اخبار المنظمةالأرشيف

مجلة “ذا اتلانتك” اﻷمريكية ..سياسية المرشحين الجمهوريين جلبت الطغاة العرب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. هل هذا صحيح حقا؟

The Republican candidates claim Arab dictators have brought stability to the Middle East. Is that really true?

تساءلت مجلة “ذا اتلانتك” اﻷمريكية هل دعم قادة الحزب الجمهوري الأمريكي للطغاة العرب صحيح في جلب الاستقرار لمنطقة الشرق اﻷوسط؟، أم على خطئ خاصة أن سياسة القمع التي يتبعها هولاء تساهم بشكل كبير في صناعة اﻹرهاب ونشر التطرف.

وقالت في تقرير نشرته حول فوائد وضرر وجود هولاء الطغاة في الحكم: “ذات مرة، قال زعماء الجمهوريين يجب على الولايات المتحدة دفع الشرق الأوسط نحو الديمقراطية لأن دعم الطغاة العرب يساعد في انتشار اﻹرهاب، ولكن هذا كان في الماضي، فالرئيس اﻷمريكي اﻷسبق جورج بوش استخدم في معركته ضد اﻹرهاب الكلمة الرنانة “الاستقرار”.

ودونالد ترامب -الذي يخطط للترشح لرئاسة أمريكا- يتحسر علنا على سقوط الرئيس العراقي صدام حسين، والليبي معمر القذافي، كما يهاجم تيد كروز  – أحد قادة الحزب – إدارة الرئيس باراك أوباما لعدم بذلها المزيد من الجهود لبقاء حسني مبارك في السلطة، ويشجعها على دعم الديكتاتور الحالي الجنرال عبد الفتاح السيسي”.

وأضافت :” إن نائب الرئيس الامريكي السابق جورج بوش، ديك تشيني، يصر على أن الشعب المصري سعيد بتدخل الجيش في السلطة، وشقيقه جورج بوش تقول إن الرئيس اﻷمريكي المقبل يجب عليه أن يستعيد ثقة الحلفاء والعمل معهم وخاصة الرياض”.

فمن السهل -بحسب المجلة -أن نرى لماذا اكتشف أعضاء الحزب الجمهوري فضائل الديكتاتوريات العربية، فقد ترك إسقاط أميركا لصدام حسين، ومعمر القذافي دولة فاشلة، تسيطر على أجزاء واسعة منهم حاليا تنظيم الدولة اﻹسلامية المعروف إعلاميا ب”داعش”.

وبعد تنحي الرئيس المصري حسني مبارك، صوت المصريين لجماعة اﻹخوان المسلمين، واﻷكثر من ذلك أن اﻷنظمة الديكتاتورية التي لا تزال قائمة حتى اﻵن هي “الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان عبدالعزيز تكره وتخشى إيران في نفس الوقت”.

وعن الرئيس السيسي، قالت المجلة : إن عبد الفتاح السيسي حليف السعودية الوثيق، رجل كثيرا ما أشاد به أعضاء الحزب الجمهوري بأنه جلب الاستقرار إلى بلاده ولكن عن طريق العنف المروع، ففي يوم واحد عام 2013 قتلت قواته أكثر من 800 متظاهر، بينهم نساء وأطفال، وهو ما وصف بأنه واحدة من أعنف عمليات القتل الجماعي في يوم واحد في التاريخ الحديث”.

وأوضحت: نتيجة هذه السياسة كانت ولادة جديدة للإرهاب ضد الدولة المصرية. على حد تعبير الناشط أحمد ماهر، فسجن السيسي لكل منتقديه، ساهم في تحويل الأشخاص الذين لا ينتمون إلى أي تيار سياسي إلى جهاديين، وعلاوة على ذلك، فأن سياسة العنف والبطش التي يتبعها، حولت أعضاء بجماعة الإخوان تدريجيا إلى التطرف، لأنها تعاني من المعاملة غير الإنسانية في السجون، فالتطرف وجد موطئ قدم في مصر بسبب وحشية واستبداد السيسي”.

وعلى ذلك فأن استراتيجية جورج بوش وقادة الحزب الجمهوري، أظهرت مشكلة الديكتاتورية، حيث أنها تساهم في ولادة الإرهاب لعدم تركها أي طريقة سلمية للشعب المظلوم للتعبير عن غضبه، لكن هذا لا يعني أنها جيدة فبعد تجارب أميركا في العراق وليبيا، المرشحون الجمهوريون على حق في الخوف من تغيير اﻷنظمة الحاكمة.

المصدر

ذا اتلانتك

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى