آخر الأخبار

مدينة صينية تستعين بمكبرات الصوت لمنع الناس من الخروج، وتدعوهم إلى الإبلاغ عن أي قادم من بؤرة فيروس كورونا

طلبت السلطات
في مدينة هانغشو السياحية في شرقي الصين من سكانها التزام بيوتهم، كما طالبتهم
بالإبلاغ عن أي شخص قادم من منطقة هوباي، مصدر وباء فيروس كورونا.

حسب ما نقلته
وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020، تصدح مكبرات الصوت في مدينة
هانغشو السياحية بشرقي الصين، موصيةً السكان بـ «ملازمة منازلهم!»،
ومذكِّرة بالتدابير الجديدة المعمول بها لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ومطالبةً
إياهم بالإبلاغ عن أي شخص آتٍ من منطقة هوباي بؤرة الوباء.

على بُعد 175
كم جنوب غربي شنغهاي، هذه المدينة معروفة بحدائقها الخضراء وبحيرتها المهيبة
واتخاذ موقع «علي بابا» للتجارة الإلكترونية منها مقراً له. لكن الهدوء
سيد الموقف منذ يومين.

تفرض ثلاث
مناطق رئيسية حالياً قيوداً على التنقل، والسبب أنه سُجلت في المدينة 141 حالة
التهاب رئوي، علماً بأنها تبعد بضع مئات من الكيلومترات عن هوبي (وسط)، بؤرة
الوباء الذي أودى بـ490 شخصاً في الصين القارية.

الإجراء الرئيسي السماح لشخص واحد من كل أسرة بالخروج من المنزل كل يومين لشراء الفاكهة والخضراوات والأرز واللحوم. ويطول هذا التدبير ثلاثة ملايين شخص.

انعكس هذا
الوضع سلباً على عملاق التجارة الإلكترونية «علي بابا» الذي أسسه جاك ما
-أغنى رجل في الصين- فتوقف العمل فيه كلياً. ويقع مقره في إحدى مناطق هانغشو
المشمولة بالإجراءات. ونُشرت حواجز على علو مترين أمام المقار، ورُفعت لافتات
«ممنوع الدخول»، الأربعاء، في الشوارع الواقعة قرب المؤسسة.

لم تشاهد وكالة
الأنباء الفرنسية أحداً يخرج من مكاتب المؤسسة. وفي الخارج حراس تحت مظلة كانوا
يقيسون حرارة المارة؛ للتحقق من عدم إصابتهم بحمى. وفي يوهانغ أغلقت السلطات جادات
عديدة تحرسها عناصر أمن.

في شارع قريب
رسالة بصوت نسائي تدعو «الجميع إلى ملازمة منازلهم!» وأيضاً السكان إلى
تفادي التجمعات؛ للحد من خطر العدوى.

تدعو أيضاً إلى
ارتداء أقنعة وغسل الأيدي والإبلاغ عن أي شخص عائد من هوبي حيث وُضع 56 مليون نسمة
في الحجر الصحي منذ نهاية يناير/كانون الثاني.

إضافة إلى
هانغشو، فرضت ثلاث مدن أخرى في مقاطعة جيشيانغ قيوداً مماثلة: تايشو ووانتشو وبعض
مناطق نينغبو. وعدد المعنيِّين بهذه الإجراءات يقدَّر بـ18 مليون نسمة على الأقل.

في مدن أخرى
بالصين بقيت معظم المصانع والمطاعم والمحال التجارية مقفلة. ومُددت الإجازات
الوطنية، ويلازم الصينيون منازلهم من دون تسجيل ذعر أو هلع.

في مدينة هانغشو، باتت ضفاف البحيرة الغربية، الموقع السياحي بامتياز في المدينة، مقفرة ونادراً ما تجول فيها سيارات أجرة في شوارع شبه خالية من المارة.

أما العامل
الإيجابي فهو أن السكان المعنيين يستطيعون الخروج بِحرية من مجمعاتهم السكنية وأن
يطلبوا في أي وقت سلعاً عبر تطبيقات على هواتف نقالة، مع تسلمها أمام المبنى.
وتخرج مقيمة في المدينة للتبضع بلباس النوم، وتضع قناعاً واقياً ونظارات تزلُّج
للوقاية من أي عدوى.

يقول مواطنان
من جنوب إفريقيا، إنهما اضطرا إلى إعطاء بياناتهما لدى الخروج من المبنى، ليتحقق
الحراس من حسن تطبيق القيود المفروضة. وقال شاب صيني في الـ27 من عمره: «لا
مصابين هنا. كل ذلك مجرد تدابير احترازية».

في الخارج يصدح
الصوت النسائي مجدداً: «نعلم أنه من الصعب ملازمة المنزل. لكن اصمدوا بضعة
أيام إضافية (…) لم يعد النصر بعيداً».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى