم يعد يخفي علي أحد أن الرياضة بوجه عام وكرة القدم بشكل خاص أصبحت تجارة ومصدرا من مصادر الدخل القومي للدول ، وسفير رفيع المستوي يتحدث بإسم بلاده ويعلن عن وجودها علي الخريطة العالمية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى