آخر الأخبار

مجهولون في ألمانيا يرسمون شعار صليب معقوف وعبارات عنصرية على جدران مسجد وروضة

أعلنت السلطات
الألمانية، الجمعة 21 فبراير/شباط 2020، تعرُّض مسجد ومبنيَين مجاورين له
لاعتداءات عنصرية خلال اليومين الأخيرين، في ولاية بادن-فورتمبيرغ جنوب غربي
البلاد.

بيان صادر عن شرطة الولاية قال إن المسجد
الواقع بمدينة أمندينغن، تعرض الأربعاء، لهجوم من قِبل أشخاص مجهولين. وأضاف
البيان أن المعتدين رسموا شعار صليب معقوف، وخطّوا عبارات عنصرية على جدران
المسجد.

جاء في البيان أن جدران
روضة ومدرسة مجاورتين للمسجد خُطت عليهما عبارات عنصرية مشابهة، الخميس والجمعة.

البيان أعلن أن السلطات الألمانية فتحت تحقيقاً لكشف ملابسات الاعتداءات.

والأربعاء، وقع هجوم مسلح مزدوج في هاناو، أسفر عن مقتل 9 بينهم 5 أتراك
أكراد، وإصابة 6 بجروح.

عقب الهجوم، داهمت قوات
الأمن الألمانية منزل مُنفذ الهجوم العنصري “توبياس.ر” (47 عاماً)،
وعثرت على جثته وجثة والدته البالغة 72 عاماً.

بيان من الأكراد: الأكراد الألمان دعوا،
الخميس، إلى تحرُّك أكثر حزماً من الحكومة ضد تشدُّد اليمين المتطرف والعنصرية، في
الوقت الذي نعوا فيه ضحايا هجوم بالرصاص على اثنين من مقاهي تدخين النارجيلة
(الشيشة).

يقول متين كان، الذي
أشار إلى أنه كان صديقاً مقرباً لأحد ضحايا الهجوم، لـ “رويترز”: “على
الساسة أن يسألوا أنفسهم: كيف وصلنا إلى هذه الحالة؟”.

تحدثت المستشارة أنجيلا
ميركل في معرض إدانتها للهجوم، عن “السم” الذي تمثله العنصرية. وقال
الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، خلال حضوره واحدة من 50 وقفة بالشموع، أُقيمت
بأنحاء البلاد لتأبين الضحايا، إن ألمانيا متحدة ضد العنف.

لكن أيتن كابلان، وهي
معالِجة مهنية تعيش في مدينة إيسن بغرب البلاد، تقول إن الكلمات واللفتات ليست
كافية.

أضافت لـ
“رويترز”: “نحن بحاجة لحملة وطنية تحتفي بالتعدد العرقي لسكان
ألمانيا وتدين هؤلاء الذين يحاولون زرع بذور الانقسام”.

تابعت قائلة: “بعض
الأشخاص الذين كانوا في المقهيَين جاءوا إلى ألمانيا بسبب الاضطهاد في وطنهم. وآخر
ما يريدونه هو دفعهم إلى الشعور بعدم الأمان”.

اليهود خائفون أيضاً: هجوم هاناو يأتي بعد
أقل من خمسة أشهر على مقتل شخصين في هجوم جرى بثه على الإنترنت مباشرة لمسلح معادٍ
للسامية خارج معبد يهودي بألمانيا في يوم عيد الغفران، أهم الأعياد اليهودية، وفي
مطعم بمدينة هاله بشرق البلاد.

وقال راينارد شرام زعيم
الطائفة اليهودية في ولاية تورينجيا بشرق البلاد: “من المؤكد أن الوضع لا
يبشر بخير بالنسبة للأقليات، خاصةً اليهود والمسلمين، والأحوال لا تتجه
للتحسن”.

أشار شرام إلى أن صعود
حزب البديل من أجل ألمانيا الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، منذ قرار ميركل في عام
2015، استقبال نحو مليون من طالبي اللجوء، معظمهم من المسلمين من سوريا والعراق
وأفغانستان، ساهم في تصاعد العنصرية.

وقال شرام:
“المشكلة أن الناس يصوتون لصالح أحزاب، من الواضح أن قادتها متطرفون عنصريون
ومعادون للسامية ويمينيون. وبالتأكيد ليس كل مناصري حزب البديل من أجل ألمانيا
عنصريين، لكن اللغة التي يستخدمها بعض قادته تشجع الناس على تحويل مشاعرهم
العنصرية إلى أفعال عنيفة”.

إسبانيا تتحرك: الجمعة، طالبت الحكومة الإسبانية بعدم التسامح مع اليمين المتطرف، إثر الهجوم الإرهابي العنصري الذي وقع في مدينة هاناو.

إذ أعربت وزيرة الخارجية
الإسبانية، أنارشا غونزاليز لايا، عن قلقها حيال هجوم هاناو. وفي مقابلة إذاعية مع
راديو “لا كادينا إس إي آر” الإسباني، قالت لايا: “الخطر هنا يكمن
في إضعاف ديمقراطيتنا، علينا ألا نتسامح أبداً مع اليمين المتطرف، رأينا ما فعله
خطاب الكراهية وعداء الأجانب. علينا ألا نستهين بذلك وإلا فسيمزق
ديمقراطيتنا”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى