Eng/Gerالأرشيف

محمد بن سلمان .. صهر ترامب في جيبي.. موقع أميركي يكشف تفاصيل جلسات ليلية بين الأمير الشاب وكوشنر سبقت اعتقالات الأمراء Saudi Crown Prince Boasted That Jared Kushner Was “In His Pocket”

محمد بن سلمان يغزو الولايات المتحدة الأمريكية  بأمول البترول وشركة ارامكو 
وماذا بعد ان تفلس المملكة من خلال سياساته الحمقاء ؟؟؟
كشف موقع إنترسبت الأميركي، الخميس 22 مارس/آذار 2018، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تفاخر في أثناء وجوده مع عدد من المسؤولين الخليجيين المقربين منه، قائلاً إن صهر ترامب ومستشاره الخاص غاريد كوشنر “في جيبه”.
وبحسب الموقع الأميركي، فإن كوشنر كان معروفاً في البيت الأبيض بأنَّه واحدٌ من أكثر القراء نهماً لوثيقة President’s Daily Brief أو “مُلخَّص الرئيس اليومي” السرية للغاية، التي تتضمَّن أحدث المعلومات الاستخباراتية الموجَّهة للرئيس وأقرب مستشاريه فقط، وذلك حتى سحْب التصريح الأمني السري للغاية الذي كان ممنوحاً له.
وكان كوشنر، الذي كُلِّف التوصُّل إلى اتفاقٍ بين فلسطين وإسرائيل، مُطَّلِعاً على معلوماتٍ عن الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وفقاً لما ذكره مسؤولٌ سابق بالبيت الأبيض وخبيرٌ استخباراتي أميركي سابق.
في شهر يونيو/حزيران 2017، أطاح الأمير السعودي، محمد بن سلمان، بابن عمه الأمير محمد بن نايف الذي كان ولي العهد آنذاك، وحلَّ محله ليصبح الرجل الثاني في سُلَّم الحكم بعد الملك، مُغيِّراً بذلك، التسلسلَ المُعتَرَف به لولاة العهد.
وفي الأشهر التي أعقبت ذلك، كانت وثيقة “مُلخَّص الرئيس اليومي” تتضمَّن معلوماتٍ عن تطوُّرات الوضع السياسي بالمملكة السعودية، من بينها أسماء بعض أفراد العائلة المالكة الذين يعارضون استيلاء بن سلمان على السلطة، وفقاً لما ذكره المسؤول السابق في البيت الأبيض، ومسؤولان حكوميان أميركيان على درايةٍ بالتقرير. لكنَّهم رفضوا الإفصاح عن أسمائهم -كالعديد من الأشخاص الآخرين الذين أجرينا معهم لقاءاتٍ للحديث عن هذا الأمر- لأنَّهم غير مُصرَّح لهم بالحديث عن أمورٍ حسَّاسة للصحافة.
كوشنر وبن سلمان كانا يخططان معاً حتى الفجر
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2017، أجرى غاريد كوشنر رحلةً غير مُعلَنة إلى العاصمة السعودية (الرياض)، مُفاجِئاً بذلك بعض مسؤولي الاستخبارات. وكَتَب الصحفي الأميركي ديفيد إغناتيوس، في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، مقالةً قال فيها آنذاك: “يُقال إنَّ الأميرين كانا يجلسان معاً حتى الساعة الرابعة فجراً على مرِّ عدة أيام، يتبادلان فيها القصص ويُخطِّطان لبعض الاستراتيجيات”.
لا يعرف أحدٌ ما دار بين كوشنر وبن سلمان تحديداً في الرياض آنذاك، لكنَّ بن سلمان قال لبعض المُقرَّبين منه بعد هذه اللقاءات، إنَّ كوشنر أخبره بأسماء أشخاص سعوديين غير مُخلصين له، وفقاً لما ذكره 3 أشخاصٍ كانوا على اتصالٍ بأفراد في العائلتين المالكتين السعودية والإمارتية منذ حملة القمع. لكنَّ كوشنر نفى ذلك على لسان المتحدث باسم محاميه، حسب موقع إنترسبت.
إذ قال بيتر ميريجانيان، المتحدث باسم آبي لويل محامي كوشنر: “بعض الأسئلة التي تطرحها وسائل الإعلام خاطئة ومثيرة للسخرية بوضوحٍ شديد، لدرجة أنَّها لا تستحق الرد، وهذا أحدها. ينبغي لموقع ذا إنترسبت التحقُّق على نحوٍ أفضل”.
وفي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أي بعد أسبوعٍ من عودة كوشنر إلى الولايات المتحدة، أطلق بن سلمان ما سماه حملة تطهير لمكافحة الفساد؛ إذ ألقت الحكومة السعودية القبض على العشرات من أفراد العائلة المالكة السعودية واحتجزتهم في فندق الريتز-كارلتون بالرياض، وكان موقع ذا إنترسبت الأميركي هو أول من نشر تقريراً عن هذه الواقعة باللغة الإنكليزية. وكانت الشخصيات السعودية التي وردت أسماؤها في وثيقة “ملخص الرئيس اليومي” من بين المُعتقلين، وقيل إنَّ أحدهم على الأقل تعرَّض للتعذيب.
جديرٌ بالذكر أنَّ السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة لم تردَّ على الأسئلة التي وردتها من موقع ذا إنترسبت. بينما أحال البيت الأبيض الأسئلة التي وردته إلى مايكل أنطون المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، لكنَّ أنطون رفض التعليق وأحال الأسئلة التي وردته عن مناقشات كوشنر مع بن سلمان إلى لويل.
وقال مسؤولٌ في الحكومة الأميركية -رفض ذكر اسمه- أنَّه من المحتمل أنَّ بن سلمان كان يعرف هوية معارضيه بالفعل دون أن يذكرهم كوشنر. وربما يكون بن سلمان أيضاً لديه أسبابه الخاصة لقوله إنَّ كوشنر شاركه المعلومات، حتى لو كان ذلك غير صحيح؛ فمجرِّد إظهار أنَّ كوشنر فعل ذلك من شأنه أن يبعث برسالةٍ قوية لحلفاء بن سلمان وأعدائه بأنَّ أفعاله مدعومةٌ من جانب الحكومة الأميركية.
بن سلمان أطلع بن زايد على نقاشاته مع كوشنر
وقال مصدرٌ يتحدث كثيراً إلى مُقرَّبين من الحكام السعوديين والإماراتيين، إنَّ ولي العهد الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، كان من بين الأشخاص الذين أطلَعهم بن سلمان على نقاشاته مع كوشنر. وقال المصدر نفسه إنَّ بن سلمان تباهى، في حديثه مع ولي العهد الإماراتي وآخرين، بأنَّ كوشنر كان “في جيبه”.
وصحيحٌ أنَّ هناك حراسةً مُشدَّدةً مفروضة على الاطِّلاع على ملخص الرئيس اليومي، لكنَّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يتمتع بالسلطة القانونية للسماح لكوشنر بالكشف عن المعلومات الواردة فيه. وإذا صحَّ أنَّ كوشنر ذكر أسماء هؤلاء الأشخاص لـ”بن سلمان”، في إطار نهجٍ مُعتمَد للسياسة الخارجية الأميركية، فستكون هذه الخطوة تدخُّلاً صارخاً من جانب الولايات المتحدة على أعلى المستويات في صراعٍ سلطوي واضح بدولةٍ حليفة. أمَّا إذا كان كوشنر قد ذكر الأسماء للأمير السعودي دون إذن رئاسي، فسيكون قد انتهك بذلك، القوانين الفيدرالية بشأن مشاركة المعلومات السرية.
يُذكَر أنَّ ترامب دافع عن حملة التطهير، بتغريدة على موقع تويتر، في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2017 -أي بعد يومين من بدء الاعتقالات في فندق الريتز- قال فيها: “لديَّ ثقةٌ كبيرة بالملك سلمان وولي عهد المملكة العربية السعودية، فهُما يعرفان بالضبط ما يفعلانه”.
وفي الأشهُر التي أعقبت ذلك، أُجبِرَ المُحتَجزون على التنازل عن أصولٍ شخصية بمليارات الدولارات للحكومة السعودية. وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، ذكرت صحيفة “القدس العربي”، الصادرة باللغة العربية، والتي يقع مقرها في العاصمة البريطانية لندن، أنَّ اللواء علي القحطاني تعرَّض للتعذيب حتى الموت في فندق الريتز. وظهرت على جثة القحطاني علاماتٌ على سوء المعاملة، من ضمنها برقبته التي كانت “ملتوية التواءً غير طبيعي كما لو كانت مكسورة”، وكدمات، “وآثار حرق تبدو ناتجةً من صدمات كهربائية”، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في وقتٍ سابق من مارس/آذار 2018.
ولطالما كان مسؤولون بارزون في الحكومة الأميركية قلقين حيال تعامُل كوشنر مع قضايا السياسة الخارجية الحسَّاسة؛ نظراً إلى افتقاره إلى الخبرة الدبلوماسية. وأعربوا عن مخاوفهم كذلك إزاء احتمالية سعي مسؤولين أجانب للتأثير عليه عبر صفقاتٍ تجارية مع إمبراطورية عائلته العقارية. ويُقال إنَّ المستشار الخاص روبرت مولر يُحقِّق في علاقات كوشنر التجارية ضمن تحقيقه المستمر.
يطُوِّع السياسة الخارجية لمصلحته الخاصة
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأسبوع الجاري، أنَّ ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي السابق، وهربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي الأميركي، “أعربا عن قلقهما مبكراً من أنَّ كوشنر يطوِّع السياسة الخارجية لمصلحته الخاصة”. وذكرت الصحيفة نفسها أنَّ تيلرسون سأل موظفيه غاضباً في إحدى المرات: “مَن وزير الخارجية الفعلي هنا؟”.
وفي الواقع، لقد نشأ كوشنر على قرابةٍ كبيرة من ولي العهد السعودي ونظيره الإماراتي، اللذين كان يتواصل معهما عبر تطبيق واتساب، الذي يُعَد تطبيق مراسلة على قدرٍ معقول من الأمان، وتعود ملكيته إلى شركة فيسبوك، ويحظى بشعبيةٍ في الشرق الأوسط، وفقاً لما ذكره مسؤولٌ غربي كبير ومصدرٌ مُقرَّب من العائلة المالكة السعودية.
كوشنر همَّش دبلوماسيين ومسؤولين 
وحين سُئِل ميريجانيان، المتحدث باسم محامي كوشنر، عن تواصل كوشنر مع مسؤولين أجانب عبر تطبيق واتساب، قال: “دون التعليق على هوية من يتحدث معهم والطريقة التي يؤدي بها عمله، فكوشنر ملتزمٌ بقانون السجلات الرئاسية واللوائح الأخرى”. ومنذ ذلك الحين، قال محامو كوشنر له بألَّا يستخدم التطبيق للعمل الرسمي، وفقاً لما ذكره مصدرٌ على درايةٍ مباشرة بالمراسلة، حسب موقع انترسبت.
وأدَّت اتصالات كوشنر غير التقليدية مع قادة إقليميين إلى تهميش مسؤولين دبلوماسيين أميركيين في صيف العام الماضي (2017)، حين أطلقت السعودية والإمارات حصاراً اقتصادياً لإضعاف جارتهما الخليجية قطر؛ إذ سرعان ما باءت مساعي تيلرسون للتوسُّط في الأزمة بالفشل؛ بسبب ترامب وكوشنر، اللذين دعما الحصار. وقال 3 مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية إنَّ تيلرسون لم يكن يعلم شيئاً تقريباً عن اتصالات كوشنر مع بن سلمان في هذه الفترة.
وفي أعقاب حملة مكافحة الفساد التي أطلقها بن سلمان في السعودية، اقترحت لجنة تنسيق السياسات، التابعة لمجلس الأمن القومي الأميركي، أن يتدخَّل تيلرسون ويحاول التحاور مع بن سلمان، وفقاً لما ذكره مسؤولٌ سابق بالبيت الأبيض ومسؤولٌ سابق في وزارة الخارجية. لكنَّ تيلرسون رفض، وقال لزملائه إنَّ ذلك سيكون “بلا جدوى”؛ نظراً إلى أنَّ كوشنر كان على اتصال مباشرٍ وقريب بالفعل مع بن سلمان آنذاك.
وقال المسؤول السابق في البيت الأبيض إنَّ مايكل بيل -مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط والعقيد المتقاعد الذي كان يخدم بالجيش الأميركي- اشتكى كذلك في الأشهر الأخيرة، من أنَّه أُخرِج من دائرة أزمة الخليج والصراع العربي-الإسرائيلي. وقال بيل لبعض زملائه إنَّ كوشنر غالباً ما كان يدير كل تفاصيل هذه الموضوعات عبر التعامل المباشر مع قادة إقليميين، دون أن يُطلِع بيل على أي تفاصيل مهمة عن هذه التعاملات.
ونفى بيل، الذي تحدَّث على لسان أنطون المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن يكون كوشنر قد أبعده عن دائرة هذه القضايا، قائلاً إنَّه يحترم دور كوشنر الرئيسي في المنطقة.
جديرٌ بالذكر أنَّ دعم كوشنر السعودية والإمارات في أزمتهما مع قطر، أثار تساؤلاتٍ عن تضارب محتمل في المصالح؛ إذ دَعَم كوشنر الحصار، بعد شهرٍ من رفض وزارة المالية القطرية محاولةً من شركة كوشنر العقارية، التي تحمل اسم “كوشنر كمبانيز” للحصول على تمويل من أجل أبرز عقاراتها المتعثرة في المبنى رقم 666 بالشارع الخامس في مدينة نيويورك الأميركية.
ففي عام 2007، اشترى كوشنر مبنى مانهاتن الشهير مقابل 1.8 مليار دولار، وسدَّد آنذاك مبلغ 500 مليون دولار نقداً، جَمَع معظمه من بيع الآلاف من الوحدات السكنية المُؤجَّرة التي كانت أسرته تمتلكها في ولاية نيوجيرسي الأميركية. ورأى الكثيرون أنَّ سعر المبنى مُبالغٌ فيه آنذاك، وحين عصفت الأزمة المالية بالولايات المتحدة، انهارت قيمة المبنى؛ مما أسفر عن القضاء على جزءٍ كبير من الاستثمار المبدئي. والآن، تمضي عقارب الساعة نحو موعد السداد النهائي في شهر فبراير/شباط من العام القادم (2019)، عندما سيحين موعد سداد قرض عقاري كبير.
يبحث كوشنر وأقرباؤه في أنحاء العالم عن مستثمرٍ
ومنذ عام 2011، يبحث كوشنر وأقرباؤه في أنحاء العالم عن مستثمرٍ جديد، وفق موقع إنترسبت. وجاءت إحدى هذه المحاولات مؤخراً في ربيع العام الماضي (2017)؛ حين طلب تشارلز كوشنر، والد غاريد، من رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، أن يستثمر في المبنى. ثم قدَّم تشارلز في شهر أبريل/نيسان 2017، عرضاً مباشراً للحكومة القطرية عبر وزير المالية القطري.
لكنَّ قطر رفضت الصفقة باعتبارها غير مُجدية من الناحية المالية. وفي شهر مايو/أيار 2017، سافر ترامب مع كوشنر إلى الرياض، حيث التُقطِت الصورة الشهيرة لترامب والملك سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهم يمسكون مُجسَّماً للكرة الأرضية. وفي أعقاب الاجتماع الذي عُقِد آنذاك، أعلنت السعودية والإمارات ومصر والبحرين فرض حصار على قطر، بزعم أنها تقف إلى جانب إيران، غريمة السعودية اللدود. وما زالت الأزمة مستمرة حتى اليوم.
يُذكَر أنَّ كريس ميرفي -عضو مجلس الشيوخ المنتمي إلى الحزب الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت الأميركية- قال لجورج ستيفانوبولوس، المذيع الأميركي في برنامج This Week الذي يُذاع على قناة “إيه بي سي” الأميركية، بعدما نَشَر موقع ذا إنترسبت تقريراً عن جهود شركة كوشنر كمبانيز للحصول على تمويل من قطر: “لا أفهم لماذا تنحاز إدارة ترامب بقوةٍ إلى السعوديين في هذا الصراع بين السعوديين والإماراتيين والقطريين؛ لأنَّ الولايات المتحدة لديها مصالح مهمة جداً في قطر”. وكان ميرفي يشير إلى قاعدة العديد الجوية بقطر والتي تُمثِّل مقر القيادة المركزية الأميركية، وتتركَّز فيها آلاف القوات الأميركية.
وأضاف آنذاك: “إذا كان السبب الذي دفع هذه الإدارة إلى تعريض القوات الأميركية للخطر في قطر هو حماية مصالح آل كوشنر المالية، فهذا هو كل ما تحتاج إليه من أدلةٍ لإجراء بعض التغييرات الكبيرة في البيت الأبيض”.
جديرٌ بالذكر أنَّ بن سلمان موجودٌ في العاصمة الأميركية (واشنطن) في الأسبوع الجاري؛ إذ تلقَّى استقبالاً حاراً يوم الثلاثاء 20 مارس/آذار 2018، من ترامب، الذي قال للصحفيين إنَّ العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية “ربما تكون في أقوى أحوالها على الإطلاق”.
Until he was stripped of his top-secret security clearance in February, presidential adviser Jared Kushner was known around the White House as one of the most voracious readers of the President’s Daily Brief, a highly classified rundown of the latest intelligence intended only for the president and his closest advisers.
Kushner, who had been tasked with bringing about a deal between Israel and Palestine, was particularly engaged by information about the Middle East, according to a former White House official and a former U.S. intelligence professional.
In June, Saudi prince Mohammed bin Salman ousted his cousin, then-Crown Prince Mohammed bin Nayef, and took his place as next in line to the throne, upending the established line of succession. In the months that followed, the President’s Daily Brief contained information on Saudi Arabia’s evolving political situation, including a handful of names of royal family members opposed to the crown prince’s power grab, according to the former White House official and two U.S. government officials with knowledge of the report. Like many others interviewed for this story, they declined to be identified because they were not authorized to speak about sensitive matters to the press.
In late October, Jared Kushner made an unannounced trip to Riyadh, catching some intelligence officials off guard. “The two princes are said to have stayed up until nearly 4 a.m. several nights, swapping stories and planning strategy,” the Washington Post’s David Ignatius reported at the time.
What exactly Kushner and the Saudi royal talked about in Riyadh may be known only to them, but after the meeting, Crown Prince Mohammed told confidants that Kushner had discussed the names of Saudis disloyal to the crown prince, according to three sources who have been in contact with members of the Saudi and Emirati royal families since the crackdown. Kushner, through his attorney’s spokesperson, denies having done so.
“Some questions by the media are so obviously false and ridiculous that they merit no response. This is one. The Intercept should know better,” said Peter Mirijanian, a spokesperson for Kushner’s lawyer Abbe Lowell.
On November 4, a week after Kushner returned to the U.S., the crown prince, known in official Washington by his initials MBS, launched what he called an anti-corruption crackdown. The Saudi government arrested dozens of members of the Saudi royal family and imprisoned them in the Ritz-Carlton Riyadh, which was first reported in English by The Intercept. The Saudi figures named in the President’s Daily Brief were among those rounded up; at least one was reportedly tortured.
The Saudi Embassy did not respond to questions from The Intercept. The White House referred questions to National Security Council spokesperson Michael Anton. Anton declined to comment, referring questions on Kushner’s discussions with MBS to Lowell.
It is likely that Crown Prince Mohammed would have known who his critics were without Kushner mentioning them, a U.S. government official who declined to be identified pointed out. The crown prince may also have had his own reasons for saying that Kushner shared information with him, even if that wasn’t true. Just the appearance that Kushner did so would send a powerful message to the crown prince’s allies and enemies that his actions were backed by the U.S. government.
One of the people MBS told about the discussion with Kushner was UAE Crown Prince Mohammed bin Zayed, according to a source who talks frequently to confidants of the Saudi and Emirati rulers. MBS bragged to the Emirati crown prince and others that Kushner was “in his pocket,” the source told The Intercept.
Access to the President’s Daily Brief is tightly guarded, but Trump has the legal authority to allow Kushner to disclose information contained in it. If Kushner discussed names with MBS as an approved tactic of U.S. foreign policy, the move would be a striking intervention by the U.S. into an unfolding power struggle at the top levels of an allied nation. If Kushner discussed the names with the Saudi prince without presidential authorization, however, he may have violated federal laws around the sharing of classified intelligence.
On November 6, two days after the detentions in the Ritz began, Trump took to Twitter to defend the crackdown:
In the months that followed, the arrestees were coerced into signing over billions in personal assets to the Saudi government. In December, the London-based Arabic-language newspaper Al-Quds Al-Arabi reported that Maj. Gen. Ali al-Qahtani had been tortured to death in the Ritz. Qahtani’s body showed signs of mistreatment, including a neck that was “twisted unnaturally as though it had been broken,” bruises, and “burn marks that appeared to be from electric shocks,” the New York Times reported earlier this month.
Senior U.S. government officials have long worried about Kushner’s handling of sensitive foreign policy issues given his lack of diplomatic experience. They have also raised concerns about the possibility that foreign officials might try to influence him through business deals with his family’s real estate empire. Special Counsel Robert Mueller is reportedly examining Kushner’s business ties as part of his ongoing probe.
The Washington Post reported this week that former Secretary of State Rex Tillerson and National Security Adviser H.R. McMaster “expressed early concern that Kushner was freelancing U.S. foreign policy.” According to the Post, Tillerson once asked staffers in frustration: “Who is the secretary of state here?”
Indeed, Kushner has grown so close to the Saudi and Emirati crown princes that he has communicated with them directly using WhatsApp, a reasonably secure messaging app owned by Facebook and popular in the Middle East, according to a senior Western official and a source close to the Saudi royal family.
Asked about Kushner’s use of WhatsApp to communicate with foreign officials, his attorney’s spokesperson Mirijanian said, “Without commenting on who he talks with and how he does his work, Mr. Kushner is in conformity with the Presidential Records Act and other rules.” Kushner’s attorneys have since told him not to use the app for official business, according to a source with direct knowledge of the exchange.
Kushner’s unconventional communications with regional leaders excluded diplomats during the summer of 2017, when Saudi Arabia and the UAE initiated an economic blockade aimed at weakening their Gulf neighbor Qatar. Tillerson’s attempts to mediate the crisis were quickly undercut by Trump and Kushner, who supported the blockade. Three State Department officials told The Intercept that Tillerson was largely in the dark about Kushner’s communications with MBS during that period.
In the wake of MBS’s crackdown in Saudi Arabia, the National Security Council’s policy coordination committee suggested that Tillerson intervene and try to reason with the crown prince, according to a former White House official and a former State Department official. Tillerson declined, telling colleagues doing so would be “pointless” given that Kushner was already in close and direct contact with him.
The National Security Council’s Middle East adviser, retired U.S. Army Col. Michael Bell, has also complained in recent months that he was out of the loop on the Gulf crisis and the Arab-Israeli conflict, the former White House official said. Bell has told colleagues that Kushner frequently micromanaged those subjects through direct interaction with regional leaders, without offering Bell any worthwhile readout on their interactions.
Bell, speaking through National Security Council spokesperson Anton, denied that Kushner has kept him out of the loop and said he respects Kushner’s lead role in the region.
Kushner’s support for Saudi Arabia and the UAE over Qatar in the Gulf crisis has raised questions about a possible conflict of interest. Kushner backed the blockade a month after Qatar’s ministry of finance rebuffed an attempt by Kushner’s real estate firm, Kushner Companies, to extract financing for the firm’s troubled flagship property at 666 Fifth Avenue.
In 2007, Kushner bought the landmark Manhattan building for $1.8 billion, putting down $500 million in cash raised largely by selling thousands of rental units the family had owned in New Jersey. It was widely regarded as overpriced at the time, and when the financial crisis hit, the value plummeted, wiping out much of the initial investment. The clock is now ticking toward a February 2019 deadline when a major mortgage payment will come due.
Since 2011, Kushner and his relatives have been searching the globe for a new investor. As recently as the spring of 2017, Charles Kushner, Jared’s father, asked former Qatari prime minister Sheikh Hamad bin Jassim al-Thani to invest in the building. Then in April 2017, Charles Kushner made a direct pitch to the Qatari government through the country’s minister of finance.
Qatar rejected the deal as not financially viable. In May, Trump traveled to Riyadh with Kushner, where the famous glowing orb photo was taken. In the wake of the meeting, Saudi Arabia, the UAE, and a handful of allied countries announced the blockade of rival Qatar, accusing it of fomenting terror. The crisis continues today.
“We could not understand why the Trump administration was so firmly taking the Saudis’ side in this dispute between the Saudis, the Emiratis, and Qatar, because the United States has very important interests in Qatar,” Sen. Chris Murphy, D-Conn., told George Stephanopoulos, host of ABC’s “This Week,” after The Intercept reported on Kushner Companies’ efforts to obtain financing from Qatar. Murphy was referring to Al Udeid Air Base in Qatar, home of U.S. Central Command, where thousands of U.S. troops are stationed.
“If the reason this administration put U.S. troops at risk in Qatar was to protect the Kushners’ financial interests, then that’s all the evidence you need to make some big changes in the White House,” Murphy said.
MBS is in Washington this week. On Tuesday, he was warmly received by Trump, who told reporters that the U.S.-Saudi relationship is “probably the strongest it’s ever been.”
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى