آخر الأخبار

مدوِّن إسرائيلي: تلقيت استقبالاً “ودوداً للغاية” بالسعودية لكن هناك مشكلة في المواصلات والمتاحف واللغة

مع تقارب العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، انتهز
أليكس لابشين، مدوِّن السفر، فرصة أن يكون أحد أوائل الإسرائيليين الذين يزورون
السعودية على الإطلاق، بعد فتح السعودية أبوابها أمام مواطني البلد المتطلعين إلى
استكشاف فرص الاستثمار هناك.

قال لابشين وفق تقرير موقع Ynet
الإسرائيلي،
إن الشعب السعودي كان
“ودوداً للغاية”. وأوضح أن جميع السعوديين الذين قابلهم كانوا يعرفون
أنه من إسرائيل، وأظهروا اهتماماً بالبلد وابتهاجاً بالعلاقة بين البلدين والتي
بدأت تتطور مؤخراً.

مع ذلك، ينصح لابشين ببعض
الحذر؛ “لأن البلاد كانت مغلقة أمام الغرباء سنوات عديدة، لا يثقون بالسياح
إلى حد كبير؛ أخشى أن المواطن الإسرائيلي العادي سيتورط في بعض المشاكل البسيطة في
أثناء زيارته لهذا البلد”.

يحمل لابشين الجنسيتين
الروسية والإسرائيلية، وزار أكثر من 146 دولة. وفي 2016، حصل على اهتمام عالمي
عندما اعتُقل في مينسك بناءً على طلب السلطات الأذربيجانية، وسُلِّم إليها بتهمة
دخول البلاد قبل ذلك بطريقة غير قانونية. ولكن بعد مدة وجيزة، عفا إلهام علييف،
رئيس أذربيجان، عن لابشين بعد احتجاج دولي، وأُعيد إلى إسرائيل.

قصة من المطار: على الرغم من أن لابشين دخل المملكة العربية السعودية باستخدام جواز
سفره الروسي، فإنه يقول إنه حينما أظهر لأمن المطار أنه يحمل كذلك جواز سفرٍ
إسرائيلياً، ابتسموا له ودعوه إلى السفر لبلادهم بوصفه مواطناً إسرائيلياً.

يقول لابشين، الذي تنقَّل في
جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، بدءاً من الحدود الجنوبية التي تتشاركها
البلاد مع اليمن، حيث تتجول القرود بِحرية، وانتهاءً بالحدود المغطاة بالغابات مع
الأردن في الشمال: “قال بعض الناس إن حلمهم هو زيارة إسرائيل للسياحة”.

يضيف: “السعودية بلد
شاسع ومتنوع، وأقرب إلى أمريكا من أي مكان آخر في الشرق الأوسط. تمتلئ البلاد
بالأوروبيين والأمريكيين الباحثين عن عمل، إذ تصل الرواتب هنا إلى أرقام جنونية،
بدايةً من 10 آلاف دولار في الشهر”.

يوضح أنه علاوة على ذلك، تعد
مصاريف المعيشة في السعودية منخفضة للغاية؛ “فسعر الوقود يصل إلى دولارين
للتر، وتكلف الشاورما 10 شياقل (2.92 دولار)، والغرفة الفندقية المتوسطة 30
دولاراً في الليلة”.

ومع ذلك، وفقاً للابشين، فإن
الدول العربية تمتلك قليلاً من المجالات التي يمكن أن تطورها بعد.

غياب المواصلات: إذ يقول: “لقد شعرت بالفزع؛ لعدم وجود حافلات أو قطارات متجهة
إلى وسط العاصمة. لكن لحسن الحظ، طبيعة السعوديين جيدة، ويسعِدُهم توصيل
السائحين”.

ويوضح لابشين أن صناعة
السياحة في السعودية جديدة نسبياً، حيث لم تفتح البلاد أبوابها للعالم الخارجي إلا
مؤخراً، بناءً على أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي تولَّى العرش عام
2015.

يضيف لابشين: “لا توجد
مراكز معلومات للسياح، ولا يُجيد تجار التجزئة اللغة الإنجليزية بطلاقة. ومن الصعب
التكيف مع المتاحف والحدائق العامة وغيرها من المعالم السياحية، لأنها تغلق
أبوابها يوماً كاملاً لأسباب لا أستطيع فهمها”.

استطرد: “لماذا؟ ليس
لديَّ فكرة. لقد أوشكت على مواجهة ورطة في الرياض لالتقاط صورة واحدة. علاوة على
ذلك، يصلي السعوديون خمس مرات في اليوم، وإذا كنت بمطعم في أثناء ذهابهم إلى
الصلاة، فسيُطلب منك المغادرة لمدة 30 دقيقة على الأقل إلى أن يفرغوا من
صلاتهم”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى