آخر الأخبار

مجلس الأمن يرفض خطة موسكو لإدخال المساعدات إلى سوريا.. حددت معبراً وحيداً لذلك

باء مسعى روسي لخفض الممرات التي تمر عبرها شحنات المساعدات الإنسانية لسوريا من تركيا لتقتصر على معبر حدودي واحد فحسب بالفشل في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء 8 يوليو/تموز 2020، بعد أن فشلت موسكو في الحصول سوى على أربعة أصوات لصالح مشروع قرارها في المجلس المؤلف من 15 عضواً.

مشروع القرار الروسي نص على “إعادة ترخيص معبر حدودي واحد فقط، باب الهوى، لمرور المساعدات الإنسانية لمدة ستة أشهر “.

كما طلب مشروع القرار من أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقديم تقرير بحلول نهاية أغسطس/آب عن “الأثر المباشر وغير المباشر للتدابير القسرية الانفرادية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية علي سوريا”، وهذه إشارة إلى العقوبات المفروضة على سوريا.

فيما قال رئيس مجلس الأمن السفير الألماني، كريستوف هويسجن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس، إن بلاده وبلجيكا صوتتا ضد مشروع القرار، لأنه “لم يستوفِ المتطلبات الأساسية التي طلبتها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على الأرض في سوريا”.

عقب طرحه للتصويت بالمجلس حصل مشروع القرار الروسي على موافقة 4 دول فقط مقابل رفض 7 دول وامتناع 4 أخرى عن التصويت.

فيما يحتاج صدور أي قرار من المجلس إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل من إجمالي أعضاء المجلس؛ شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية وهي أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين. 

مشروع القرار الروسي جاء بعد يوم واحد فقط من رفض موسكو وبكين مشروع قرار تقدمت به ألمانيا وبلجيكا لتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام.

حق النقض: وفي وقت سابق استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو)، الثلاثاء؛ لمنع مجلس الأمن من تمديد موافقته على شحنات المساعدات لسوريا من تركيا لمدة عام، رغم تحذير الأمم المتحدة من أن حياة المدنيين السوريين تعتمد على المساعدات عبر الحدود.

في 10 يوليو/تموز 2020، ينتهي التفويض الحالي الذي تعمل به الآلية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2504 الصادر في 11 يناير/كانون الثاني الماضي.

ونص القرار المعمول به حالياً على إيصال المساعدات عبر معبرين فقط من تركيا، لمدة 6 أشهر، وإغلاق معبري اليعربية بالعراق، والرمثا بالأردن، نزولاً على رغبة روسيا والصين.

التصويت ضد روسيا: السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، حثت شركاءها في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء 8 يوليو/تموز 2020، على معارضة مسعى روسي لغلق منفذين حدوديين أمام المساعدات الإنسانية لملايين المدنيين السوريين، واصفةً التصويت برفض المحاولة تلك بأنه “الخير في مواجهة الشر”.

وقالت كرافت لـ”رويترز”: “هذا هو الخير في مواجهة الشر، هذا هو الحق في مواجهة الباطل، والخيار الصحيح هو التصويت ضد المقترح الروسي”، مضيفة: “هذا هو الاختيار الصحيح للعمل بجد من أجل الإبقاء على المعبرين مفتوحَين”.

كما تابعت قائلة: “نتحدث عن الفرق بين الحياة والموت لملايين السوريين”.

في حين تقول كل من روسيا والصين إن المساعدات التي تمر من المعبرين لا حاجة لها، لأن تلك المناطق يمكن الوصول إليها من داخل سوريا.

أزمة إنسانية كبيرة: ويأتي هذا رغم تحذير الأمم المتحدة من أن حياة المدنيين السوريين تعتمد على المساعدات عبر الحدود. إذ أصبحت الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية التي تحمل شعار الأمم المتحدة عالقة في صراع سياسي بين روسيا والغرب، مع وجود ملايين السوريين عالقين في المنتصف.

وتعمل روسيا منذ أواخر العام الماضي على إنهاء العملية الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة بشكل فعال، والتي تقوم بموجبها بتوصيل البضائع إلى السوريين من الدول المجاورة، بحجة أنها تقوض سيادة نظام الأسد على سوريا.

لكن الانزعاج من انتشار Covid-19 والحصيلة الإنسانية التي قد تتسبب بها الجائحة، شجَّع جهود الدول الغربية لتقديم المساعدة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى